الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة أهلية تحط رحالها في مقر وزارة التربية والتعليم لإنصاف الفتيات

نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 21:52 )
رام الله - معا - انطلقت صباح اليوم الاثنين مسيرة حاشدة من دوار المنارة في رام الله متوجهة لمبنى وزارة التربية والتعليم العالي، وجاءت هذه المسيرة كاحدى أنشطة الحملة العالمية للتعليم التي دعا لها الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة، وهو تجمع لمؤسسات مهتمة في قطاع التعليم حيث يعتبر احد القطاعات المنبثقة من شبكة المنظمات الاهلية.

المسيرة التربوية التي شارك بها قادة الاحزاب والقوى السياسية وممثلو منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية المنضوية تحت اسم الائتلاف التربوي الفلسطيني وحشد من الشباب والشابات واولياء الأمور رفعت شعارات تطالب بانصاف الفتيات في تحسين ظروف التعليم لهن كمقدمة من اجل العمل على تطوير فرص العمل أيضا ، وهذه الشعارات تتفق مع الشعار الرئيسي لحملة هذا العام العالمية للتعليم (انه حق فادوه بحق ) وترجمته فلسطينيا (نعم انها تستطيع ).

وقد تجمع المشاركون في هذه التظاهرة في نهايتها في ساحة وزارة التربية والتعليم العالي ، حيث انضم اليهم كبار ممثلي الوزارة، كوكيل الوزارة محمد أبو زيد والوكلاء المساعدين في الوزارة بصري صالح وجهاد زكارنة، والمدراء العامون ولفيف من موظفات وموظفي الوزارة ، حيث استمعوا إلى الكلمات والمطالب لممثلي المسيرة والحملة العالمية والائتلاف التربوي الفلسطيني وشبكة المنظمات الأهلية.
|128044|

ورحبت انتصار حمدان من مركز إبداع المعلم بالحضور جميعا وتقدمت باسم الائتلاف بالترحيب للمصالحة الوطنية التي اعتبرتها كخطوة بالاتجاه الصحيح لتوحيد الجهود وطنيا واجتماعيا من اجل الارتقاء بقطاع التعليم، بينما قالت منى نمورة في كلمة الائتلاف التي القتها:" اننا نقف معا اليوم في حضرة التربية والتعليم لنقول وبصوت عال يكفي ما اعاق المراة الفلسطينية من صخور رسخت امام مشاركتها واشراكها... واهم هذه الصخور والتحديات هو حقها في تعليم نوعي يؤهلها ويمكنها من لعب دور فاعل في المجتمع، ويضمن لها التمتع بكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأخرى".

واشارت نمورة إلى مطالب الائتلاف التي تنوعت ما بين المطالبة بحماية دولية للمعلمين والطلبة وللكوادر التربويةـ، إلى المطالبة بضرورة ايلاء تعليم الفتيات والنساء مزيدا من الاهتمام وربطه بالعدالة الاجتماعية وبالبعد التنموي إلى المطالبة بتطبيق فعلي لمجانية التعليم الاساسي بما يشمل ان تقوم الحكومة بتوفير الزي المدرسي وكافة الكتب المدرسية والمستلزمات الدراسية الاخرى، وخاصة للعائلات الفقيرة. وتأسيس صندوق دعم الطالبة الفقيرة لتمكين الطالبات من العائلات ذوي الدخل المحدود من الالتحاق بالتعليم الجامعي. وربط تعليم الفتيات بسوق العمل وتحسين نوعية التعليم لتوائم سوق العمل للفتيات.
|128045|

ورحب وكيل الوزارة ابو زيد بالمشاركين في هذه التظاهرة، معلنا ان الوزارة ماضية في تطبيق خطتها الاستراتيجية التي تراعي النوع الاجتماعي، وقال ان الوزارة ما فتئت ترحب بالمشاركة الفعلية مع مكونات المجتمع المدني المختلفة في إعداد خطط تطوير التعليم بما يتلاءم مع الجميع بما فيها تطوير ظروف التعليم الخاصة بالفتيات.

وأشار ابو زيد الى انهم سيتعاملون مع المطالب التي استمعوا اليها بغاية الاهتمام وسيعمل على رفعها لوزيرة التربية والتعليم لدراستها والاسترشاد بها وشكر الحضور جميعا.

بدورها القت حنين زيدان كلمة باسم شبكة المنظمات الاهلية اكدت فيها ان التعليم للاناث والذكور على حد سواء لم يعد خيارا بل اصبح من ضرورات الحياة وطالبت باسم الشبكة على ضرورة تطوير المناهج الفلسطينية لتكون حساسة للنوع الاجتماعي وتطوير نظم التعليم الجامعي وفتح افاق المعرفة لسد احتياجات سوق العمل المتجددة الى جانب ضرورة استغلال الثورة الاعلامية والحداثة في اتجاه تمكين المراة وتغيير الصورة النمطية لها ولانتصار لحقوقها.

وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش ألقى كلمة أكد فيها على احتواء الدين الاسلامي على تعليم الفتيات، واكد ان الدين لا يتعارض مع تعليم الفتيات وان اي دعوات تخرج من البعض باسم الدين باتجاه معاكس لتعزيز تعليم المراة هي دخيلة على الدين ومنبثقة من نظرة متخلفة لا تمت للدين بصلة.

وشارك قيس عبد الكريم ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المسيرة، والقى كلمة اكد فيها ان اهم اسس تحرير المراة هو حقها بالتعليم حيث ان العلاقة وثيقة بين تعليم المراة وتحررها ومشاركتها السياسية والاجتماعية .

وانطلاقا من ان الحملة لهذا العام جاءت تحت عنوان القصة الكبيرة فقد تحدثت السيدة مريم من بيت فجار حول قصتها مع التعليم وذكرت انها لم تستسلم للامية بل رجعت للتعليم في عمر متقدم وانهت الثانوية العامة والتحقت بالجامعة، وتخرجت تحمل شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية ، واشارت الى ان الفضل بذلك يعود لاهلها ولمؤسسة التنمية الريفية ، وقالت انها الان تخطط لاكمال دراستها والدخول في احد برامج الماجستير.

يشار الى ان فعاليات الحملة العالمية للتعليم لهذا العام مستمر في العديد من المدن والبلدات والمدارس لغاية الثامن من ايار الجاري ، وإنها تنفذ بالتعاون ما بين الائتلاف التربوي الفلسطيني ووزارة التربية والتعليم ووكالة غوث وتشغيل اللجئين .