الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا..

نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 10:55 )
بقلم: صادق الخضور

دورينا يشارف على بلوغ خط النهاية، بعد مسيرة حافلة، ومباريات مثيرة، واللقب بات قريبا جدا من الأمعري ، فيما هلال القدس على مشارف الوصافة، وقد كان الإياب لصالح الأمعري في كل شيء، توالت تعادلات الهلال وزادت انتصارات الأمعري ، فتبدلت المواقع .

اللقاء الختامي في الميزان
الأمعري أقوى هجوما، والهلال أفضل نسبيا من الناحية الدفاعية، وهذا ما سيجعل المباراة الختامية حافلة بالإثارة ، للأسف في الهلال خيارات الهدافين محدودة، وفرض رقابة لصيقة على دادو سيفرق كثيرا، في حين أن الأمعري ولو فرضت رقابة على أبو غرقود ،فهذا سيزيد من هامش حرية العبيد ، وانطلاقات الهندي ، وتحركات مؤيد ، وبالتالي يبدو خيار الرقابة الفردية واردا في الحسبان هنا وهناك .

مراد إسماعيل والصالحي ومحمد جمال مقابل كوارع والهندي ومؤيد ..خط الوسط في الهلال يجنح أكثر للمهارات الفردية في حين خط وسط الأمعري يلعب بجماعية أكثر،وفي حال توافرت السرعة ودقة التمرير، فسيكون خط الوسط هو الفيصل في ملعب فيصل.

الدفاع في الهلال أكثر ترابطا لكن في حال اعتماد الأمعري على إرسال كرات عرضية كثيرة أمام مرمى الهلال،فالدربكة غير مأمونة الجانب ، أما دفاع الأمعري فهو مطالب بالحذر خاصة في منطقة العمق والابتعاد عن البطء الذي يشوب خط الدفاع أحيانا .

في حراسة المرمى ..اللقاء بين حارس هلالي لطالما أخذ فرصته وهو مبدع شريطة الهدوء ..مقابل حارس يتطلع لأن تكون المباراة النهائية تتويجا لذوده عن حياض الأمعري، لعل وعسى تبوح نهاية الموسم ببشرى ضمه لعرين المنتخب .

مباراة قوية .. قد يلجأ كرة فريق فيها للدفع بخمسة لاعبين في خط الوسط أملا في امتلاك منطقة المناورة ، لكن هذا الخيار للهلال أقرب منه للأمعري.

هل سيحاول الهلال الحصول على ركلات حرة على تخوم الجزاء للإفادة من قدرات مراد عليان فيها ؟
وهل سيلعب الأمعري بتحفظ دفاعي مع إسناد دور هجومي مساند أحيانا لأحمد عبدالله ؟
من سيمتلك الأطراف ؟ ومن سينجح في استثمار الفرص ؟
أسئلة سيجيبنا عنها مدربان كانا من أبرز مدربي دورينا،ولاعبان يتنافسان على لقب الهداف ، وفريقان يملكان خطوطا متكاملة ، وللتذكير فإن أبرز هدافي الهلال عليان والصالحي،وأبرز هدافي الأمعري أبو غرقود وعايد جمهور ومؤمن.
من سيتسم بالهدوء سيكون الأقدر على التحكم وضبط الإيقاع ، وبانتظار مباراة التتويج .

التتويج ..هل سيكون في الملعب؟
سؤال طرحته الجماهير في الأسابيع الأخيرة،وتفاعل معه اللاعبون ممن ناصروا جميعا أن للتتويج في الملعب رونقا خاصا يتوج الثقة بين اللاعبين والجهاز التدريبي والجماهير والإدارة،فمن حق الجماهير التي ناصرت أن تحتفي بالمناسبة في المكان والزمان ذوي العلاقة،ومن حق اللاعبين تلمّس حب الجماهير من خلال التتويج المباشر وفي أجواء مفتوحة .

هي مطالبة بأن يكون التتويج في الملعب بعد أن تم في المواسم السابقة في وقت لاحق وفي أماكن مغلقة،والتتويج في الملعب سيوجد حالة من الاهتمام الإعلامي والجماهيري وسيزيد من منسوب الجماهير المتابعة.

التتويج في الملعب فرصة أيضا لتعبر الجماهير عن تقديرها للإنجاز الذي سطرّه الاتحاد بإنجاز أول دوري محترفين بامتياز، نقول بامتياز ونحن نقدّر عاليا النقلة النوعية التي شهدها الدوري سواء في مستوى التنظيم أو التحكيم،وفي معدل الجماهير وفي تراجع عدد الاعتراضات قياسا بالدوري السابق،وفي سرعة البت بالقضايا مثار النقاش ، وفي سير الدوري بانتظام وإن كان بشكل مضغوط في آخر الأسابيع .

هو التتويج في الملعب ..أمل يراود الكثيرين ؟ فهل سيكون التتويج في الملعب؟ وهل ستكون هناك احتفالية خاصة بالحدث؟

تميّز في آخر الأسابيع
ثلاثة لاعبين كانوا ممن خطفوا الأضواء في الأسابع الأخيرة ،أولهم مراد إسماعيل الذي كان مايسترو خط الوسط الهلاي وتدخل أحيانا لتسجيل الأهداف، فاللاعب مراد إسماعيل صاحب تمريرات موزونة وحركة مدروسة .

الحارس عزمي الشويكي الذي شهدنا تحسنا كبيرا في مستواه وبات مصدر ثقة للاعبي الأمعري ، وأجاد في التعامل مع العديد من المواقف الصعبة، ويحسب لمدربه أنه تلافى بعض الهفوات التي كانت تعتري اللاعب ومنها التردد أحيانا ، ومن شاهد الحارس في الإياب لمس الفرق الواضح في مردوده وحسن تعامله مع الكرات الأرضية.

عاطف أبو بلال " إيتو الغزلان " : سرعة فائقة ومهارات فردية عالية وقدرة على التحرك ، وتغيير مواقع التواجد ،وقدرة على الإفلات من الرقابة ، فهو لاعب مهاري من الطراز الأول.

اقتراحات على هامش النهائي
لماذا لا يتم تكريم الحكام على هامش النهائي ؟ سؤال هام نطرحه
ولماذا لا يشهد النهائي تواجدا للفرق الكشفية ؟
ولماذا لا تبادر الشركات والجهات الراعية لتخصيص جوائز للجماهير بحيث يكون هناك سحب على بطاقات الدخول؟
هذه المقترحات وغيرها يمكن لها أن تجعل النهائي احتفالية تعبر عن الاحتفاء بإنجاز أول دوري احترافي،ولا يخالجنا الشك لحظة في أن الاتحاد قادر على إخراج النهائي بحلة قشيبة تتناسب وحجم العمل المنجز وروعته.