الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وحدة مناهضة الجدار والاستيطان تنظم جولة تفقدية في قرى بيت لحم

نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 17:34 )
بيت لحم -معا- نظمت وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في وزارة الزراعة السبت، جولة ميدانية لوفد دانماركي من المتضامنين الدوليين في بعض قرى محافظة بيت لحم.

ورافق الوفد في جولتهم الميدانية والتي شملت بلدتي بيت جالا والولجة، عوض أبو صوي مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان، مسؤول الإعلام الجماهير في وزارة الزراعة جنوب فلسطين، وأطلعهم على ما تقوم به دولة الاحتلال من انتهاكات واعتداءات على أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.

وزار الوفد منطقة شارع كريمزان القديم في بيت جالا، واطلع على حجم الدمار والتخريب الذي أحدثته آلة الاحتلال الإسرائيلي في أراضي المزارعين هناك، حيث تمكن أعضاء الوفد من معاينة عمليات تخليع أشجار الزيتون وتجريف الأراضي الزراعية في تلك المنطقة. تحت حجج وادعاءات قوات الاحتلال الكاذبة لبناء جدار الفصل العنصري هناك.

وذكر أبو صوي أن احد أصحاب الأراضي التي تم تجريفها ويدعى ماهر العلاري قد قدم شرحا تفصيليا عن عمليات التخريب لممتلكات السكان هناك، معربا عن سخطه واستنكاره لما قامت به قوات الاحتلال من تجريف وتخليع لأشجار الزيتون والتي كانت بمثابة مصدر دخل للعديد من الأسر.

وقال العلاري :"أن قوات الاحتلال لم تكتف بتخليع أشجارنا وتخريب أراضينا، بل تركتنا نعاني مكرهة صحية تقتلنا كل يوم خاصة مع بداية موسم الصيف الحار. وأكد أن قوات الاحتلال عمدت لتجريف ما يسمى (بحفر الامتصاص) التي كانت تستخدم من قبل أصحاب المنازل لعدم وجود شبكة صرف صحي في تلك المنطقة، تاركة مياه المجاري تنساب أمام المنازل مما يسبب مكرهة صحية وأضرارا بيئية خطيرة".

واضاف أن عمليات التجريف التي قامت بها قوات الاحتلال والتي يقدر ارتفاعها في بعض الأماكن أكثر من خمسة أمتار، أصبحت بمثابة مصيدة خطيرة لسقوط الأطفال الذين يستغلون ما تبقى من مساحة صغيرة من الأرض أمام منازلهم للترفيه عن أنفسهم، وممارسة حقهم باللعب كباقي أطفال العالم.

كما واطلع الوفد على حجم الضرر والانتهاك لأراضي قرية الولجة والتي سيحيطها الجدار من كافة الجهات، ناهبا معظم أراضي القرية الزراعية، حارما أصحابها من استغلالها والاستفادة منها. ناهيك عن إعلان دولة الاحتلال بناء (900) وحدة سكنية جديدة لصالح مستوطنة هار جيلو وذلك على أراضي بيت جالا وشرفات والولجة، لخدمة التوسع الجغرافي للمستوطنة وزيادة النمو السكاني للمستوطنين المستوردين على حساب أصحاب الأرض الشرعيين.

وفي نهاية الجولة، أعرب الوفد الدنماركي عن استيائه الشديد لممارسات وتعديات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، مؤكدين على استمرار الشعب الدنماركي في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الطرق والوسائل الممكنة، وخاصة من خلال نشر وتوزيع كافة المعلومات والتقارير التي تبين وتفضح ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأيضا بتشكيل المزيد من مجموعات ولجان التضامن الدولي مع الفلسطينيين على مستوى مختلف شعوب العالم.