الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ردينة ينفي تجميد اجراءات تشكيل حكومة الوحدة.. والبردويل يؤكد أن الاطراف قطعت شوطاً كبيراً في الحوار

نشر بتاريخ: 17/09/2006 ( آخر تحديث: 17/09/2006 الساعة: 14:58 )
خان يونس- معا- نفى نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس محمود عباس والناطق الرسمي باسم الرئاسة ما تردد عن تجميد اجراءات تشكيل حكومة الوحدة, أو انهاء الاتصالات والمشاورات القائمة في هذا الشأن بين الرئيس محمود عباس وبين اسماعيل هنية رئيس الوزراء وقادة الفصائل وغيرهم.

وأكد ابو ردينة- في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط- أنه تم فقط التوافق بين الرئيس عباس وبين هنية على تأجيل اجراءات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الى حين عودة الرئيس عباس من زيارته الى نيويورك.

وشدد على أن السبب الوحيد فى تأجيل اجراءات تشكيل حكومة الوحدة هو قيام الرئيس أبو مازن بزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية حيث سيتوجه والوفد المرافق له اليوم الاحد الى العاصمة الاردنية عمان ومنها الى نيويورك.

وأكد أبو ردينة أن أي شيىء قد تردد فى هذا الشأن غير ما أوضحه غير صحيح ولا أساس له من الواقع.

وناشد الجميع بأن يتحروا الدقة لأن من شأن ترديد مثل هذه التخمينات أن يسمم الاجواء بدون أدنى داع, مؤكدا حرص الرئيس عباس على مصالح الشعب الفلسطيني بكل فئاته وفصائله وقواه الوطنية والسياسية وقضيته ووحدته وأمنه وسلامته.

وكان أحمد عبد الرحمن الناطق باسم حركة فتح قد صرح بأن الرئيس محمود عباس جمد خطوات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتي توصل إلى اتفاق بتشكيلها مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية, وأرجع عبد الرحمن ذلك إلى ما أسماه "كثرة التصريحات السلبية والمتضاربة من بعض قيادات حماس والتي كان لها تأثير سلبي وردود فعل دولية غير مواتية تجاه الحكومة وبرنامجها خاصة بعد أن أثمرت جهود الرئيس محمود عباس في تغيير المناخ الدولي لصالح التعامل الايجابي مع حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها كما جاء في بيان الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أنه أمام هذه التطورات قرر الرئيس تجميد عملية تشكيل الحكومة داعيا إلى التوقف الكامل عن إطلاق التصريحات والمواقف التي لا تخدم مصلحتنا الوطنية في هذا الظرف الدقيقة.

من جانب آخر أعلن أبو ردينة أن الرئيس عباس سوف يلتقي مع الرئيس حسني مبارك فى القاهرة وذلك بعد مشاركة أبو مازن فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التى ستعقد في نيويورك.

وقال أبو ردينة: إن الرئيس محمود عباس سوف يطلع الرئيس حسنى مبارك على كل ما سيتم خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الامريكي جورج بوش وعلى لقاءاته بالمسؤولين الاوربيين والدوليين والخاصة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن الرئيس محمود عباس سوف يطلع أيضا الرئيس حسنى مبارك فى اطار التشاور المستمر بينهما على آخر تطورات الاوضاع الفلسطينية ومن بينها اتفاق حكومة الوحدة الوطنية.

وقال أبو ردينة إن الرئيس أبو مازن من المقرر بعد لقائه بالرئيس حسني مبارك أن يتوجه الى العاصمة الاردنية عمان للقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لاطلاعه على نتائج مباحثاته ولقاءاته مع الرئيس بوش والمسؤولين الامريكان وكذلك مع المسؤولين الاوربيين, كما سيطلعه على التطورات الحاصلة على طريق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأشار أبو ردينة الى ان الرئيس عباس سيلتقى يوم الاربعاء القادم مع الرئيس الامريكي جورج بوش, ثم يشارك في نيويورك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ويلقي يوم الخميس القادم كلمة سياسية هامة تتعلق بالاوضاع وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

ونوه بأنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مع تسيبي ليفني وزير الخارجية الاسرائيلية.

البردويل ينفي قرار تجميد خطوات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية
......................................................................................

وأكد الدكتور صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة حماس البرلمانية أن قضية تأجيل استقالة الحكومة إلى حين عودة الرئيس من الولايات المتحدة، تمت بالتوافق بين الرئيس ورئيس الوزراء، نافياً ما يصدر عن بعض الناطقين الإعلاميين من ان الرئيس الفلسطيني قرار تجميد خطوات تشكيل حكومة الوحدة.

واستغرب البردويل التصريحات الإعلامية التي تطلق من قبل بعض الشخصيات "والتي لا ترغب من الأساس في الدخول في حكومة وحدة وطنية، وأن همها الوحيد التشويش على حكومة الوحدة ووضع الأسافين في العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والحكومة".

ودعا البردويل الناطقين والمتحدثين الذين يرجون فشل المحادثات بشأن تشكيل الحكومة "أن يكفوا عن تسميم الأجواء وأن يلزموا جانب الوطنية في كل ما يصدر عنهم"، معبراً عن رفضه لكل المبررات التي سيقت لما قيل إنه تجميد لخطوات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأضاف قائلاً:" أرفض كل الصيغ التي يستخدمونها وأرفض الروح التي يتحدثون بها، لأنها روح غير وحدوية تسعى لتسميم الأجواء".

واشار البردويل الى ان كافة الاطراف قطعت شوطاً كبيراً في الحوار، موضحا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هي مطلب وطني فلسطيني داخلي، وهي غير خاضعة للابتزاز السياسي او لمزاجية بعض الأفراد أو الدول.