الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دوري السلة في أسبوع الفصل والوصل

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 21:07 )
كتب محمد اللحام

* قمة الأهلي المقدسي والأرثوذكسي التلحمي والفائز بالمربع سيحتمي

* الإثارة والندية في ديربي الأرثوذكسي والسرية

* بيت ساحور في ثغور حطين التي لا تلين

الأسبوع الحادي عشر للدوري السلوي الممتاز يطرق الأبواب حاملا إثارة متوقعة ومصحوبة بقوة وبعمليات فصل للمستويات ووصل مع قمم في المقدمة والوسط والقاع.

فالإسلامي والفارعة وإمكانية أن يكون هذا الأسبوع موعد لإعلان الوداع وهبوطهما الا بمفاجئة ، بينما ديربي القدس بين دلاسال وقلنديا سيكون حاضرا ،وكذلك ديربي أبناء رام الله السرية والأرثوذكسي ،وقمة مميزه بحثا عن موطئ قدم في المربع الذهبي بين أهلي القدس وأرثوذكسي بيت لحم.

السرية هل تسري للمربع على حساب الجار؟
السرية تسري من تحت ستائر هزائم الآخرين نحو المربع الذهبي وهي التي كانت في أسبوع راحة بعد سلسلة نتائج ايجابية وناضجة كان آخرها على أرثوذكسي بيت لحم الذي افتقد لحسن التصرف في اللحظات الأخيرة أمام فريق يجيد التصرف والحسم وكان له ذلك.

فرقة السرية لا زالت تعتمد على اللاعبين الأساسيين لأطول فترة في الملعب لان مقاعد البدلاء لا تكتنز الكثير من الأسرار بينما يلاحظ الانسجام أكثر مع اعتماد كبير وملاحظ على النجم إبراهيم حبش ونجاح نسبي للرهان على الوجوه الجديدة أبو قويدر وتامر حبش وإبراهيم عبد الله واتزان معقول لمستوى جون سعادة المؤثر بلياقته ولباقته في لدغ الثلاثيات ومساندة حاضرة من أبو لبن وجده.

أما الأشقاء أرثوذكسي رام الله فإن الاستنزاف مستمر إن كان في النقاط عبر الخسائر المتتالية أو في الإصابات المتلاحقة.

فبعد احمد ذيب اللاعب الفارق جاء دور لاعب الارتكاز نديم عبد المحسن بإصابة أخرى وغياب متوقع لتزداد محنة غسان عليان وجلايطة وقنديل وخاصة بعد خسارة متوقعة أمام أرثوذكسي بيت لحم في الأسبوع الماضي والتي ظهر فيها الفريق متباعدا في المساحات والتقاطعات مما سهل من مهمة الخصم الذي أربك سلاله بالتسجيل وسط محاولات فردية مع منسوب متواضع من الدقة.

ديربي رام الله له حسابات خاصة كأي ديربي وهو أحيانا خارج حسابات المنطق والأرقام بالرغم من أن السرية والأرثوذكسي ليسى في أحسن أحوالهما هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية إلا أن للمباراة نكهة خاصة ولمسات وهمسات ووخزات معتادة، ومع هذا وذاك تبقى حظوظ السرية اقرب نسبيا للفوز وبـ 53% مقابل 47% للأرثوذكسي .

ديربي مقدسي غير متوازن
دي لاسال القدس لا يزال ينطلق كما السهم متشبثا بالمقدمة حتى لقاء القمة في الأسبوع القادم أمام إبداع لتأكيد الزعامة او فض الشراكة .

موقعة دلاسال هذا الأسبوع في ديربي مقدسي مع الجار قلنديا بعد أن تجاوز بيرزيت بنوع من العسر تطلب أن يستعمل معظم أوراقه لتجاوز ذلك، واللقاء أمام قلنديا المهددة بقوة بالهبوط سيكون لقاء السهل الممتنع فدلاسال بصفوف مكتملة ومثالية وعودة حسنة للنجوم عمار نوفل الذي عادت يده كراجمة للثلاثيات فيما فادي يغمور يتفوق على نفسه ويسجل حضور طيب وسيكون لهما اثر على الأطراف وفي العمق امام قلنديا الذي يفتقد لذلك، ولا نغفل الدور المتوقع للنجم سليم سكاكيني وموسى بشير وبقية نجوم السرعة أيلي نصراوي ورفيدي وخطاب والبيطار.

وأمام جحافل الدلاسال ما عسى قلنديا بفاعل؟! سؤال كبير يقف أمام قلنديا وهو في وضع صعب وبإمكانيات محدودة قياسا مع المنافس بالرغم من الأداء الأجمل والأفضل الذي قدمه أمام إبداع في الأسبوع الماضي مع عودة مرمرعطا الله التي تسببت على ما يبدو بجرعة معنوية كان لها اثر واضح على زيادة تألق نزار صاحب الحرارة الأكثر ارتفاعا بالفريق ونجومية هادئة للمتألق منيف تيم الذي كان صاحب أفضل أداء أمام إبداع ولا بد من توقع انتفاضة للجمزاوي وجبر وجورج واحتمالية عودة اسماعيل حمد من العمرة.

المباراة ورغم أنها تجمع القمة مع القاع إلا أن لها رونق خاص وطقوس خاصة مما يجعلها تستحق المشاهدة والمتابعة ، يتوقع طبعا فوز دلا سال بـ 55% مقابل 45% لقلنديا الذي وان فاز ستكون مفاجئة من العيار الثقيل.

أرثوذكسي بيت لحم - الأهلي المقدسي
أرثوذكسي بيت لحم والأهلي المقدسي في موقعه الفصل والعنوان المربع الذهبي فالتلاحمة قدموا مستوى طيب أمام أرثوذكسي رام الله وحققوا الفوز بجدارة وبتألق واضح من النجم أسامة أبو جابر الذي يظهر قدرات ومهارات طيبة في حين يعود حنا سهواني لتقديم شيء من المعهود به ويغيب حينا أخر إلا أن العملاق إبراهيم البندك دائم الحضور والدفاع والتطاول للسلة أما فارس السويطي فلا زال محير غير مقنع بالرغم من صلابته مع ثبات في مستوى فراس فريج الحيوي والسهم القادر على ثقب جدار دفاع الخصم، المدرب صالح البندك يدرك تماما أن المباراة بأربعة نقاط وليس بإثنين، أما احمد الشرفا مدرب الأهلي فيدرك ذلك أيضا ولم تعد أجندة الأهلي تسمح لخسارة جديدة لان ذلك يعني الابتعاد أكثر عن المربع الذهبي والاكتفاء بالحفاظ على التواجد في منتصف اللائحة بعد أداء غير مقنع أمام عيبال وغياب الروح عند رائد ذياب الذي لعب وهو مصاب في كتفه بينما كان نبيل نصر بعيد عن مستواه وهو المعهود باللعب بفدائية عالية.

رامي البكري أيضا لم يجد حلول لوقف صغار عيبال.

اللقاء إذا سيجمع فريق يمتلك أطوال مهارية في الارتكاز وكذلك أجنحة في مستوى جيد فالأرثوذكسي لديه مشكلة أكثر في الدفاع منه في الهجوم.

الأهلي المقدسي يمتلك مفاتيح على الأطراف تتسلح بمهارة الثلاثيات مع أطوال معقولة، المباراة ستكون بمثابة لعبة الشطرنج (حجر بحجر) وبقوة وإثارة وسرعة.

أفضلية بسيطة قد تكون لأرثوذكسي بيت لحم دون ان ننسى ان التلاحمة اثبتوا أنهم لا يجيدون الاستثمار في المباريات الكبيرة بينما خبرة الأهلي قد تؤهله لخطف نقاط المباراة ويبقى للحظ والتوفيق دور هام في تحديد الفائز من هذه المباراة.

بير زيت في واد الفارعة
بير زيت مع خسارة جديدة في الأسبوع الماضي أمام حطين وضعته محط الشك والسؤال حول إمكانياته للمزاحمة على المقدمة.

للفريق مقومات المنافسة ولكن ليس لنهاية المشوار بحكم التجربة الأولى في الممتازة وبحكم عدم التعزيز من جانب اخر واعتماده على كتيبة خماسية او سباعية في أحسن الأحوال وأي نقص او غياب أو إصابة تؤثر بدرجة واضحة.

بيرزيت سيجد أمامه فريق مختلف عن حطين وهو الفارعة الذي أصبح تقريبا في عداد الهابطين إلا إذا أراد الله غير ذلك بانتفاضة أو ثورة .

بيرزيت ومع تطور لبعض اللاعبين قد يجد نفسه مطالب بالفوز ببقية مبارياته القادمة أيضا أمام عيبال وأمام أرثوذكسي بيت لحم ليصل للمربع الذهبي

محمود عساف واحمد ياسر وقهار أبو دية وعوض الله ومصطفى ياسر سيكونوا مطالبين بأكثر مما قدموا حتى اللحظة وهم المتسلحين دوما بجمهور عريض متابع ومشجع بشغف .

أما فريق الفارعة الذي لا يزال ممتلكا للشجاعة المميزة في مقارعة الكبار كان قد خسر الرهان أمام من رافقه القاع إسلامي بيت لحم الذي فض الشراكة معه وكانت الهزيمة للفارعة بعد مباراة حاول فيها أن يفعل شيء إلا إن إمكانياته خذلته مرة أخرى ويبقى في مسيرة الدوري على أمل الاحتكاك أكثر وإعطاء الفرص للمجموعة الشابة المتوجب عليها النظر جيدا لطريق العودة للدوري سريعا بعد عام في الدرجة الأولى دون وجود أعذار عديدة لإدارة مركز شباب الفارعة حيث الصالة وعدد السكان والتاريخ الجيد للسلة في واد الفارعة الجميل .

فادي جمعه ومهداوي وسامر ومحمود قاسم ومعاوية أبو ماضي وباقي الفرقة عليهم الاستفادة من التجربة والنظر للمستقبل والمكافحة أمام بيرزيت فلا مستحيل في الملعب .

بيرزيت تبقى مرشحة للفوز وبنسبة 55% مقابل 45% للفارعة .

عيبال – اسلامي بيت لحم
عيبال منتشي بنصر بمثابة الرطب والبلح والتمر فكمية الأوكسجين التي تم ضخها للرئة العيبالية عوضت كافة الزفير والشهيق وثاني أكسيد الكربون والصرخات والآهات والنكسات التي كانت على مدار معظم أسابيع الدوري فكان للفوز الأخير مذاق خاص وهو الذي ابعد حبل المشنقة عن رقبة الفريق ، حيث كان في طريقه للهبوط بالإضافة إلى أن الفوز جاء على حصان هذا الدوري وهو الأهلي المقدسي المنافس على مقاعد المقدمة .

بشير عبد العزيز لا يزال بمثابة أبو الهول العيبالي بصمود ومسؤولية متألقا بثلاثيات كثيرة ومميزة وكانت بمثابة الطلقات المدفعية في سلة الأهلي وعندما يكون في مستواه يكون لاعب فارق ، فيما ينضج أكثر الصغير عدلي شاهين باختراقات رجولية وبحماس ودافعية إلا انه مطالب بضبط انفعالاته أكثر واختزانها في التركيز مما سيعطيه ضياء وبهاء بجانب عنان فرهود لاعب الخبرة المنسل جيدا خلف الخطوط مع دقة في التمرير والتصويب دون نسيان النجوم القادمة حمزة عباس وطارق التميمي وهؤلاء جميعا لن يكونوا في نزهة أمام الإسلامي التلحمي الذي حقق في الأسبوع الماضي أول نصر في الدوري ، ومن المؤكد انه لا يريد أن يكون الأخير وهو الذي يمتلك لاعب الخبرة غالب الهريمي المميز في ضبط إيقاع فريقه مع ثلاثيات بين الحين والأخر ، واذا أراد غير ذلك فيمرر لشقيقه فايز الذي يجيد الثلاثيات أيضا مع لاعب الارتكاز جواريش بجهد طيب اما على الأجنحة فهناك نشاط ملاحظ لياسين الهريمي وعابده وجورج زلفو ، مع إمكانيات لخالد الحاج مير وناظم شعلان .

مباراة ستكون حساسة وتنافسية والإسلامي يتطلع لها كفرصة قد تكون من الفرص المحدودة لإمكانية الهروب من شبح الهبوط في ظل المباريات الصعبة المنتظرة لها في الأسبوعين الأخيرين ، وعيبال ينظر لها كملجأ يحتمي به من أي مفاجئة لمنافسة على الهبوط قلنديا ، وعليه يتوقع الإثارة والقوة والندية مع أفضلية نسبية لعيبال قد تصل لـ 53% مقابل 47% للأسلامي .

حطين – أرثوذكسي بيت ساحور
حطين العائد من صقيع القاع وسكين الهبوط متلحفا بفوز كبير على بيرزيت في الأسبوع الماضي هو الثالث على التوالي بعد الأهلي والإسلامي مما جعل من سلامة موقفه على لائحة الدوري ، بعيدا عن الشك في بقائه بالممتازة بعد عروض مهزوزة في البداية ويبدو أن الالتزام بالتدريب وزيادة العمل الجماعي داخل الملعب ومحاولة إعطاء الفريق بعض الروح الحماسية كانت عوامل مهمة في النتائج الأخيرة بزيادة تركيز وتدريب من شادي التكروري الذي بدء يحصل على تعاون أفضل من سعد دروزه الذي يمتلك روح القائد مع انفتاح طيب لميسرة عتمة واسعد عفوري ومحمد الحلو ومرمش وعميد وحافظ وبقية الفرقة التي تمتلك الخبرة إلا أنها تبتعد عن الفوز حين تبتعد عن الجماعية والتفاهم والانسجام ،ووضوح معالم الأدوار في الملعب وخاصة أنهم سيواجهون فريق منظم وسريع وهو أرثوذكسي بيت ساحور بمجموعه شابة لدرجة التهور في التوغل والارتداد والانقضاض يتقدمهم طبعا نجم النشء الجديد ابراهيم حبش السهم المدبب بقنبلة تتفجر في كافة أركان الملعب مع الأنيق والواثق ماهر قسيس ضابط الإيقاع مع شبيحة نظام ماهر مطر تحت السلة حسام كوكلي ورأفت بنورة ، كما أن مروان قسيس وعيسى سلسع حاضران للأجنحة والارتداد السريع .

السواحرة وان خسروا بشكل متوقع مع دلاسال ، الا أنهم يقدمون مستوى متطور مع كل مباراة ويشكلون خطر حقيقي على أي فريق في الدوري ومشكلتهم تشبه زملائهم في حطين وهي مقاعد البدلاء الفقيرة بالإضافة إلى نقص في الخبرة والكرات المقطوعةش أحيانا نتاج السرعة والتسرع .

مباراة قد تكون متكافئة ومفتوحة مع أفضلية نسبية بسيطة لبيت ساحور بـ 52% مقابل 48% لحطين الذي ان حقق فوزا في هذه المباراة فلن يكون مفاجئا .