الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دوري غزة: اسبوع سقوط الكبار وإبداع الصغار

نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 10:42 )
غزة- معا- عبد المعطي أبو غرقود- وسط نتائج غير متوقعة وأسبوع سقوط الكبار وإبداع الصغار وأماني كبيرة بمستقبل مشرق انتهت مباريات الأسبوع الثامن عشر.

من كان ينظر إلى هذا الأسبوع قبل بدايته كان يظن أن الأمور سوف تسير وفق المنهج الرياضي السليم ولكن بعد انتهاء هذا الأسبوع تعلم الجميع بأنها هي هي كرة القدم لا تحترم الذي يخذلها و تكره التكبر و الاستعلاء.

نعم كرة القدم تعلمنا كل يوم دروس في التخطيط الجيد و الإعداد السليم و تأكد أن كرة القدم كانسان تحترم من يحترم الخصوم.

فخلال هذا الأسبوع نستطيع أن نركز على بعد الظواهر التي ظهرت بعض انتهاء هذا الأسبوع أولها إننا نستطيع القول أن هذا الأسبوع عنوانه العريض أسبوع سقوط الكبار و إبداع الصغار فالكبار وجدوا نفسهم يخسرون على ملاعبهم و خارج ملاعبهم فهذا درسا أن الدوري مازال في الملعب و لن ينتهي إلا بانتهاء أخر مباراة مع الدوري العام .

والظاهرة الثانية أن غياب اللاعب السوبر عن أي فريق يجعل فريقه في وضع صعب جدا فيجب على مدربي فرقنا الرياضية بعدم الاعتماد على لاعب واحد في الفريق فمجرد غيابه أو إصابته يكون هذا الفريق فريق عادي و يستطيع أي فريق خطف منه النقاط فكم فرحت وأنا اقرأ تصريح للاعب الكبير سعيد السباخي عندما قال إنني ليست ميسي أو رونالدو خدمات رفح فهذه رسالة للجميع أن يعتمد الفريق أولا و أخيرا على اللعب الجماعي و الابتعاد عن الاعتماد على اللاعب الأوحد.

و الظاهرة الثالثة اللافتة للنظر خلال هذا الأسبوع هو تغيير المدربين و مع هذا تحقق الفرق نتائج طيبة و كبيرة و اكبر دليل نادي اتحاد الشجاعية و خدمات النصيرات و المغازي فهم هذا الأسبوع حققا نتائج بالمقياس العادي تعتبر من سبل المستحيل و هذا لا يقلل من شان المدربين السابقين الذين قادوا هذه الفرق و لكن دائما هناك قاعدة في علم النفس أن الصدمة تحتاج إلى صدمة اكبر منها حتى يستطيع الإنسان الرجوع إلى الواقع .

فعلى هذا الأساس نجد أن الثلاثة فرق التي حققت نتائج ايجابية خلال هذا الأسبوع قامت بتغيير مدربيها وهم اتحاد الشجاعية و خدمات النصيرات و خدمات المغازي.

و الظاهرة الأخيرة قبل الخوض في ترتيب الفرق في سلم الدوري أن الملعب البيتي كما يسمى للفريق ليس له أي ميزة عند الفريق الضيف فنجد أن خدمات المغازي و خدمات النصيرات فازوا على فرق تلعب على أرضهم و بين جماهيرهم و هذا يعطينا دلالة على أن الفرق سوف تحارب لأخر نفس سواء على ملعبها أو ملعب الخصم للحصول لأعلى نقاط المباراة الثلاثة .

و لو رجعنا إلى ترتيب الفرق ضمن لائحة الدوري لو وجدنا أن شباب رفح مازال بالقمة برصيد أربعين نقطة بالرغم من تعادله أمام جاره الجماعي الرفحي في دربي مدينة رفح و خسارته نقطتين هامتين كادتا أن تضعه وحيدا في قمة الدوري و خاصة بعد خسارة منافسة شباب خانيونس و خدمات رفح و لكن يبدو أن لاعبي شباب رفح رفضوا هدايا الأخرين و أصروا أن يرفضوا أن يكونوا في القمة.

فالفريق بالرغم من سيطرته الكبيرة على المباراة و مجريتها إلا انه لم يستطيع تسجيل هدف لو يتيم يكفل له نقاط المباراة بالرغم من غياب عناصر مهمة في جماعي رفح .

و لكن شباب رفح سيبقى شباب رفح بطلا بغض النظر عن أي نتائج سلبية هنا أو هناك فهو عاشق للبطولات و الغزوات و المغامرات و لكن الأسبوع المقبل سيكون في راحة إجبارية بسبب انسحاب أهلي النصيرات من البطولة و سوف يحاول خلال هذا الأسبوع لممت أوراقة ثانية و دارسة مباراة الجماعي دراسة فنية لاستخلاص العبر منها.

أما شباب خانيونس صاحب المركز الثاني برصيد تسعة و ثلاثون نقطة لم يستطيع هذا الأسبوع من مواصلة مشوراه نحو تحقيق الفوز للأسبوع الرابع فبعد نتائج ايجابية أمام فرق لها تاريخها الكروي أمثال غزة الرياضي و شباب رفح جاء تعثره امام اتحاد الشجاعية .

فاتحاد الشجاعية استطاع أن يوقف الزحف للشباب نحو احتلال القمة فنقاط المباراة الثلاثة كانت كفيلة لشباب خانيونس أن تضعه على القمة وحيدا بعد خسارة خدمات رفح و تعادل شباب رفح و لكن كما يقول المثل العربي لكل جواد كبوة فشباب خانيونس خسارته من فريق كبير مثل اتحاد الشجاعية لا تقلل من شأنه أو تعيبه فما زال الطريق طويل أمامه لتحقيق النتائج الطيبة فالأسبوع القادم سوف يستضيف على ملعبه نادي الهلال الجريح و حينها سوف تكون أهداف لاعبي شباب خانيونس محددة هو نقاط المباراة.

أما خدمات رفح صاحب المركز الثالث برصيد سبعة و ثلاثون نقطة فهذا الفريق مع بداية الدور الثاني لدوري الدرجة الممتازة بدا عليه انخفاض مستواه كثيرا و خاصة بعد غياب نجمه و هدافه سعيد السباخي فالفريق خلال الأربع مباريات لم نرى خدمات رفح المقاتل العنيد الذي يلعب الكرة الجماعية و يعتمد أكثر على روح الفريق و ليس روح الفرد و كل من يعرف خدمات رفح و الوضع الذي يمر به انه على يقين أن مباراته أمام خدمات النصيرات لن تكون سهلة و ستكون صعبة بل توقع البعض الهزيمة لخدمات رفح بالرغم من أن خدمات النصيرات يحارب من اجل عدم الهبوط و استطيع القول أن رجال خدمات رفح رجال بمعنى الكلمة لن يتركوا الفريق لقمة صاغية للآخرين و ستكون هناك وقفة جادة من الإدارة لتعديل مسار الفريق نحو الأفضل و خاصة أن استقالات الجهاز الفني و التدريبي موضوعه على طاولة الإدارة.

و من هنا نوجه نداء لآخانا أبو يوسف أن الخدمات كنز وطني لنا جميعا و أن حنكة الإدارة سوف تكون في قمة عطائها لمصلحة الفريق و سوف نشاهد الأسبوع القادم فريق خدمات رفح الحقيقي عندما يلعب أمام أهل غزة على ملعب اليرموك فمن اليرموك سوف تكون الانطلاقة للمارد الأخضر.

أما غزة الرياضي صاحب المركز الرابع برصيد أربعة و ثلاثون نقطة بالرغم من انه كان مستريح هذا الأسبوع إلا انه استفاد من خسارة الآخرين و اقترب كثيرا من فرق المقدمة الثلاثة و لكن الأسبوع القادم سيكون مع موعد مع خدمات المغازي الخارج من موقعه الأهلي بفوز ثمين.

اتحاد الشجاعية صاحب المركز الخامس برصيد ثمانية عشرون نقطة نستطيع أن نقف له تعظيم سلام ليس لأنه فاز على فريق كبير مثل شباب خانيونس بل لأنه أدرك أن الفريق يحتاج إلى تغيير فأتخذ القرار الصعب و الجريء بتغيير المدرب و استلام الدفة لاعبي الفريق القدامى فكانت صدمة استبعاد السويركي صدمة أثرت على اللاعبين بالإيجاب و ليس بالسلب فعمل اللاعبين على أنهم على قدر كبير من المسؤولية لثبتوا للجميع أن نادي الشجاعية كبير بتاريخه و مجده فحققوا ما عجز عنه بطل الدوري السابق شباب رفح فألحق هزيمة بشباب خانيونس بهدفين نظيفين فكانت هذه النتيجة بمثابة دعم نفسي و معنوي للفريق في المباريات القادمة و خاصة عندما يسافر الأسبوع القادم إلى ملعب رفح لملاقاة الجماعي الرفحي على ملعبه و بين جمهوره.

أما خدمات الشاطئ أبناء البحرية فهو في وضع صعب ليس من ناحية الترتيب فهم في منطقة أمنة و لكن نتكلم عن عروض المارد الأزرق و جماهيره العريضة التي تخيف أقوى الفرق فيبدو أن عروض الشاطئ في الدور الثاني غير مقنعة لهم و للجميع فتعادل يتلو تعادل بدون فوز فهذا مؤشر لا يرضي جماهير الشاطئ و لكن كما قلنا سابقا أن أبناء البحرية سوف يظلون فاكهة الكرة الغزية و خاصة الأسبوع القادم عندما يقابلون خدمات النصيرات على ملعب الدرة فهذه تعتبر قمة ما بعدها قمة (قمة مراكز الخدمات).

أما اتحاد خانيونس صاحب المركز السابع برصيد تسعة عشر نقطة فقد استطاع هذا الأسبوع من تعديل مساره و الرجوع إلى بوابة الانتصارات من باب الهلال ليخطف أغلى ثلاث نقاط تضاف إلى نقاطه السابعة عشر و لكن الأسبوع القادم مطالب بالفوز على نادي الزيتون متذيل القائمة.

أما خدمات النصيرات فهذا الفريق بعد دور أول توقع له الكثير الهبوط للدرجة الأولى و كان متذيل الدوري نجده في الدور الثاني شكل ثاني و مختلف فبعد استلام المدرب عبد الحي أبو شماله للجهاز الفني و المدير للفريق استطاع أن يصعد السلم بسرعة البرق و يحقق نتائج غير متوقعة أخرها الفوز على خدمات رفح على ملعب الأخير و بين جماهير رفح.

فالفريق يمر بحالة فنية ممتازة و يغلب عليه اللعب الجماعي إلى جانب المهارات الفردية للاعبين أمثال محمد الهور فالفريق إذا ما استمر على هذا الحال سوف نجده على الأقل بعيدا عن خطر الهبوط و دوامة الدرجة الأولى و لكن الأسبوع القادم تنظره مباراة لا تقل عن مباراة الأسبوع الماضي و هو فريق خدمات الشاطئ الذي يريد فوز يسكت جماهيره الغاضبة فهل يواصل النصيرات بروح الفوز؟؟؟.

أما جماعي رفح و أهلي غزة فالأول استطاع أن يحقق التعادل مع شباب رفح و يخطف منه نقطة ثمينة و الأخر خسر من خدمات المغازي فهو في وضع صعب و يحتاج إلى فوز يعطيه الدعم النفسي المطلوب له.

أما خدمات المغازي صاحب المركز الحادي عشر برصيد سبعة عشر نقطة استطاع هذا الأسبوع من تجاوز الأهلي بهدف يتيم و لكن خطف ثلاث نقاط مهمة فالفريق بعد أن استلمه عبد العال يقدم العروض الجيدة و لكن الأسبوع القادم سيكون مع موعد غزة الرياضي.

أما الهلال و الزيتون فهم في وضع صعب جدا و لكن مازال هناك أمل للبقاء مع الكبار في الدرجة الممتازة فالأول الزيتون يحتاج إلى هداف و الثاني يحتاج إلى اللعب بروح الجماعة و الفريق.

فمن هنا نستطيع القول أن فرق الصدارة و القاع مازال الأمل لديها لتحقيق نتائج أفضل خلال الأسابيع القادمة.

و انه ما زال في الملعب واحد و عشرون نقطة من استطاع الحصول عليها سيكون بوجه أخر و مركز متقدم أفضل .

و هنا لا بد أن أسجل بعض اللقطات التي سعدت بمشاهدتها في هذا الأسبوع خلال متابعتي لبعض اللقاءات المهمة و المفصلية.

* المشهد الأول هذا المدرب و صديقة مدرب الفريق الأخر يتعانقان بعد المباراة عناق الإخوة و المحبة حتى أصبحت لا افرق من المدرب الفائز أو الخاسر فهذا لقطة نحتاج إليها في ملعبنا أولا لان الرياضة محبة و أخوة و الثانية حتى نعطي نموذج و قدوة للاعبين في المباريات القادمة.

* المشهد الثاني عندما توجه احد أعضاء إدارة الفريق يصافح الحكام بعد المباراة بالرغم من خسارته لمباراة مهمة و يشد على أيدي الحكام و قال حرفيا( العيب من لاعبي فريقنا فانتم شكرا لكم) فهذا المشهد نموذج لأداري ناجح ينتظره مستقبل مشرق .

*المشهد الثالث و الأخير ذلك الجمهور الوفي لفريقه و لوطنه عندما سجل فريق الخصم هدفا جميلا في مرمى فريقه لم نراه يشتم و يسب بل اخذ يشجع هذا اللاعب على هدفه الجميل حينها أحسست بعظمه هذا الجمهور .

و تشجيعه للهدف الجميل فألف مليون تحية لمثل هذا الجماهير و الذي نحتاج إلى مثلها في ملاعبنا لنكون عنوانا لا للتعصب الأعمى نعم للروح الرياضية.

و في احد المباريات جمعتني الصدفة بأحد الرياضيين القدامى و المعروفين بتاريخهم الرياضي الكبير و المشرف و تبادلنا الحديث حول أحداث الدوري الحالي و قوته,.

فقال لي حرفيا (الآن استطيع أن أقول شكرا لاتحادنا على هذا الانجاز الكبير في هذا الوقت بالذات فالدوري عندنا يضاهي أفضل الدوريات في الدول العربية المجاورة طالبا مني نقل تحياته الكبيرة و المغلفة بالمحبة الصادقة لحكامنا في تحملهم عبأ هذا الدوري الصعب).

أرقام.....و إحصائيات:
· المباريات
· جرت هذا الأسبوع (6)مباريات على ملاعب غزة المختلفة
· (4)مباريات انتهت بالفوز
· واثنتان بالتعادل
(شباب رفح و جماعي رفح و خدمات الشاطئ و الزيتون)
· عدد انتصارات أصحاب الأرض (1)انتصارات
اتحاد الشجاعية على شباب خانيونس
· عدد انتصارات الضيوف(3) انتصار
(خدمات النصيرات و اتحاد خانيونس و خدمات المغازي)
· أعنف مباراة كانت مباراة خدمات المغازي و أهلي غزة
(7انذارات و حالتان طرد )
· أنظف مباراة كانت مباراة الشجاعية و شباب خانيونس
(2) بطاقات صفراء

· الأهداف:
· تم تسجيل هذا الأسبوع (10)هدفا بمعدل (1,3) هدفا لكل مباراة.
· عدد الأهداف التي سجلت في الشوط الأول (6)أهداف.
· عدد الأهداف التي سجلت في الشوط الثاني (4)أهداف.
· عدد الأهداف التي سجلت من ركلات جزاء واحدة (يحيي عزام) الزيتون.
· عدد ركلات الجزاء المحتسبة واحدة.
· الفرق المضيفة سجلت (5)أهداف فيما سجلت الفرق الزائرة(5)هدفا.
· فرق حافظ على شباكها نظيفة خدمات المغازي و شباب رفح و خدمات النصيرات وجماعي رفح و الشجاعية.
· أكثر فريق تسجيلا للأهداف حتى الآن هو خدمات رفح(42)هدفا و يليه غزة الرياضي (41)هدفا.
· أكثر فريق دخل مرماه أهداف حتى الآن هو الهلال(36) هدفا .
· لاعبين سجلوا هدفين خلال هذا الأسبوع محمد الهور من خدمات النصيرات.
· مباريتان انتهت بالتعادل واحدة سلبي(شباب رفح و جماعي رفح) واحدة ايجابي ( خدمات الشاطئ و الزيتون).
· أكثر الفرق تعادلا هي خدمات النصيرات (10) تعادلات.
· أكثر الفريق خسارة الهلال (10مباريات).
· هداف الدوري حتى الآن علاء عطية لهما (18) هدفا يليه سعيد السباخي (17)و يليه و طارق أبو غنيمة (12) أهداف.

· البطاقات الملونة:
· تم رفح (27) بطاقة صفراء.
· تم رفع ثلاث بطاقات حمراء واحدة خلال هذا الأسبوع.