الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهلا وسهلا بالاولمبي البحريني في فلسطين

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 14:29 )
بقلم: عبد الفتاح عرار

الفرحة التي عمت الشارع الفلسطيني فور اعلان قرار الاتحاد الاسيوي بتخسير الاولمبي التايلندي مجموع مباراتيه مع منتخبنا الاولمبي كانت لا توصف وربما هنا تدخلت العدالة الالهية لاننا خرجنا بركلات الحظ الترجيحية وعاندنا الحظ في مهرجان وطني اهديناه لاشقائنا العرب.

لقد ثمنا عاليا قبول التايلنديين الحضور لفلسطين ومشاركتنا الاحتفال بانتزاع اهم قرار رياضي بكرس السيادة الفلسطينية على ارض فلسطين والذي كان ضرب من ضروب الخيال لولا جهود رئيس الاتحاد بمساندة عربية ودولية تؤمن بعدالة قضيتنا وباحقيتنا اللعب على ارضنا.

الفرحة لم تقف عند هذا الحد بل تضاعفت عندما علمت الجماهير الفلسطينية ان اللقاء القادم سيكون امام منتخب عربي والذي كنا نتمنى ان يكون في اللقاء الاول لاننا اردنا الاحتفال بانتزاع القرار مع من ساندونا وهم اشقائنا العرب، نعم لقاء منتخبنا الاولمبي مع شقيقه البحريني في التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن هو لقاء تاريخي ننتظره بفارغ الصبر لانه يؤكد سيادتنا ويكسر الطوق المفروض على شعبنا ورياضتنا وبنشوة عربية لان اشقائنا العرب هم عمقنا الاستراتيجي وهم درعنا الواقي وشراكائنا في النضال.

هو المنتخب البحريني الشقيق الذي المنا عدم تاهله لكاس العالم مرتين متتاليتين في الملحق وكنا نناصره كاننا نناصر المنتخب الوطني وها هو الحلم يتحقق بقدوم هذا المنتخب لارض فلسطين ليشاركنا فرحتنا بانتصار انتزعناه بعد اكثر من نصف قرن من النضال. اهلا وسهلا بكم ايها البحرينيون الاعزاء الاشقاء يا من قمتم باحتضان منتخباتنا الوطنية لمرات عديدة وجاء الدور علينا لنستقبلكم استقبال الفاتحين ونرحب بكم على طريقتنا ونرد لكم جزء مما قدمتوه لنا فنحن نستعد لاستقبالكم رئاسة وحكومة وشعبا واسرة رياضية واسرة كروية وستكونون ضيوفا اعزاء في فلسطين العروبة.

وما يتم تداوله من هنا ومن هناك حول عدم امكانية قدومكم فهذا مستبعد لاننا ننتظركم هنا على ارض فلسطين وبين الفلسطينيين اما من يقولون ان هذا نوع من التطبيع فهو بعيد كل البعد عن عمق القضية لان هذا على العكس تماما هو كسر للحصار وتكريس للسيادة ولو لم يكن كذلك لما حضر قبل شهور الاردني والموريتاني والجزائري والمغربي والتونسي والسعودي والاماراتي والقطري والتونسي والعماني والكويتي لارض فلسطين للمشاركة في الملتقى الاعلامي العربي فهل نعتبر هؤلاء مطبعين لا والله انهم ابطال تشرفوا بزيارة فلسطين وتشرفنا بحضورهم وكم كانت حفاوة الاحتفال بهم فاسالوهم هل واجهتكم اخطار كذريعة اخرى لم لا يؤيد الحضور لفلسطين هل تعرض احد منهم لاية مشاكل، نعم اسالوهم عن زيارتهم هل كانوا مطبعين ام كانوا مناضلين. لكل من يقول ان هناك خطر ويقول ان هذا تطبيع نقول راجع نفسك اخي اننا نناضل على جبهتين من خلال منتخباتنا الوطنية ولن نتخلى بسهولة عن قرار انتزعناه بعد نضال طويل مع الاحتلال ولن نجعلكم تعيدوننا للخلف مرة اخرى. نحن نعلم علم اليقين اننا لن نصل لندن وربما تصلون انتم لفارق الخبرة والمستوى وان وصلتم فسنكون جمهوركم الذي يؤازركم كما يؤازر كل المنتخبات العربية.

راجعوا انفسكم وتاكدوا ممن سبقوكم وشاهدوا جوازات سفرهم ان كانت قد حملت اية دمغات معادية او حتى واجهت اية مقابلات معهم فكان قدومهم عربي لارض عربية وكل من يتحدث غير ذلك فهو اصلا يكون بعيدا كل البعد عن القضية ويخدم من لم يرقهم ان تلعب فلسطين على ارضها لكننا لن نتنازل عن هذا الحق ونرجو من احد على ان لا يخدم الاحتلال ويضعنا في موقف غير لائق امام الاسرة الرياضية الدولية التي ستقول لقد قبل التايلنديون ولم يقبل البحرينيون وهذا سيكون موقف غير لائق باللحمة العربية وبمواقف اخواننا العرب.

نحن نصر على استقبالكم ولن نقبل بغير فلسطين ملعبا بيتيا لنا لان هذا قرار شعب وقضية ومباراتنا على ارضنا هي اكثر من كونها مباراة تنافسية لانها تحمل معها مشروع قضية وطنية ونضال طويل روته دماء شهداء ولازال هناك اسرى يدفعون ثمن مشوار نضالنا.

نتمناكم مناصرين ولا تستمعوا لمن يروجون لوهم التطبيع لاننا نحن من يقف سدا منيعا لكل محاولات التطبيع قبل نيل حقوقنا وهذا ما تعهد به رئيس الاتحاد للاسرة الرياضية الفلسطينية والعربية وساندته به الجماهير الفلسطينية. نتمنى ان لا تكون هذه قضية خلاف وان يكون قرار الحضور لفلسطين قرار لا نقاش به وان نبدأ منذ اللحظة الاستعداد لاستقبالكم ولكم بعد الحضور ان تقولوا للعالم وبقية الاخوة العرب عن متعة الحضور لفلسطين.