الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة العلمية بفرع رفح تٌكَرِّم المشايخ والدعاة بجمعية ابن باز الخيرية الإسلامية

نشر بتاريخ: 01/05/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 11:42 )
غزة- معا- قامت اللجنة العلمية فرع رفح بتكريم المشايخ والدعاة العاملين بجمعية ابن باز الخيرية الإسلامية، ويأتي هذا التكريم المتواضع للتذكير بمكانة المشايخ والدعاة وطلبة العلم في المجتمع، ولبيان أنَّ حاجة النَّاس إليهم، أكثر من حاجتهم للطعام والشراب.

كما يأتي هذا التكريم في وقتٍ تتعرض فيه الدعوة والدعاة السلفيون، لهجمة إعلامية لتشويه صورتهم، وتنفير النَّاس من حولهم، وصدِّهم عن هذه الدعوة الطيبة المباركة.

وكان عريف الحفل: الشيخ نائل مصران، قد بدأ حفل التكريم، بالترحيب بالحاضرين وبالمشايخ والدعاة.

وكانت كلمة الحفل لرئيس فرع غزة الشيخ عماد الداية، وجاءت بعنوان "أدب الطالب مع شيخه".

وبيَّن الشيخ عماد، خلال كلمته: مكانة العلماء وطلبة العلم، وما تستلزمه هذه المكانة والفضل، من تكريمهم وحبِّهم وحفظ مكانتهم، وعدم التجرؤ عليهم بالطعن واللمز والتشويه.

ذكر الشيخ ان الحديث عن أهل العلم، هو حديثٌ عن أولياء الله في الأرض، فهم أعلم الناس بمراد الله وبمحبوباته، وبسبل الشيطان وطرق إغوائه، ومن أعلن العداء لأهل العلم، فإنَّه، معلنٌ الحرب على الله سبحانه وتعالى، وأهل العلم،هم شعائر الله في الأرض، وأهل الخشية، وأهل الفهم عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلَّم، وهم الذين يلجأ إليهم النَّاس في المدلهمات والخطب، وأولوا الأمر هم العلماء، والأمراء إنَّما يطاعون بطاعتهم للعلماء.

واضاف، أنّه لمَّا كان أهل العلم لا يستوون مع غيرهم من النَّاس- كما ذكر الله سبحانه وتعالى - فإنَّ هذا يستلزم أنَّ حرمة أهل العلم، أعظم من حرمة غيرهم، فغيبتهم والإساءة إليهم والوقيعة بينهم كبيرة من الكبائر، وأعظم جرماً وإثماً من الإساءة لغيرهم من النَّاس، ويتأكد وجوب التأدب معهم، فهم الموقعون عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلَّم.

وحذَّر الشيخ من الطعن في العلماء أو الانتقاص منهم، فلحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في الطاعنين فيهم معلومة، والطاعن في العلماء قاطعٌ، أخطر من قاطع الطريق، فهو يقطع السبيل عن وصول خير العلماء وعلمهم إلى النَّاس.

ونبَّه الشيخ طلبةَ العلم إلى وجوب معرفتهم بفضل أشياخهم، فلا يُعذرون بالجهل في مثل هذا، فممَّا جُبلت عليه النفوس تقدير من أحسن إليها، ولا أحد يحسن ويقدِّم ويبدل أكثر من العلماء، فهم الذين ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وتأويل المبطلين، ونزعات الجاهلين، وكفى بالمرء شراً، ألَّا يكون من الصالحين، ثمَّ يطعن في الصالحين، وكفى بالمرء ضلالاً وجهلاً، ألَّا يكون عالماً، ثمَّ يطعن في العلماء العاملين، وقد ذكر أهل العلم أنَّ الصدِّيقين الذين قدَّم الله ذكرهم على الشهداء: هم العلماء العاملون، فهم أعظم رتبة من الشهداء الذين لا يُقتلون إلا بتحريض العلماء وعلمهم.