الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير التعليم العالي الإماراتي يشهد حفل جامعة القدس الخيري لدعم الطلبة

نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 19:32 )
القدس- معا- جدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي موقف دولة الامارات الثابت في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى.

جاء ذلك في كلمة افتتح بها الحفل الخيري السنوي الثامن الذي نظمته لجنة اصدقاء جامعة القدس في أبو ظبي لدعم برنامج "كفالة الطلاب" في الجامعة.

وقال ان الامارات تساند باستمرار القضية الفلسطينية بكل عزم وتَدعمها بكل قوةٍ وإصرار وتُناصر سعي الشعب الفلسطيني الشقيق في مطالبه المشروعة لتحقيق العدل والسلام، والأمن والرخاء على أرض فلسطين الحرّة والأبيّة.

واشار آل نهيان الذي يرأس فخريا جامعة القدس الى أن الحفل أصبح مناسبة سنوية متجددة يعبر فيها الجميع عن الاعتزاز بما تحققه الجامعة عاماً بعد عام من إنجازات متواصلة وما تتمتع به من سمعة علمية طيبة تنعكس فيما يمثله الطلبة والأساتذة اضافة للخريجين فيها من مجتمع متآلف وفريد للتعلم والتكاتف والتضامن.

وأكد تقدير الامارات الكبير لما تمثّله هذه الجامعة من امتداد طيب لتراث مدينة القدس التليد في التعليم والمعرفة بل ولما تقوم به الجامعة أيضاً في إعداد طلبتها لمواجهة تحديات التنمية والنضال في فلسطين والعمل الدائم والمكثف لرعاية آمالهم وطموحاتهم في الحفاظ على هويتهم ومقدساتهم وحقوقهم الوطنية في إطار من الانفتاح على العالم والتعاون الوثيق مع الجامعات العالمية العريقة.

ووجه الشكر الى الدكتور سريّ نسيبة مدير الجامعة وأعضاء لجنة أصدقاء جامعة القدس لدورهم الكبير في دعمها كقوة إيجابية في المجتمع الفلسطيني تدعم مؤسساته وتحافظ عليه قوياً عزيزاً متماسكاً ومنتصراً بعوْن الله.

وقال ان الحفل الخيري السنوي إنما هو تأكيد من جانب أصدقاء جامعة القدس في دولة الإمارات على أنها ستظل دائماً منارة للعلم والمعرفة في القدس وفي فلسطين وأنها ستكون باستمرار مؤسسة تعليمية رائدة ومرموقة تحرص على دعم المجتمع وتعزيز معنوياته في مواجهة الاحتلال بالإضافة إلى دورها المهم في تعميق قيم العدل والسلام ليس فقط في فلسطين بل أن تكون نموذجاً مشرفاً لذلك كله على مستوى العالم أجمع.

ولفت الى ان الاحتفال أصبح مناسبة سنوية متجدّدة تجسد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين في فلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وعبر عن تقديره للمشاركين في الحفل لدعمهم ومساندتهم لجامعة القدس حتى تستمر في أداء رسالتها النبيلة في خدمة شعب فلسطين، وقال: "أرجو أن يكون هذا الحفل مناسبة مواتية نعبر فيها عن قناعتنا التامة بالأهمية القصوى لجامعة القدس في المجتمع الفلسطيني، ونؤكّد اهتمامنا وحرصنا كذلك على تقدم وتطور هذه الجامعة الناهضة ومساعدتها في التغلب على كافة الصعوبات التي تواجهها لتكون منارة للشعب الفلسطيني في مسيرته نحو النصر".

وأضاف: "إننا بذلك إنما نعلن بكل قوة تضامنَنا الوثيق مع أشقّائنا في فلسطين والتزامنا القوي بتشجيع كل ما من شأنه مساعدة هذا الشعب المناضل على تحقيق كافة أهدافه وغاياته بإذن الله بل وأيضاً نقدم تمنياتنا الطيبة لشعب فلسطين الشقيق بكل خير وسلام وعدل واستقرار".

ودعا في ختام كلمته الله سبحانه وتعالى أن ينصر فلسطين وشعب فلسطين وأن يتحقق لأبنائها الشجعان الأمنُ والسلام معربا عن امله في أن يكتب لمعاليه زيارة جامعة القدس قريباً بإذن الله في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مدينة السلام، وأن يوفق جامعة القدس، والقائمين عليها، كي تتواصل مسيرتها بعزمٍ وقوة لتكون دائما ًجامعة مهمة ومرموقة في المنطقة والعالم.

وتبرع خلال حفل العشاء الخيري بمبلغ مليون درهم لصالح طلبة جامعة القدس في فلسطين.

من جهته تقدم الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الأمسية السنوية مؤكدا أهمية هذه التبرعات في دعم مسيرة الجامعة التي تحتضن اليوم أكثر من ثلاثة عشر الف طالب وطالبة يدرسون كافة التخصصات على مستويي البكالوريوس والماجستير.

حضر الحفل الذي أحييته الفنانة سناء موسى والشاعر الدكتور عز الدين المناصرة عدد من السفراء وهالة صليبي من وحدة المساعدات بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والاماراتيين والعرب.

وتم خلال الحفل عرض فيلم عن جامعة القدس ودورها في مواجهة محاولات طمس الهوية المقدسية منذ ان كانت فكرة ثم أصبحت حقيقة وواقعا يمتد على وقع امتداد المدينة المقدسة والعمران في شتى أنحاء فلسطين من خلال ثلاثين مركزا وكلية وأكثر من ألف ومائة أستاذ ومحاضر.

وقدم الشاعر الفلسطيني الدكتور عز الدين المناصرة خلال الحفل مجموعة من قصائده التي تتميز بالروح الشعبية المستمدة من التراث الشعبي الفلسطيني حيث بدأ بقصيدة "جفرا" الشهيرة التي تعتبر رمزا عربيا وعالميا لفلسطين وترجمت لعدة لغات والتي تتحدث عن فتاة فلسطينية كان الشاعر يعشقها وكاد أن يتزوجها قبل استشهادها في عام 1976.

كما قدمت الفنانة سناء موسى بمصاحبة فرقتها الموسيقية مجموعة من الاغاني التراثية التي تضمنت مقطوعات شكلت لوحات مختلفة من حياة الفلسطينين من فرح وحزن وانتظار للأحبة الذين رحلوا واخرى تحكي هموم الناس وأحلامهم بما فيها أغاني التهاليل والغزل.

وبعثت سناء موسى خلال الحفل رسالة شوق إلى العراق من خلال أغنية "فوق النخل" كما غنت أنشودة "موطني" التي الهبت مشاعر الحضور الذين غنوا معها كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان التي كتبها عام 1934 ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل.