اسرائيل تجمّد أموال الضرائب والجمارك ردا على اتفاق المصالحة!
نشر بتاريخ: 01/05/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 19:08 )
بيت لحم- معا- قررت اسرائيل تجميد أموال الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية في أول ردود الفعل للإعلان عن اتفاق المصالحة "المفاجئ" بين السلطة وحركة حماس كما أفادت مصادر إخبارية إسرائيلية.
فقد ذكرت المصادر أن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس قرر وقف تسليم الدفعة الأخيرة المستحقة للسلطة الفلسطينية والبالغة حوالي 300 مليون شيكل (ما يعادل 89 مليون دولار) من عوائد الضرائب والجمارك التي تجمعها إسرائيل كاستحقاق للسلطة الفلسطينية حسبما تنص اتفاقية أوسلو.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأسبوع المنصرم أنها بصدد اتخاذ إجراءات عقابية رادعة ردا على إعلان الرئيس الفلسطيني عن اتفاقية مصالحة بين السلطة وحركة حماس.
بدوره أدان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات القرار الإسرائيلي واصفا إياه "بالقرصنة المالية."
وقد نقلت بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية عن عريقات قوله "إن القرار الإسرائيلي يعتبر قرصنة مالية ولا يحق للإسرائيليين التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني."
الناطق بلسان وزارة المالية الإسرائيلية لم يؤكد النبأ لكنه أشار إلى أن إمكانية اتخاذ قرار بوقف المحادثات مع إدارة الرئيس عباس حول تحديث آلية تحويل عوائد الضرائب للسلطة الوطنية الفلسطينية والتي قدرت ما بين مليار إلى 1.4 مليار دولار سنويا والتي تشكل ثلثي ميزانية السلطة.
أما وزير المالية الإسرائيلي فقال إن وزارته لم توقف تحويل الأموال نهائيا لكنها أجلتها مؤقتا إلى حين اتضاح الأوضاع. يقول الوزير الإسرائيلي: "ينبغي أن نعرف فيما إذا كانت هذه الأموال ستجد طريقها إلى حماس من الآن فصاعدا، وقد تستخدم لشراء الصواريخ التي ستطلق على الجنوب. وهنا تقع المسئولية على السلطة الفلسطينية التي يجب أن تقدم الدليل بأنه لن يقع ولو شيكل واحد في أيدي حماس."
فياض: نعمل على ثني اسرائيل عن قرارها
قال رئيس الوزراء سلام فياض إن تلويح الحكومة الإسرائيلية بتجميد تحويل المستحقات الضريبية للسلطة الوطنية، لن تثنينا عن المضي قدما في إنهاء ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وإقامة دولتنا المستقلة.
واضاف فياض 'نحن بكل تأكيد لن نتوقف إزاء هذه التهديدات، |127215|ونحن على اتصال مع كافة القوى والأطراف المؤثرة دوليا لثني إسرائيل عن هذه الإجراءات'.
وقال فياض خلال زيارته لمدينة بيت لحم 'لن تثنينا هذه الإجراءات الإسرائيلية عن كل جهد ممكن من أجل الإسراع في إنجاز ملف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن أيا كانت هذه الإجراءات أو الخطوات أو التهديدات'.
وأضاف فياض 'إنهاء الانقسام وإنجاز ملف المصالحة هدف لنا، ويجب توحيد الجهود ومضاعفتها من أجل انجاز ذلك'.
الحية: منع أموال السلطة قرصنة إسرائيلية ومصر وعدتنا بإعادة السفارة لغزة
وصف القيادي في حركة حماس خليل الحية اليوم الأحد، قرار الاحتلال الاسرائيلي منع تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية بـانه قرصنة وسرقة لأموال الشعب الفلسطيني وهو ممارسه جديدة لسياسة الحصار.
وقال الحية في بيان وصل "معا"، "نحن نريد المصالحة ليس للقمة العيش فقط بل لمحاربة الاحتلال ونكون بالوحدة اقوى"، متابعا: إسرائيل ترتكب اكبر جرم وهو الاحتلال وممارساته ونحن سننتزع هذا الاحتلال بوحدتنا.|76967*خليل الحية|وحول المصالحة أكد على أن الوفد الفلسطيني سيتوجه غدا الاثنين إلى القاهرة، مشددا على أن السلطات المصرية وعدت بإعادة سفارتها في غزة وفتح المعبر بصورة دائمة وإنهاء الحصار.
وعما إذا كانت حماس تقبل بسلام فياض لرئاسة حكومة الوحدة قال الحية: "نترك هذا الى المشاورات التي سوف تحصل معنا ومع إخواننا".
وقال الحية: إسماعيل هنية إعلن مرارا وتكرارا انه سوف يتخلى عن منصبة في أي وقت، خاصة اذا كان في سبيل المصالحة".
وعن انتقال مكتب حماس بدمشق الى الدوحة قال: "هذه معلومات خاطئة هدفها زعزعة الوحدة ونحن باقون في سوريا".
وأضاف حول المنظمة: "ستُشكل لجنة مؤقتة لمنظة التحرير تشارك فيها كل فصائل الوطنية لتشمل كل اطياف العمل الوطني الفلسطيني".
يتبع..