الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دبلوماسيون اسرائيليون: المصالحة الفلسطينية تخدم المصلحة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 13:45 )
بيت لحم- معا- بخلاف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سارع الى مهاجمة التوقيع المبدئي على المصالحة الفلسطينية الاربعاء الماضي، فقد أعدت لجنة خاصة من كبار الدبلوماسيين الاسرائيليين العاملين مع الخارجية الاسرائيلية وثيقة تتضمن موقفا يعتبر المصالحة فرصة تاريخية تصب في مصلحة اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاربعاء فقد تضمنت هذه الوثيقة السياسة الاسرائيلية التي يجب انتهاجها بما يخص اقامة حكومة وحدة وطنية تجمع حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية والتي اعتبرته الوثيقة قد يؤدي الى تغيير في الملعب الفلسطيني سيخدم المصلحة الاستراتيجية الاسرائيلية بالرغم من المخاطر الامنية التي يحملها اتفاق المصالحة.

واشارت الوثيقة التي تم تسليمها الى وزارة الخارجية الاسرائيلية بداية هذا الاسبوع الى ضرورة الصمت من قبل الحكومة الاسرائيلية في هذه المرحلة، وعدم التصريح ضد توقيع الاتفاق الذي سيتم اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، والانتظار حتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والسياسة التي تنتهجها هذه الحكومة، والاستعداد التام للمرحلة القادمة من قبل اسرائيل لمنع طرح الاعتراف بالدولة الفلسطينية ايلول القادم على مجلس الامن الدولي.

واضافت ان سياسة اسرائيل يجب ان تتم بالتنسيق الكامل مع الادارة الامريكية والدول الاوروبية في المرحلة القادمة، والاعتماد على موقف الحكومة الفلسطينية القادمة والتي قد تخدم المصلحة الاسرائيلية من جانب التغيير الذي قد يحدث في الساحة الفلسطينية والاتجاه نحو السلام، او العكس بحيث سوف تتغير النظرة الدولية اتجاه اسرائيل والذي سيخدم مصلحة اسرائيل الاستراتيجية.

يشار ان هذه اللجنة تم تشكيلها في اسرائيل لتقديم دراسات للموقف الدولي اتجاه اسرائيل، كذلك رسم السياسة الاسرائيلية لمواجهة الاخطار التي تحيط باسرائيل على ضوء العديد من المواقف، وقد تم اختيار كبار الدبلوماسيين الاسرائيليين لهذه اللجنة، وقد اخذت اهمية كبيرة في اعقاب الحرب الثانية على لبنان في تموز عام 2006 ، واصبحت من اللجان التي يؤخذ بدراساتها وتحليلاتها، وهذا ما دفع اللجنة في اعداد هذه الوثيقة بعد الاعلان المبدئي على اتفاق المصالحة وتسليمها الى وزارة الخارجية الاسرائيلية بداية الاسبوع الحالي.