السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يلتقي ريتشارد فولك المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 11:13 )
رام الله- معا- أشاد ريتشارد فولك مبعوث الأمم المتحدة المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بالجهود القانونية الدولية التي تبذل حول قضية الأسرى والتوجه القانوني الى محكمة لاهاي الدولية لتثبيت المركز القانوني والشرعي للأسرى والتي تقوم بها وزارة الأسرى بالشراكة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، واعتبر ذلك نضالا شرعيا لكشف عدم شرعية الاحتلال ومن أجل تحقيق العدالة الإنسانية.

جاءت أقوال فولك خلال لقائه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في العاصمة الأردنية عمان حيث منعت سلطات الاحتلال فولك من دخول الأراضي المحتلة، وشارك في اللقاء المحامي شوقي العيسة مدير مؤسسة إنسان لحقوق الإنسان، وصالح نزال المدير العام في وزارة الأسرى.

وقدم قراقع شرحا مفصلا عن التوجه القانوني الذي تقوم به الوزارة ومؤسسات حقوق الإنسان للوصول الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لاستصدار فتوى قانونية حول المركز القانوني للأسرى بصفتهم أسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني.

وطلب قراقع من فولك أن يدرج هذا الموضوع على جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف في شهر حزيران القادم لاستصدار قرار بذلك وإحالته الى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمقرر عقدها في شهر 9 من هذا العام.

واعتبر قراقع أن هذه الخطوة ذات أثر هام وكبير على واقع الأسرى وحياتهم من اجل إلزام اسرائيل باحترام القانون الدولي في معاملتها للأسرى، وإنقاذهم من قوانينها العسكرية الظالمة وكذلك دفاعا عن القيم والمباديء الإنسانية العالمية التي تنتهكها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

واستمع فولك لتقرير قدمه قراقع والمحامي شوقي العيسة عن انتهاكات اسرائيل لحقوق الأطفال الأسرى وعدم التزامها بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل ولا بإجراءات المحاكمة العادلة للأطفال، وآثار الاعتقال على واقع الأطفال النفسي والاجتماعي.

وخلال تقرير قدمه لفولك كشف أن معدل حالات اعتقال الأطفال سنويا بلغ 700 حالة وهي في تصاعد مستمر، وأن 95 % من الأطفال الأسرى تعرضوا للتعذيب والمعاملة اللإنسانية خلال اعتقالهم واستجوابهم وحوكموا على اعترافات انتزعت منهم تحت الضغط والتهديد.

وسلم المحامي العيسة فولك تقريرا عن آثار الاعتقال النفسي والاجتماعي على الأطفال وانعكاس ذلك على حياتهم ومستقبلهم وما تعرضوا له من صدمات سببت لهم أعراض نفسية خطيرة، مطالبا بضرورة التحرك لحماية الطفولة الفلسطينية من ممارسات الاحتلال والتي تستهدف تدمير الأجيال وتحطيم أحلامها وطموحاتها بالمستقبل.