الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"صبايا حائرات" على الفيسبوك يتجادلن في شرف المرأة والرجل

نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 11:28 )
رام الله- معا- طرحت مجموعة "صبايا حائرات" على الموقع الاجتماعي "الفيسبوك" قضية الشرف ضمن مجموعة تساؤلات هي: ماذا يعني الشرف لكل منا ذكراً وأنثى؟ وكيف يعرفه المجتمع؟ هل هو أخلاق، سلوك، غشاء.. قيم، عادات، تقاليد؟.

المجموعة تساءلت: لماذا تقتل النساء فقط على خلفية الشرف؟ لماذا لا نتستر على الخطيئة؟ لماذا تقتل المرأة المغتصية والمشكوك بها لمجرد شك؟ لماذا يسمح الرجل سواء كان أباً- أخاً- زوجاً أم قريباً لنفسه أن يكون وصياً على شرف أنثى، بينما يبدع في الخطيئة ويعود مبتسماً يعود رجلاً إلى البيت نافشاً ريشه وكأن شيئاً لم يكن؟ ولماذا لا توافق السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ورئيس الوزراء على إلغاء العذر المخفف للقاتل على خلفية الشرف حتى الآن؟ لماذا يساهمون في قتل المرأة حيناً وفي حين آخر يعينوها وزيرة ومحافظة يضحكون علينا ونقبل؟.

وأوضحت بثينة حمدان مسؤولة المجموعة أن الحوار حول هذه القضية وهذه التساؤلات الحساسة لاقي رواجاً بين الأعضاء، فحاولوا تعريفه كل من وجهة نظره، لكن الجميع اتفق على أن القانون الذي يخفف عقوبة القاتل على خلفية الشرف ساهم بتشجيع الجريمة ضد النساء وأن هناك نساء مظلومات وتبين بعد قتلهن أنهن عذراوات.

وتبادلت المجموعة فكرة أن الرجل "حامي شرف المرأة" كما يطلق على نفسه لا يعترف أن لديه هو شخصياً اي شيء يخاف عليه، وهذا يقود إلى تساؤل أن الشرف ليس أخلاقا وأنه شيء عضوي ملموس يتعلق بالغشاء، والذي بات هناك البديل عنه وهو غشاء البكارة الصيني بينما أجمع الأعضاء أن الشرف هو مجموعة سلوكيات وأخلاق تتعلق بالجنسين.

وأشار بعض الأعضاء إلى ارتباط تعريف الشرف بالأنثى، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من الأعضاء، مؤكدين أنه مجموعة من الاخلاق المتكاملة والتي تشمل الابتعاد عن الكذب والسرقة وغيرها وتسائل أحد الأعضاء وهو رجل: "هل الرجل الذي يسرق شريف".

وأضافت حمدان أن مفهوما خاطئا للشرف حين يربطه الناس بالأنثى وهو حصيلة عادات وتقاليد وأفكار بائدة ليس لها اي مكان في هذا العصر، فهو مرتبط لدى المجتمع بالسلوك الجنسي للمرأة، وأن هذا يشجع السلوكيات الخاطئة والتي تحدث خلف ستار داخل المجتمع وفي الخفاء، ورغم خطيئته سواء الرجل أو المرأة، يخرج مرتكب الجريمة من الخفاء وكأن شيئاً لم يكن وهذا الخفاء يجعلنا لا نعرف بعضنا. ويجعل مسألة الشرف مجرد شكل ليس الا.

وقالت: تضمنت الحوارات اشارة واضحة إلى عاطفية الرجل وتحكم العاطفة بأفعاله فتجعل مجرد شكه بالمرأة يتحول إلى قاتل؟ وتجعله لا يفكر بمصير ابنائه الذين سيعانون من قصة قتل والدهم لأمهم الزانية وهي حكاية لن ينساها المجتمع؟.

وأدرج المشاركون في المجموعة بعض القصص والفيديوهات التي تبين أمثلة توضح أن القتل على خلفية الشرف تضمن التخطيط للقتل، وهذا مناف لهذا العذر المحلل للقاتل الذي يعتبر عنصر المباغتة هو الأساس، إضافة إلى أن العديد من حالات القتل تكون لأسباب أخرى أو لأوهام.