الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي يطالب فتح وحماس الالتزام بتنفيذ الاتفاق ويدعو لمسيرات سلمية

نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 21:57 )
بيت لحم -معا- طالب القيادي الاسير مراون البرغوثي حركتي فتح وحماس الى الإلتزام الأمين والصادق بتنفيذ الإتفاق والعمل على تذليل أي عقبات على قاعدة الحوار الأخوي والتسامح، وطيّ صفحة الإنقسام الأسود الى الأبد، والعودة الى إحترام القانون الأساسي والعمل وفق أحكامه وكذلك إحترام سيادة القانون وبناء قضاء فلسطيني مستقل يشكل مرجعا لحلّ كافة الاخلافات في المستقبل، مؤكدا على ضرورة تحديد موعد نهائي وملزم للإنتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني والإنتخابات المحلية.

وقال البرغوثي في رسالة من زنزانته في سجن هداريم :"لقد تلقينا خبر التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة المصالحة الوطنية في مصر، بكثير من الفرح والسرور، ونعتبر هذا التوقيع بشرى سارة لشعبنا العظيم بأسره في الوطن والشتات، ولكل أبناء الأمة العربية والإسلامية. وإننا بهذه المناسبة نتوجه بالتحية والتقدير لشعبنا الذي رفض الإنقسام ووقف في وجهه منذ اليوم الأول. كما نتوجه بالتحية للجهود المخلصة والصادقة التي بذلها وفد الشخصيات المستقلة برئاسة منيب المصري والتي أسهمت في تحقيق هذا الإتفاق، كما نتوجه بالتحية للحراك الشبابي وكل من أسهم فيه في الوطن والشتات الذين عبروا عن ضمير شعبهم في دعوتهم لإنهاء الإنقسام وفي تحركهم في الشارع الفلسطيني".

وتوجه البرغوثي بهذه المناسبة الى شعبنا والى كل القوى والفصائل والمؤسسات والحراك الشعبي والشبابي والشخصيات الوطنية الى العمل على تنظيم أوسع واكبر مسيرات سلمية في الخامس من حزيران القادم بمناسبة مرور 44 عاما على الإحتلال الأسوأ والأطول في التاريخ المعاصر، وإعتبار ذلك مناسبة لتجسيد التلاحم الوطني ولإسماع العالم صوت الشعب الفلسطيني تحت راية فلسطين وشعار واحد "الشعب يريد إنهاء الإحتلال..الشعب يريد العودة والحرية والإستقلال".

واكد الاسير مراون البرغوثي على أهمية الذهاب للأمم المتحدة دون تردد أو مساومة لأن لا جدوى للحديث عن أية مفاوضات مع حكومة الإحتلال والإستيطان العنصرية في إسرائيل، مثمنا مجددا التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة المصالحة، وتوجه بالتحية والتقدير للقيادة الجديدة في مصر وللشعب المصري الشقيق والثورة المصرية العملاقة التي لولاها لما أمكن إنجاز هذا الإتفاق، وقال:" نتطلع الى مزيد من الإسناد والدعم الشعبي والرسمي المصري لنضال شعبنا في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي".

وقال في ختام رسالته:" اكدنا مرارا وتكرارا على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني، وأكدنا أن الإنقسام كارثة على شعبنا وعلى مكتسباته الوطنية والديمقراطية، وأن الشراكة الوطنية هي الضمان الوحيد لإنجاز الحرية والعودة والإستقلال وبناء مؤسسات الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما نؤكد مجددا أن الإلتزام الصادق والأمين بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني كفيل بتحقيق الشراكة الوطنية وتجاوز كل العقبات ونؤكد أن شعبنا لن يتسامح مع كل من سيحاول تخريب المصالحة الوطنية وإعاقة تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه."