نادي الأسير في طولكرم ينظم اعتصاما تضامنيا مع الأسرى
نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 13:58 )
طولكرم- معا- نظم نادي الأسير في طولكرم صباح اليوم اعتصاما تضامنيا مع الأسرى في سجون الاحتلال وبمشاركة العشرات من ذوي الأسرى اضافة إلى ممثلي وزارة شؤون الأسرى، وممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية، وطالب الأهالي المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر الدولي بالضغط نحو إنهاء معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
ووصف نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم أوضاع الأسرى بالسيئة للغاية، وتحديداً المرضى والمعزولين منهم الذين تتدهور أوضاعهم الصحية يوماً بعد يوم بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون التي ترفض إدخال أطباء من الفلسطينيين إلى السجون لمعاينة وفحص وتقديم العلاج للأسرى المرضى.
وأضاف النادي أن إدارة السجون تفرض غرامات مالية باهظة بحق الأسرى لأسباب واهية، كما تمنع إدخال الملابس باستثناء القليل منها وبشروط، إضافة إلى الطعام السيئ المقدم لهم كماً ونوعاً.
وطالب نادي الاسير كافة المؤسسات المعنية بالأسرى إلى التواصل مع المعتقلين ودعمهم من كافة النواحي والعمل للإفراج عنهم دون قيد أو شرط، خاصة ذوي الأحكام العالية وكبار السن والأطفال والنساء، وبأن تكون قضيتهم على سلم الأولويات في كافة المحافل الدولية والمحلية.
وعبرت والدة الأسير مسعود الحطاب المحكوم بـ 5 سنوات في سجن مجدو قضى منها ثلاث سنوات لغاية الان عن أملها في تحرك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لمناصرة قضية الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة ان معاناة الأسرى ما زالت تتفاقم داخل سجون الاحتلال حيث تصاعد سلطات الاحتلال من وتيرة قمعها للأسرى وذويهم وتعمد الى إذلال أهالي الأسرى خلال الزيارة وسط صمت منظمات حقوق الانسان والهيئات والمحافل الدولية.
من جانبه شدد الناشط السياسي خيري حنون عضو لجنة التنسيق الفصائلي، أثناء مشاركته في الاعتصام، على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى عبر الانخراط في كافة الفعاليات التي تدعم صمودهم ومنها الاعتصامات، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بقضيتهم وعدم تهميشها باعتبارهم عنوان القضية الفلسطينية والذين ضحوا من أجل الوطن والأرض والإنسان.
ووصف حنون أوضاع أمهات الأسرى بأنها مأساوية، خاصة أن معظمهن من كبار السن ويعانين من الأمراض وبحاجة ماسة إلى وقوف أولادهن إلى جانبهن في هذا العمر، مشيرا إلى أن الاحتلال يأبى إلا أن يفاقم معاناتهن عبر منعهن من الزيارة أو ممارسة شتى أنواع الذل والإهانة بحقهن أثناء زيارة أبنائهن، معربا عن أمله في أن تتمكن كل أمهات فلسطين من ضم أولادهن في لحظات الحرية والخروج من السجن.
وقالت والدة الاسير حاتم الجيوسي، والذي مضى على إعتقالة 9 سنوات، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 6 مؤبدات وخمسة وخمسين عاما ان الذهاب للزيارة هو عبارة عن رحلة عذاب حقيقية، حيث الإجراءات التعسفية على معبر الطيبة، اضافة إلى ممارسات لاإنسانية نفذها جنود الاحتلال في سجن نفحة، والمتمثلة بإجبار أمهات الأسرى على خلع عباءاتهن بحجة تفتيشها من خلال الآلة الكهربائية، كما قامت المجندات بخلع أغطية الرأس عن النساء وتفتيشهن، معتبرة ما حدث بأنه إجراء تعسفي لا مبرر له سوى إذلال الأسرى وذويهم والنيل من صمودهم.
وأكد ذوو الأسرى أن أوضاع المعتقلين ما زالت صعبة للغاية وتتفاقم يوماً بعد يوم، وأن أعداد الأسرى المرضى بازدياد مستمر، إضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بين أسرى سجني عسقلان والنقب، وأن ما يفاقم وضعم هو استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد وانعدام مواد التنظيف، ما يشكل خطورة على حياتهم.