الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"إيكو" و"ميرسي كور" تنفذان تدخلا نفسيا اجتماعيا إبداعياً في القطاع

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 11:28 )
غزة- معا- نفذت "ميرسي كور" بالشراكة مع ست مؤسسات مجتمعية محلية، وبتمويل من الإدارة العامة للمساعدات الإنسانية و الحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية (إيكو)، 485 جلسة دعم نفس- اجتماعي مشتركة جمعت 766 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عاماً سوياً مع ذويهم (766 أيضاً).

وقسم المشاركون إلى مجموعات يتألف كل منها من 7 – 8 أطفال و 7 – 8 من ذوي الأطفال، وقد استفادت كل مجموعة من 5 جلسات دعم نفس – اجتماعي مشتركة هدفت أساساً إلى تشجيع و تعزيز الفهم المتبادل بين الأطفال من جهة، و ذويهم من جهة أخرى، إضافةً إلى كونها تتشكل وسيلةً لتخفيف الضغط و التوتر النفسي في صفوف كل من الأطفال و ذويهم.

من أجل تنفيذ هذا التدخل الجديد، قامت ميرسي كور، سويةً مع مركز فلسطين لرعاية ضحايا الصدمات، و هو منظمة أهلية غير حكومية مقرها في غزة، بتطوير دليل "الجلسات المشتركة" الذي يشتمل على خمس جلسات إضافةً إلى اشتماله على قسم يتعلق بتقنيات إدارة الجلسات.

وقد تم تطوير الدليل الذي يحمل إسم "سوا أحلى" في كانون أول 2010، و قد صاحب ذلك عقد دورة تدريبية مدتها يومان استهدفت تعريف 24 ميسر و ميسرة بالدليل و إكسابهم المهارات اللازمة لتطبيق محتواه. وقد قام أفراد طاقم مشروع الدعم النفس – اجتماعي بمؤسسة ميرسي كور و خبراء مركز فلسطين لرعاية ضحايا الصدمات بدعم ميسري المؤسسات المجتمعية المحلية بشكل مستمر أثناء تنفيذ الجلسات المشتركة.

وأوضح معتز لبد، مسؤول ببرنامج الدعم النفس – اجتماعي بمؤسسة ميرسي كور أن: "جلسات الدعم النفس – اجتماعي المشتركة التي زودت كلاً من الأطفال و ذويهم بالدعم النفس- اجتماعى، تهدف إلى مساعدتهم على مواجهة الظروف النفسية الصعبة و تجاوز النزاعات و بناء علاقات إيجابية. إن الجلسات المشتركة تعزز الثقة بالنفس و التسامح، كما تزود المشاركين بالمهارات اللازمة للتغلب علي الضغوط النفسية".

واعتبر جمال سليمان فرحان البالغ من العمر 40 عاماً واحداً من حوالي 30 أباً استفادوا من برنامج الدعم النفس – اجتماعي لمجتمعات غزة في بني سهيلا بخان يونس.

اشترك جمال في جلسات دعم نفس – اجتماعي استهدفت ذوي الأطفال إضافةً إلى اشتراكه في خمس جلسات مشتركة مع ولده "مؤمن". يوضح السيد فرحان أن الجلسات المشتركة كانت مفيدةً جداً له و لأسرته قائلاً: "خلال الجلسات المشتركة تعلمنا طرقاً جديدةً في التعامل مع الأطفال و تعلمنا الانتباه لسلوكيات أطفالنا و أن نكون أكثر قرباً منهم.لقد أصبحت علاقتي مع أطفالي أكثر قوةً من أي وقت مضى"

فيما أكد أيضاً مؤمن، ابن السبع سنوات، أن الجلسات المشتركة ذات فائدة عظيمة قائلاً: "أحب كثيراً الجلسات المشتركة لأن أبي يشارك و يلعب معي. يلعب أبى معي و يتحدث إلي أكثر هذه الأيام، مقارنةً مع ما قبل عدة أسابيع. بدأ أبي أيضاً يلعب أكثر مع كل إخوتي و أخواتي. نلعب جميعنا (أبي و أمي و إخوتي و أخواتي و أنا) سويةً ، في المنزل. تعرفت خلال الجلسات المشتركة على بعض أصدقاء أبي و منذ ذلك الحين أصبحت أرافق أبي في زياراته لأحد أصدقائه".

أكد تقرير تقييم لبرنامج سابق تم نشره في يونيو 2010، أن خدمات الدعم النفس – اجتماعي لعبت دوراً مهماً و إيجابياً بدرجة كبيرة في حياة الأطفال. حيث ذكر ذوو الأطفال أن المشاكل السلوكية لدى الأطفال انخفضت بدرجة كبيرة في حين أن السلوكيات الإيجابية زادت بشكل كبير، و ذلك عند مقارنة أوضاع الأطفال في بداية البرنامج، من جهة، و تلك في نهايته، من جهة أخرى.