كيف يحتفل مبارك بأول عيد ميلاد له اليوم في محبسه؟

القدس- معا- لأول مرة منذ 30 عاماً يحتفل الرئيس السابق حسنى مبارك اليوم، بعيد ميلاده فى محبسه بمستشفى شرم الشيخ الدولي بشرم الشيخ.

ورغم أنه عيد الميلاد الثالث والثمانين للرئيس المخلوع، إلا أنه يأتي فى ظروف استثنائية، ومع ذلك أصرت زوجته سوزان ثابت على الاحتفال وسط أسرته التي تضم زوجتي نجليه هايدي الراسخ وخديجة الجمال وحفيديه عمر نجل علاء وفريدة كريمة جمال.

والسبب في الاهتمام من جانب العائلة بهذه المناسبة في هذا الوقت بالذات يعود إلى عدة عوامل أهمها أن الرئيس السابق يعيش أسوأ حالاته النفسية في حياته وحسب تقارير الأطباء فانه يمر بحالة متقدمة جدا من مراحل الاكتئاب الشديد الذي يهدد حياته في هذه السن الحرجة وهو ما يجعلهم يتمسكون بأي محاولة لإخراجه من حالة الاكتئاب.

كما أن هناك عددا من المواطنين ورجال الأعمال الذين كانت تجمعهم صداقة بالرئيس بالمخلوع حرصوا علي التواصل معه في هذه الظروف من خلال الاتصالات التليفونية وإرسال الورود الى جناحه رقم 3.9 بالطابق الثالث بمستشفى شرم الشيخ الدولي.

ويتمثل أول احتفال لمبارك بعيد ميلاده بعد تنحيه وحبسه علي ذمة التحقيقات في مظاهر بسيطة جدا تتلخص في إعداد تورتة عيد ميلاد كتب عليها كل عام وانت بخير يا ريس وكتب عليها أسماء أحفاده عمر وفريدة المتوفي محمد.

وفي نفس السياق قامت زوجة الرئيس السابق بإرسال سيارة لجلب محمود لبيب حلاق الرئيس السابق الخاص من القاهرة إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي وذلك من أجل إعداده للاحتفال بهذه المناسبة حيث استمر معه في الغرفة لأكثر من ساعة كاملة قام خلالها بحلق لحية مبارك الخفيفة جدا وإعادة صبغ شعره باللون الأسود.

وذكرت صحيفة "الأخبار" أن عددا من ملوك ورؤساء الدول قاموا بإرسال برقيات تهنئة لمبارك بمناسبة عيد ميلاده وكان على رأسهم عدد كبير من أمراء وملوك الدول العربية خاصة دول الخليج والسعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن وعدد من الدول الأوربية.

ولكن الصحف القومية لم تهنئ الرئيس السابق بعيد ميلاده وتتمنى له دوام الصحة وطول العمر كما اعتادت في كل عام، ولم يقل أحد رؤساء تحريرها إن يوم ميلاد مبارك هو يوم ميلاد مصر، فاليوم لن يحتفل بميلاد مبارك سوى ثلاث نساء وطفلين، أما الباقون فهم في سجن مزرعة طرة والذي تشاء الأقدار أن يحتفل بعيد ميلاده أيضا في نفس اليوم الرابع من أيار- مايو، بحسب صحيفة "الشروق".

من جهة أخرى أكد الفريق الطبي المعالج لمبارك أن حالة مبارك غير مستقرة فالتحسن النسبي الذي تمر به الحالة من وقت لآخر في الصحة العامة غالبا ما يقابله انهيار في الحالة النفسية وهذا يقضي علي أية آمال في التحسن والشفاء كما أن تذبذب الحالة الصحية لمبارك يجعل الخطر موجودا في كل لحظة تمر عليه وهو ما يجعل الحكم علي حالته الصحية صعبا في الوقت الحالي، مشيرين إلى أنهم سيرفضون أن يتم التحقيق معه من قبل محققي جهاز الكسب غير المشروع الذين طلبوا أن يتم التحقيق معه في عدد من البلاغات المقدمة ضده خلال اليومين الحاليين وذلك لأن هذه التحقيقات تتطلب وقتا طويلا وإجابات واضحة ومفصلة وهو ما يصعب تحقيقه حاليا مع مبارك فهو يتكلم بصعوبة بالغة ويتحرك بصعوبة أيضا ولم يغادر السرير منذ 4 أيام وهو ما جعلهم يطلبون تأجيل هذه التحقيقات علي الأقل في الوقت الحالي.