أهالي الأسرى يتضامنون مع أبنائهم المضربين عن الطعام في 4 سجون

غزة- معا- نظم أهالي الأسرى في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، اعتصاما تضامنيا مع أبنائهم المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بعد أن دخلهم إضرابهم يومه الأول.

تم ذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة بمشاركه وزارة الأسرى في الحكومة المقالة وجمعية واعد ولجنة الأسرى في القوى الإسلامية والوطنية.

جاء ذلك تزامنا مع بدء إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام والذي بدء اليوم الثلاثاء في أربعة سجون ويتصاعد مع مرور الأيام لينضم إليه سجون جديدة.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى بغزة "إنَّ الإضراب عن الطعام بدأ اليوم في أربعة سجون إسرائيلية وهي عسقلان ورامون ونفحة وايشيل، وستكون المرحلة الأولي للإضراب يومين في الأسبوع، وهما السبت والأربعاء وذلك حتى نهاية مايو، حيث سيمتد إلى باقي السجون وسيتصاعد بدخول كافة الأسرى بمختلف توجهاتهم، حتى يعمّ الإضراب كل السجون، وسيزداد عدد الأيام التي يضربها الأسرى إلى أربعة أيام في الأسبوع ثم أكثر، إلى حين تحقيق كافة مطالب الأسرى المتمثلة بوقف سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء ماساه الأسرى المعزولين منذ سنوات، وتحسين شروط حياة الأسرى وظروفهم المعيشية، باستعادة الانجازات التي صادرتها سلطات الاحتلال خلال عمليات الاقتحام والتفتيش والعقاب.

ودعا الأشقر كافة الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية بدعم صمود الأسرى، والتضامن معهم، والمشاركة في الفعاليات التضامنية التي ستنظم طوال فترة الإضراب.

وقال أبو موسى بدوي، في كلمة ذوي الأسرى: "إننا نضرب عن الطعام لكي نشعر كم هي مؤلمة وصعبة حياة أبناؤنا في السجون الاحتلال وفي العزل الذي يمتد لأكثر من 10 سنوات، ولكي نشعر بالعذاب الذي يواجهونه بسبب انتهاك حقوقهم".

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بالتحرك لوقف الانتهاكات وممارسات العزل والاقتحامات والقتل للأسرى داخل السجون، متسائلا "استشهد نحو 199 أسيرا من أبناءنا في سجون الاحتلال، فهل يا ترى الأسير القادم ابن من سيكون فينا ؟!".

وناشد جامعة الدول العربية بضرورة عقد جلسة طارئة من أجل بحث ممارسات الاحتلال ضد الأسرى، والعمل على تحريك ملفهم ومناصرتهم، ودعا الحكومة الفلسطينية والفصائل لتحريك قضية الأسرى إقليميًا ودوليًا، مطالبًا فصائل المقاومة بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى من أجل تحريرهم.

وحذر بسام حسونة في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من خطورة سياسة إدارات السجون ضد الأسرى، مشددا على أنها تحتاج لوقفة عامة من كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال: "إنَّ إضراب الأسرى جاء في ظل مسلسل الاقتحامات والإهمال ومنع الزيارات والانتهاكات المتصاعدة ضد الأسرى"، وأكد أن اللجنة ستستمر في عقد الفعاليات بمشاركة كافة المؤسسات تضامنا مع الأسرى في الإضراب الذي سيعم كافة السجون.