السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: شهر نيسان سجل انتهاكات تعسفية للاحتلال بحق الأسرى

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 10:50 )
رام الله- معا- صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر نيسان من إجراءاتها التعسفية والقمعية ضد الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية خصوصا في سجني عسقلان وايشيل اللذان شهدا مؤخرا أحداثا همجية من قبل إدارة السجن والتي أسفرت عن إصابة أربعة أسرى.

كما تمعن سلطات الاحتلال في إجراءاتها التي وصلت إلى فرض مزيدا من العقوبات بحق الأسرى متمثلة بمنع الزيارات خلال شهر أيار وإغلاق الكنتينه وهي في نفس الوقت بصدد فرض مزيدا من العقوبات لم تفصح عنها بعد، وفي هذا الجانب قام الأسرى بإضرابات احتجاجية تمثلت بإرجاع وجبات.

وبين تقرير نادي الأسير الشهري أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر نيسان 137 مواطنا من مختلف محافظات الضفة تركزت الاعتقالات معظمها في محافظة الخليل وبلدة عورتا قضاء نابلس.

وفي هذا الإطار أوفد نادي الأسير محامين لتوثيق تلك الانتهاكات التي وقعت بحق أهل عورتا، كما أشار التقرير في السياق ذاته إلى استشهاد الطفلة عبير سكافي بعد زيارة والدها الأسير يوسف سكافي وهنا يحمل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عما حدث مع عبير، وغيرها من الأطفال المحرومين من رؤية أبائهم.

وفي بداية شهر نيسان بين التقرير أن نادي الأسير أطلق الفعاليات الخاصة لإحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من الشهر المنصرم، فقد أحيت جميع المدن الفلسطينية ذكرى يوم الأسير بمشاركة جميع فئات المجتمع، كما أحيت العديد من الدول العربية يوم الأسير خاصة في كل من المغرب، والأردن، والبحرين وعمان إضافة إلى مشاركة الجالية الفلسطينية في كندا وتركيا وهولندا ... بإحياء يوم الأسير.

وقد ثمن نادي الأسير تلك الفعاليات مؤكدا أن يوم الأسير سيكون عنوان لكل يوم يمر على أرض هذا الوطن . و استضاف الشاعر سميح القاسم الذي وجه تحية خاصة لكل الأسرى وتحديدا للأسير نائل البرغوثي الذي دخل عامه 34 من الشهر المنصرم قائلا "أنا أخجل من حريتي أمام أسرك العظيم" . مؤكدا في الوقت ذاته "أن ما تقوم به إسرائيل اتجاه الأسرى الفلسطينيين هي سياسة فاشية بحته يقودها اليمين الفاشي والهدف هو إثبات اسرائليتهم بكرههم للعرب" .

وتوقف تقرير نادي الأسير عند حادثة استشهاد الأسير المحرر أسير الجولان سيطان الولي الذي رحل عن الدنيا ولم يرحل أبدا عن ذاكرة الوطن بعد أن أصيب وهو في الأسر بمرض السرطان ، ومن هنا طالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية بالالتفاف إلى الأسرى المرضى الذي تجاوز عددهم 1500 أسير من أجل إنقاذ حياتهم وكان الأسير الولي آخر ضحية من ضحايا الإهمال الطبي في سجون الاحتلال ، وفي هذا الجانب قام نادي الأسير بتنظيم اعتصام تضامنا مع الأسرى المرضى وتحديدا الأسير أحمد النجار الذي يعاني من مرض السرطان في الحنجرة والقائمة طويلة.

وبشأن قضية الأسرى الثمانية المهددين بالإبعاد، يواصل المحامي جواد بولس مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير جهوده في الترافع عن الأسرى الثمانية وقد أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسيرين محمود أبو زويد دون شروط أو قيود، والأسير طالب بني عودة الذي تم إلزامه في مكان سكنه وكفالة مالية مقدارها 10 آلاف شيكل.

وقد جرى تحديد 12 أيار الجاري جلسة لكل من من الأسير سامر حامد، والأسير احمد زيدات، والأسير محمد زويد حتى يتم فحص ملفاتهم وكذلك المعطيات التي قدمت خلال الجلسات بشأنهم، وبخصوص الأسرى الثلاث المتبقين وهم الأسير مجد برغل ونصري صبيح، ومروان فرج وبناءا على المحكمة فسيتم تحديد جلسه لهم خلال الجلسة القادمة لفحص ملفاتهم والمعطيات الخاصة بهم .

ولفت التقرير إلى أنّ إدارة سجني الشارون والدامون قامت باقتحام غرف الأسيرات ليلا أكثر من مرة دون إشعار مسبق وتفتيشهنّ بشكل مذل ومهين تحت ذرائع أمنية واهية منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين التي تنص على احترام الخصوصيات. وتوضح التقارير أنّ هناك عدد من الأسيرات ممنوعات من الزيارة منهن الأسيرة سعاد نزال وعائشة عبيات وصمود كراجة وأمل جمعة.

وتبين تقارير المحامين أنّ الأسيرات ذكرن أنّ الأسيرة مريم سالم الطرابين من أريحا والمحكومة 8 سنوات لا تزال معزولة في سجن الرملة عن باقي الأسيرات في ظروف مأساوية . ويعاني أبناء الأسرى والأسيرات الذين يبلغون 16 عاما بالسماح لهم بالزيارة مرتين على الأكثر في العام الواحد كما يعاني بعض أهالي الأسرى ممن يعطون تصريح سنوي لمرة واحدة لزيارة أبنائهم أن ادارة السجن تقوم بمنعهم من الزيارة في ذلك بحجج واهية.

واشار نادي الأسير بان سلطات الاحتلال أفرجت عن 36 أسير من عوفر انتهت محكوميتهم يوم الثامن والعشرين من الشهر المنصرم وقد حملوا رسالة من إخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال عبروا فيها عن سعادتهم باتفاق المصالحة.

وأضاف التقرير بأن خمسة من أسرى القدس قد دخلوا عامهم 26 في سجون الإحتلال وهم كل من الأسير علاء البازيان، علي مسلماني وعصام جندل وفواز بختان وخالد محيسن.

وأوضح التقرير أن نادي الأسير أصدر في خلال الشهر الماضي قصة بعنوان "أوار النار" قصة عملية عيون الحرامية بقلم منفذها الأسير ثائر حماد، كما أصدر تقرير توثيقي تضمن بيانات وإحصائيات خاصة بالأسرى كما رصد أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال.

وفي نهاية التقرير نقل نادي الأسير موقف الحركة الأسيرة في السجون موقفها اتجاه المصالحة الفلسطينية معبرين عن تأييدهم المطلق لها، آملين أن تتم على أكمل وجه، والمباشرة في اتخاذ الخطوات العملية لإنجاح الإتفاق كي يشيع الانقسام إلى مثواه الأخير.