المرصد يدعو الاحزاب والاعلام الى اعطاء الانتخابات المحلية ما تستحقه
نشر بتاريخ: 01/05/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 20:48 )
رام الله - معا-طالبت المئات من المواطنين ومن فئات اجتماعية مختلفة شاركوا في سلسلة ورش عمل نظمها المرصد العربي للديمقراطية والانتخابات، بضرورة ان تأخذ القوى والأحزاب السياسية دورها في تثقيف وتوعية الناخبين وزيادة الحراك الشعبي حول الانتخابات بوسائل وطرق حضارية تبين فيها البرامج الانتخابية الخلاقة، رفض تدخل بعض القوى السياسية التي تسعى إلى تقويض العملية الانتخابية سواء بعدم المشاركة او بفرض مرشحين غير مقبولين اجتماعيا.
كما اكدوا على ضرورة أن تأخذ وسائل الإعلام دورها الحقيقي وبشكل فاعل في العملية الانتخابية لزيادة التفاعل الشعبي حول الانتخابات، ورفض أي تدخلات سياسية وأمنية من شأنها التأثير على العملية الانتخابية، وضرورة التوقيع على ميثاق شرف يضمن المشاركة للجميع بدون أي مضايقات أو تهديدات مباشرة أو غير مباشرة تمس نزاهة وديمقراطية العملية الانتخابية .
ورأى المشاركون في مجموعة من الورش ان التحضيرات والاستعدادات للانتخابات المحلية غير كافية ، مع تنامي شعورهم بعدم الثقة والشك بإجرائها رغم قرار الحكومة بذلك ، مؤكدين أن العملية الانتخابية تتطلب استعداد وعمل أكثر جدية من كافة الأطراف ذات العلاقة ، خاصة الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ولجنة الانتخابات المركزية.
و اجمع المشاركون بضرورة البدء بعملية تثقيف وتوعية الناخبين من أجل تعزيز المشاركة بمختلف مراحل العملية الانتخابية ،حيث جاءت هذه الورش في إطار برنامج الحملة الوطنية لعقد الانتخابات المحلية الممول من المنحة الوطنية للديمقراطية (الند) في كل من الخليل وجنين ونابلس وقلقيلية ورام اللة
وأعرب المواطنين عن خيبة أملهم من ما وصفوه بعدم إكتراث الأحزاب والقوى السياسية حتى اللحظة في الحراك الاجتماعي المتواضع نسبيا ، رغم اقتراب موعد الانتخابات المحلية، وأن التحضيرات الجارية لم ترتقي إلى مستوى العملية الانتخابية ولا متطلباتها اللوجستية والمعلوماتية والإجرائية والقانونية ، وهذا ما يملي على الأحزاب والقوى السياسية القيام بواجبها الوطني لزيادة الحراك الاجتماعي والتفاعلي مع العملية الانتخابية ، إضافة لذلك بين المشاركين أن المؤشرات حتى اللحظة غير مشجعة لبلوغ نسبة مشاركة مقبولة في الانتخابات.
وبين المشاركين أن هناك محاولات عديدة من بعض القوى لتقويض العملية من خلال بناء تحالفات عشائرية وحزبية لفرض مرشحين غير أكفاء ، إضافة لمنع قيام تحالفات وتفاعلات اجتماعية حقيقية لاختيار المرشحين على أساس البرامج الانتخابية القابلة لتنفيذ،الأمر الذي يؤثر سلبا على المشاركة الفاعلة والحقيقية في العملية الانتخابية.
كما لام المشاركون الإعلام الفلسطيني الذي لم يبدأ حتى اللحظة بالدور المطلوب من حيث البرامج والتغطية ولا بالدور الأساسي في عملية التوعية والتثقيف والإرشاد للناخبين والمرشحين على حد سواء وهذا من شأنه أن يؤثر سلبيا على التفاعل والحراك الشعبي الجدي حول الانتخابات ونسبة المشاركة فيها.