نادي الأسير: سجن عسقلان يشهد إجراءات مهينة بحق الأسرى

رام الله- معا - دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم السبت، المنظمات الحقوقية التدخل الفوري لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال، والوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه ما يحدث داخل السجون.

وأهاب فارس بالصليب الأحمر إلى وضع حد لتلك الإجراءات الإسرائيلية التنكيلية بحقهم، التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بطريقة تعسفية وهمجية ضاربة بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية.

جاء ذلك في أعقاب قرار إدارة سجن عسقلان بتصعيد إجراءاتها التفتيشية المهينة بحق الأسرى، الهادفة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار للأسرى، حيث قامت، أول من أمس، بالتفتيش الأمني، وإخراج كافة الأسرى من غرفهم، وتهديدهم بإحضار قوات أكثر من الضباط، بعد رفض الأسرى هذه الإجراءات.

بدوره، قال محامي نادي الأسير لؤي عكة خلال زيارته للسجن مساء يوم الخميس إن المشاكل التي أدت إلى زيادة غضب الأسرى، تمثلت في تنصل إدارة عسقلان من كافة التفاهمات مع الأسرى، فأخذت تتحكم بنوع الملابس وألوانها التي يسمح بها للأسير وبالخروج للفورة، كما أنها ترفض تسلم ملابس أسرى رام الله التي جرى تسليمها، مؤخراً، في زيارتهم الأخيرة، وحتى الآن تماطل وترفض تسليمها للأسرى دون إبداء أسباب منطقية.

وقال المحامي: وضع السجن وقبل وصولي بنصف ساعة كان يشهد حالة طوارئ، حيث تم إطلاق الصافرة ما اضطرني إلى الانتظار كي يتم رفع الحالة، لنتمكن من الدخول، حيث كان الوضع في السجن متوترا جدا، وتم إعادة وجبة الغداء، وإعادة وجبة العشاء أيضا، كما كان السجن يوم الخميس مغلقا فلم يتم الخروج للساحة (الفورة).

وأضاف: بعد رفض مدير السجن الجلوس مع ممثلي الأسرى في السجن للحديث، أوضح ضباط القسم ان وتيرة وكيفية التفتيشات ستزداد، وذلك خشية لما حصل في سجن داخل أفغانستان من حفر نفق أدى إلى هروب ما يزيد عن (450) أسيرا، فتقوم مديرية السجون وأجهزتها بمحاسبة أسرى عسقلان على ما تم القيام به في قندهار.

وأشار إلى أن الأسرى قابلوا هذه الإجراءات بإعلانهم عن إغلاق أقسامهم يوم أمس واليوم السبت سيكون هناك إضراب عن الطعام في عسقلان وذلك كإضراب تحذيري وان الآمر مرشح للتصعيد ما دام مدير السجن يرفض الجلوس من ناحية وحملات التفتيش القمعية مستمرة.