جنين: طالبات يعرضن قصص نجاح نساء وفتيات افتقرن للتعليم
نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 09:05 )
جنين- معا- عرضت طالبات مدرسة بنات قباطية الثانوية الغربية قصص فتيات ونساء التحقن بالتعليم في وقت متأخر من العمر ومنهن من افتقرن الى التعليم وعدم الالتحاق به وانعاكس ذلك عليهن في حياتهن الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية وعلى عائلاتهن .
جاء ذلك خلال حفل نظمته مديرية التربية والتعليم في قباطية بالتعاون مع مركز ابداع المعلم في مدرسة بنات قباطية الثانوية الغربية في بلدة قباطية بمناسبة فعاليات الاسبوع العالمي للتعليم للجميع والذي يحمل شعار "التعليم للفتيات والنساء الان" والذي يتزامن باحتفال 150 دولة في العالم بهذه المناسبة من تاريخ 2 – 5 – 2011 ولغاية 8-5-2011.
بحضور مازن جرار نائب مديرة مديرية التربية والتعليم في قباطية ومديرة المدرسة وجدان سباعنه وممثلين عن تربية قباطية وممثلي الاجهزة الامنية والرسمية ومجلس امهات الطلبة.
وبعد السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء رحبت مديرة مدرسة بنات قباطية الثانوية الغربية وجدان سباعنه بالحضور وقالت "تتمحور الفكرة من العمل لهذا العام حول رواية القصص حيث تعرض الطالبات بسرد قصص وروايات لشخصيات نسائية بشأن اثر التعلم او الافتقار الى التعليم في حياتهن .
واضافت تبرز الحاجة الى ضرورة اشراك صناع القرار والسياسيين ليتصدوا للمشاكل التي من شانها ان تعيق التحاق الفتيات بالمدرسة ويوفر للاناث بغض النظر عن اعمارهن تدريبا على المهارات الاساسية ويجعلوا هذا الامر اولوية ملحة وضمان الحق في التعليم للنساء والفتيات كافة وتشجيع الحكومات على بذل المزيد من الجهد لايجاد حلول للمشاكل التي تواجهها الفتيات والنساء مثل الاعتداء والعنف والفقر وتوفير مدارس فاعلة وامنة تماما.
وقالت سباعنه شهدنا تحولا كبيرا في افكار النساء والمجتمع حول المساواة والحرية والوصول بالتساوي الى الفرص مع وصول المزيد من النساء الى مناصب النفوذ في البيت والعمل ويعتقد البعض ان المعركة حسمت بفوز المراة بينما يدرك الكثيرون انه ما يزال ينتظر منا عمل الكثير.
واوضحت ان الاستثمار في تعليم الفتيات ينتج عائدات كبيرة ليس لصالح النمو الاقتصادي فحسب وانما لصالح الديمقراطية والاسر القوية والمزدهرة .
واضافت على الرغم من الاثار الايجابية التي تتحقق من تعليم الفتيات والنساء على وجه الخصوص مايزال العالم يحرم الملايين منهن من هذا التعليم الجيد ويتواجد معظم هؤلاء في شبه الصحراء الافريقية حيث تصل نسبة التفيات الملتحقات بالتعليم الى 30% وفي جنوب اسيا حيث تصل نسبة الفتيات في الثانوية الى 47% والشرق الاوسط .
وتأملت سباعنه ان تحقق الحملة العالمية للتعليم غايتها في ضمان حصول الجميع على فرصة التعليم الاساسي داعية القادة والسياسيين الى العمل على جعل التعليم العالي مجانيا في فلسطين بعد قيام دولتنا المستقلة .
بينما تطرق مازن جرار نائب مدير مديرية التربية في قباطية الى جهود وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بمديرياتها في دعم ومتابعه تطوير القطاع التعليمي وتحسين نوعية التعلم .
واضاف يظهر هذا الاهتمام من خلال خططها الخمسية الاولى والثانية اضافة الى البرامج والمشاريع التي تصب في هذا الاطار وبالتعاون معه المؤسسات الشريكة.
واشار جرار ان وزارة التربية والتعليم العالي نجحت في توفير التعليم ممن هم في سن التعلم من الناحية الكمية وزادت معدلات الالتحاق في التعلم الاساسي بنسبة قاربت على 100 % لمن هم في سن التعلم الالزامي من الصفوف( 1 – 10).
واضاف ظل التعليم الفلسطيني محافظا على وتيرة معدلات الالتحاق المرتفعه للطلبة الذكور والاناث في كلا المرحلتين رغم الظروف السياسية والتعليمية في ظل الاحتلال الاسرائيلي
وتطرق الى بعض المنغصات التي تواجهها الوزارة حيث قال رغم انخفاض معدلات التسرب من المدارس من المرحلة الاساسية الدنيا الا ان هذه المعدلات ترتفع لتصل اوجها في نهاية الصف العاشر للطالبات بسبب الزواج المبكر اما بالنسبة للذكور فيعود التسرب الى الخروج الى سوق العمل بصورة عامة .
واضاف من هنا تظهر مسؤوليتنا الكبيرة تجاه الموضوع سواء في البعد الرسمي لمديرية التربية والتعليم وكذلك مجالس اولياء الامور والمجتمع المحلي بصورة عامة داعيا الى بذل الجهود .
بينما اكد وليد كميل مدير بلدية قباطية على ان التعليم هو الاساس والجوهر الذي يرتكز عليه الانسان في تحقيق ذاته وطموحه لما له من دور اساسي في تحقيق المكانة الاجتماعية وخاصة للنساء والفتيات كونهن اللبنة الاساسية في بناء الاسرة ومصدر المعلومات الاول للابناء وعنصر اساسي في بناء المجتمع في كافة مجالاته .
واضاف من هذا المنطلق لابد من الحرص على تشجيع تعلم النساء والفتيات في مجتمعنا حيث تشير المؤشرات والدلائل الى ارتفاع نسبة تعلم الاناث في بلدة قباطية بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية وهذا يدل على الاهتمام بالتعليم للفتيات.
واوضح ان الرغبة والارادة والعزيمة هي العناصر الاساسية التي يجب ان تكون لدى كل امراة ترغب في التعليم لان القوانين والانظمة على الرغم من اهميتها الا انها لا تستطيع اجبار النساء والفتيات على التعليم اذا لم يكن لديهن الارادة والرغبة والفهم من قبل اسرهن بأهمية التعليم
واضاف لا بد من توحيد الجهود والعمل على توعية النساء والفتيات والمجتمع بأهمية تعليم النساء والفتيات لان اليوم يختلف عن الغد ولا ينفع الندم بعد فوات الاوان وتبقى المعاناة اسيرة لدى من لم يلتحق بالتعليم.