ورشة عمل لتصنيع الصابون البلدي المحلي والمصنع محليا في مراح رباح
نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 13:43 )
بيت لحم -معا- نظم امس الاحد، ورشة عمل لتصنيع الصابون البلدي المحلي والمصنع محليا في قرية مراح رباح جنوبي غرب محافظة بيت لحم.
جاءت ورشة تصنيع الصابون البلدي والتي شارك بها (50) سيدة من مركز نسوي مراح رباح، بإشراف جمعية الشبان المسيحية- بيت لحم، بالتعاون مع مديرية زراعة بيت لحم، وبدعم من مؤسسة الرؤيا العالمية. كخطوة عملية في مجال تصنيع الصابون البلدي خاصة ومواضيع التصنيع الغذائي وتنمية الإنتاجية النباتية والحيوانية عامة.
وشارك في الورشة كل من المهندس نادي فراج مستشار التنمية الريفية في جمعية الشبان المسيحية، والمهندس إبراهيم مشاعلة نائب مدير مديرية زراعة بيت لحم/ مُركز الإرشاد الزراعي في المديرية، ونوال فنون منسقة برنامج التدريب النسوي في جمعية الشبان المسيحية، وعوض أبو صوي مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان/ مسؤول الإعلام الجماهير في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين.
وقدم المهندس نادي فراج مستشار التنمية في جمعية الشبان المسيحية شرحا حول موضوع تصنيع الصابون البلدي، موضحا للسيدات المشاركات كل تفاصيل المقادير والكميات التي يجب أن تستخدم في عملية التصنيع، وطريقة وكيفية التصنيع بمختلف مراحلها، حيث تزامن الشرح بالية عمل تطبيقية بمشاركة السيدات.
في حين ذكر فراج أن اختيار المراكز النسوية لمثل هذا النوع من التصنيع المحلي، ياتي بناء على توفر العديد من المقومات الضرورية لإتمام عملية التصنيع بجودة ومواصفات عالية، وبإمكانيات متواضعة، وبأقل التكاليف الممكنة. مشيرا إلى أن أهم هذه المقومات هو أن تكون البلدة منتجة لزيت الزيتون والذي يعتبر من أهم العناصر المطلوبة لصناعة الصابون.
وقال مشاعلة أن مديرية زراعة بيت لحم تعمل وبشكل جدي وفاعل في مواضيع التنمية الريفية في مختلف التجمعات السكانية في المحافظة، ومع معظم المراكز والمؤسسات النسوية الفاعلة، وذلك من خلال تنظيم العديد من اللقاءات و ورشات العمل في هذا المجال بإشراف مهندسي قسم التنمية الريفية في المديرية.
وتحدثت فنون عن الانجازات العظيمة التي حققتها المراكز النسوية في مختلف التجمعات النسوية، والذي ظهر واضحا من خلال عرض ما تم تصنيعه من المنتجات المحلية المختلفة سواء على صعيد المخللات والمربيات والمجففات، إضافة لصناعة أنواع من البوظة ذات الجودة العالية.
كما وذكر عوض أبو صوي، أن مثل هذه الورش التدريبية والعملية وفي مختلف مجالات التنمية الريفية تعتبر تتويجا لثمار التعاون والعمل المشترك بين المستويين الرسمي والأهلي من اجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة في مجال الأمن الغذائي الفلسطيني، واستثمار القدرات والإمكانات العظيمة لدى الشريحة النسوية في المجتمع الفلسطيني.
إضافة لإيجاد منتجات محلية بمواصفات عالية الجودة كبديل لكثير من منتجات المستوطنات الإسرائيلية والتي تشكل عائقا كبيرا أمام المنتج الفلسطيني، ومصدرا لاستنزاف الموارد الاقتصادية لدى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع الفلسطيني، وخاصة الشريحة النسوية والتي تعتبر في الغالب ربة البيت المسؤولة عن الكثير من متطلبات واحتياجات المنزل.
ولدى استكمال عملية تصنيع الصابون، والتي تكللت بالنجاح، وعد فراج النساء المشاركات بمزيد من البرامج و ورشات العمل العملية في مختلف ميادين التنمية الريفية والتي تخص المرأة، بالعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الزراعة والعديد من المؤسسات العاملة في هذا المجال.