في احتفال فدا: الخطيب والأغا يرحبان بتوقيع اتفاق المصالحة
نشر بتاريخ: 01/05/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 13:37 )
غزة- معا- نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" يوم أمس السبت حفل استقبال بمناسبة ذكرى انطلاقته (21) واختتام أعمال مؤتمره الثالث بحضور مثلي عن القوى الوطنية والإسلامية وأعضاء هيئة العمل الوطني وممثلي عن المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والاتحادات الشعبية ولفيف من المثقفين وأساتذة الجامعات والوجهاء وذلك في فندق أندلس بمدينة غزة.
وأكد خالد الخطيب نائب الأمين العام لحزب فدا تمسك حزبه بمبادئه في السير على النهج الديمقراطي وتمسكه بالثوابت الوطنية في العودة والحرة والاستقلال.
ورحب الخطيب في كلمته بتوقيع اتفاق المصالحة بالأحرف الأولى بين حركتي فتح وحماس باعتباره مدخلاً لتحقيق المصالحة الشاملة مثمناً الدور المصري الهام لرعايته الحوار الوطني الفلسطيني وتذليل العقبات التي واجهت المصالحة.
وشدد على أن التهديدات الإسرائيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية لن تثنيها عن توقيع اتفاق المصالحة الشامل الذي سيتم برعاية مصرية يوم الأربعاء المقبل في العاصمة المصرية.
وطالب الخطيب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي على تشجيع وتأيد ومباركة هذا الاتفاق والضغط على حكومة الاحتلال واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزامها بالتنفيذ الفوري لجميع الالتزامات المترتبة عليها وفقا للاتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة بما فيها القرار 242 338 1515, وفك الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى, والتوقف بشكل نهائي عن أية إجراءات أحادية الجانب تمس مصير قضيا الوضع النهائي
وقال إن المصالحة الفلسطينية ستعمل على تعزيز التحرك الدبلوماسي الفلسطيني لدعم استحقاق أيلول القادم مشدداً أن منظمة التحرير الفلسطينية ستتوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم لاستصدار قرار يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وبعضوية كاملة في الأمم المتحدة بعد وصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود وتنكر حكومة نتنياهو بالحقوق الفلسطينية المشروعة وتنصلها من تنفيذ ما عليها من استحقاقات.
ومن جهته أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تعود إلى مفاوضات عقيمة مع الجانب الإسرائيلي وان استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الكامل لجميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطيني المحتلة بما فيها القدس، وكذلك الالتزام بمرجعية واضحة لعملية السلام وهي قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالأراضي المحتلة عام 1967 وحقوق اللاجئين حسب القرار 194.
وأكد على أن التهديدات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات أحادية الجانب، ورفض الولايات المتحدة الأمريكية لاستحقاق أيلول قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل ، وطرحها لمبادرات جديدة للالتفاف على هذه الاستحقاق لن يثنيها عن التوجه إلى اللجوء إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار الاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية على استعداد لدراسة كل مقترح ايجابي يعرض علينا بهدف مواجهة هذه المرحلة الحرجة ولكن على أساس حق شعبنا في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 48، وفي قيام دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس ووقف كل الممارسات الإسرائيلية وخاصة الاستيطانية منها في أراضينا الفلسطينية.
ورحب بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس باعتبارها ضرورة ملحة لحماية مكتسبات الشعب الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الفلسطينية ومقدمة نحو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الشاملة داعياً القوى والفصائل الفلسطينية بحمايتها.
وأشاد د. الأغا بمواقف حزب فدا الوطنية ودروه في الحفاظ على وحدة الصف واللحمة في بنيان منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بكل وعي وعنفوان واقتدار، باعتبارها سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار المتعاظمة التي تعترض مسيرتنا النضالية الوطنية التحررية في هذه المرحلة البالغة الدقة والصعوبة من تاريخ شعبنا وقضيته الوطنية.
وبارك للرفاق في حزب فدا نجاح أعمال مؤتمرهم الثالث الذي جاء انعقاده تأكيداً على النهج الديمقراطي الذي يسير عليه الحزب ، وترسيخاً لمبادئه ولخطه السياسي والفكري التي ناضل وكافح من اجلها.
ومن جهته أكد راجي الصوراني رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان على ضرورة حماية اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيداً بدور حزب فدا في دعم وتعزيز الديمقراطية في أراضي الفلسطيني ومواقفه الثابتة في العودة الحرية والاستقلال.
ومن ناحيتها أشادت آمال حمد عضو الأمانة لاتحاد المرأة الفلسطينية بالمؤتمر العام الثالث لحزب فدا الذي افرز الرفيقة زهيرة كمال اميناً عاما لحزب فدا مؤكدة على المرأة الفلسطينية ستبقى حارسة بقائنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة ً وإنها قادرة على تقلد المناصب العليا والإبداع فيها.
وشددت حمد بضرورة حماية اتفاق المصالحة، داعية كل القوى الوطنية إلى الاصطفاف في خندق الوحدة لمواجهة سياسة التطرف والتنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن الاحتفال بدا بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني الفلسطيني وتخلله بعض الفقرات الفنية وفي ختام الحفل كرّم فدا المحامي راجي الصوراني لدوره المميز في الدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بتسليمه لوحة تذكارية لمدينة القدس.