الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان مركزي في عيد العمال العالمي في رام الله

نشر بتاريخ: 01/05/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 18:20 )
رام الله- معا- نظم الاتحاد العام لعمال فلسطين مهرجان مركزي بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي في قاعة فندق "كزابلانكا" برام الله، في أعقاب اعتصام ومسيرة حاشدة انطلقت من أمام قصر الحمرا وجابت الشوارع تقدمتها فرقة كشافة مخيم قدورة.

وشارك في المهرجان الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم، وأعضاء الامانة العامة للاتحاد، ورؤساء الفروع والنقابات الفرعية والقطاعية المنضوية تحت لواء الاتحاد، بالاضافة الى ممثل الرئيس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان أبو العينين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، والمتحدث باسم القوى الوطنية، الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، ووزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبدة، ورئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد، ونبيل عمرو، ومستشار الرئيس حكمت زيد، ورئيس بلدية البيرة الشيخ جمال الطويل، وحشد كبير من العمال والعاملات.

ورفعت خلالها اليافطات التي دعت القيادة الى انصافهم وتأمين فرص عمل لائقة للعمال وحمايتهم من الابتزاز، وبتوفير لقمة عيش كريمة لهم ولاطفالهم، مؤكدة دعم العمال للشراكة الثلاثية بين أطراف الانتاج الثلاثة، ومنددة بمطاردة العمال واتقالاتهم والتنكيل بهم وقتلهم بدم بارد من قبل قوات الاحتلال.

وحيا ممثل الرئيس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان أبو العينين، باسم الرئيس محمود عباس، العمال والاتحاد العام لعمال فلسطين والنقابات، لمناسبة عيدهم الاممي، مشيدا بنضالاتهم في مسيرة الثورة الفلسطينية وبتضحياتهم الجسام واصفا اياهم بوقود الثورة في كل الميادين وبخاصة في الساحة اللبنانية التي سقط على أرضها 17400 ألف شهيد على طريق الحرية.

وقال انتم أيها العمال والفقراء والفلاحين الكادحين طليعة النخبة، في الوقت الذي حيا فيه الشباب الذين انتفضوا يوم 15 نيسان ودعوا الى انهاء الانقسام وانهاء الاحتلال، وقال: هذا هو زرعكم الذي حصدتموه في بداية نهاية الانقسام، وان الوحدة الفلسطينية هي طريق الخلاص لزوال الاحتلال ولن ترهبنا التهديدات الاسرائيلية ولا الامريكية.

وتابع أبو العينين: ما أحوجنا لتعزيز الوحدة الوطنية ولنعوض اربع سنوات عجاف عاشتها القضية الوطنية بمرارة وألم، وعاهد الاسرى بأن لا يكون هناك أية تسوية سياسية وهناك أسيرة أو أسير في سجون الاحتلال، مجددا تمسك القيادة بالثوابت الوطنية التي أغتيل وقتل لاجلها الرئيس ياسر عرفات.

بدوره شدد الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم على صون حقوق العمال والتصدي لازمة البطالة والفقر في صفوفهم وحماية وتطوير أنظمة الضمان والحوارالاجتماعيين والتنمية المستدامة والحد الادنى من الاجور ورفع الرواتب لتتوازن مع غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وتحقيق العمل اللائق على الارض وليس على الورق وقانون ساعات العمل وحماية المتقاعدين، بالاضافة الى التدريب المهني وصقل المهارات وتديث علاقات العمل.

وأكد ابراهيم على التواصل والشراكة ما بين العمال وأصحاب الاعمال باشراف من وزارة العمل، داعيا أرباب العمل للوفاء بمسؤولياتهم للتروة الاجتماعية لديهم ممثلة بالعمال وتعزيز التواصل لمواجهة التحديات التي تواجه الحركة العمالية.

وحمل ابراهيم اسرائيل المسؤولية كاملة أمام اغلاق سوق العمل الاسرائيلية أمام عمالنا، الى جانب تخريب سوق العمل الفلسطيني عبر الاغلاقات واعاقة عمليات الاستيراد والتصدير وتدمير مشاريع الانتاج الزراعية ومصادرة الاراضي واقامة المستوطنات وجدار الفصل العنصري.

وجدد ابراهيم تأكيده على أهمية الوحدة الوطنية تحت راية وخيمة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، مرحبا بمبادرة الرئيس لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، معلنا الالتزام الصارم بمقاطعة اسرائيل ومستوطناتها منددا بالتطبيع والمطبعين.

من جهته قال المتحدث باسم القوى الوطنية د. واصل أبو يوسف"لا بد أن يكون هذا العام عام وحدة الحركة النقابية". مشيرا الى أن الانقسام السياسي والجغرافي على أبواب الانتهاء ولا بد من ضمان نجاح الاتفاق المبدأي لانهاء هذا الانقسام، بتشكيل حكومة من المستقلين لتعمل على تهيئة الاوضاع لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لتكون الفيصل بعيدا عن أية عمليات محاصصة.

أما وكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب فقال "ان تباشير الخير هلت على شعبنا في عيد العمال العالمي بالتوافق الوطني لعل وعسى أن تسير الامور في مسارها الصحيح في عملية البناء، سيما واننا على مفترق طرق ليس سهلا".

وأكد أن الوزارة لن تأل جهدا في القيام بدورها في الحد من معدلات البطالة ونسب الفقر في أوساط العمال وفتح سوق العمل وعملية الحوار الاجتماعي، ومن أجل تطوير القدرات واستدامة العمل والبناء بكل الوسائل.