قريبا لجنة خاصة بغزة لإنهاء قضية المتسولين بقطاع غزة

غزة- معا- أعلن الاتحاد العام للهيئات الشبابية عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة قضية التسول والعمل على إيجاد آليات حقيقية لإنهاء قضية انتشار المستولين في الطرقات والأماكن العامة في قطاع غزة في خطوة هامة نحو مستقبل أفضل لشتي شرائح المجتمع الفلسطيني.

جاءت هذه التأكيدات خلال لقاء عقده الاتحاد بمقره بمدينة غزة ضمن برنامج "مسؤول تحت المجهر" بمشاركة ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية رياض البيطار وعن الشرطة الفلسطينية الرائد أيمن البطنيجي وبحضور عدد من المؤسسات المحلية وعدد من الشباب الفلسطيني.

من ناحيته، أكد البيطار أن الحكومة بغزة تعمل على إيجاد التوعية المجتمعية حول ظاهرة التسول وضرورة التفريق بين مصطلحي التسول وعمالة الأطفال في المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إيجاد الحلول الجذرية للمستولين عبر عدم المساهمة في تشجعيهم على التسول وخاصة على الطرقات وفي الأماكن العامة.

وبيّن ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية أن وزارته تنفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لكثير من الأسر من خلال برامج الطرود الغذائية لأكثر من 20 ألف أسرة وبرنامج المساعدات النقدية لأكثر من 30 ألف أسرة بالإضافة لبرامج التوعية وبرامج التدريب المهني، منوهاً أنه لولا الإجراءات والقرارات التي تتخذها الوزارة لمكافحة التسول لكان عدد المتسولين أعلى بكثير من عددهم الحالي.

بدوره، طالب الرائد البطنيجي بالعمل على إجراء مسح شامل بالحالة الاجتماعية لكل المتسولين والتعرف على أحوالهم لاتخاذ الإجراءات الملائمة بحقهم، مضيفاً "ان الأجهزة الأمنية بصفتها الأداة التنفيذية عليها دور في ضمان عدم الاعتداء على المواطنين من قبل المتسولين وإلى حد اللحظة لا يوجد قرارات صارمة للشرطة الفلسطينية بإنهاء هذه الظاهرة نظراً للظروف الاقتصادية والصعبة وعدد من العوامل الأخرى".

وقال ممثل الشرطة الفلسطينية "إن عدد كبير من المتسولين لديهم مشاكل مادية وأسرية تدفعهم إلى التسول في حين أن عدداً آخر يقوم بالتسول رغم ظروفه المادية الجيدة والمستقرة "، مؤكداً أن المادة 193من القانون تنص على منع أي كسب مادي غير مشروع عن طريق التسول ويحبس المتسول إذا تم ضبطه للمرة الأولي لمدة شهر ثم إذا ضبط مرة أخرى يتم اعتقاله لمدة عام.

وفي نفس الإطار دعا رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للهيئات الشبابية نائل المقادمة الشباب والمهتمين في إنهاء هذه الظاهرة للانضمام إلى لجنة المتابعة التي ستبدأ عملها الأسبوع المقبل بعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين وعمل مجموعة من البرامج والمشاريع بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والشبابية بهدف التأثير على صناع القرار بالتحرك للحد من هذه الظاهرة المجتمعية.