الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

خلاصة 4 مباريات كلاسيكو

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 12:45 )
بقلم : مراد بنورة

كرة القدم ليست مجرد مهارات فنية و تحسين أداء فريق و مستوى لاعبين و لعب وفوز، بل هي احترام مفاهيم الفوز و الخسارة و اللعب كفريق واحد، حيث ينبغي تحفيز اللاعبين و تشجيعهم و خلق مناخ يشعرهم بالراحة و التقدير من خلال احترام أنظمة و قوانين اللعبة و احترام الفريق الخصم و الحكام و التأكيد على مبدأ العدالة و المصداقية و عدم الغش و التعصب و بذلك فان أخطاء الحكام أو الفوز و الخسارة و شغف الجماهير هو جزء من اللعبة .

ريال مدريد و برشلونة يمتلكان كرة قدم رائعة مع أفضل المدربين في العالم و امهر اللاعبين، و لكن لم يقدموا المستوى المطلوب بينهم في المباريات حيث بدا الأمر كما لو آن اللاعبين يريدون نيل البطاقات الصفراء و الحمراء و مهاجمة الحكام و الجماهير ليظهروا أنهم يشتركون في اللعبة ،لكن ذلك ليس له علاقة بكرة القدم .

و بذلك فان النجوم التي هي مثال لجميع لاعبينا الصغار على ارض المستطيل الأخضر لم يعكسوا أسمى مفاهيم هذه اللعبة و تم نقل صورة أخرى عن كرة القدم وهي الضرب والتعصب و مهاجمة الحكام و الجماهير ، هل تصريحات موينيو و طرده من المباراة يعطي ثقة للاعبيه للفوز و يعكس مثال مناسب لكرة القدم ؟ هل تصرف الحارس ينتو بين شوطي المباراة السابقة بالضرب و التعدي على إداريي ريال مدريد هو مثال مناسب لكرة القدم ؟ هل كلام بيكي عن أن برشلونة سوف تأخذ منكم كأس ملككم مثال مناسب لكرة القدم ؟ هل هذه التجربة التي نطمح بنقلها اللاعبين الصغار ؟

إن كرة القدم و مع أنها ذات طابع تنافسي في جميع حالاتها و شعبيتها الجارفة ،تبقى لعبة لها قوانينها التي يجب أن تحترم ، إن مبدأ الفوز و الخسارة هو المهم و لكن مبدأ اللعب النظيف لا يقل أهمية عن فرحة الفوز أو الحسرة في الخسارة .

هذه هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى جميع اللاعبين الصغار في ملاعبنا أن مبدأ اللعب النظيف هو جزء مهم مثل فرحة الفوز و إن نيل البطاقة الصفراء أو الحمراء في المباراة هو خرق لمبدأ اللعب النظيف و هو شيء غير محبذ عند المدربين و لتعزيز مبدأ اللعب النظيف نتمنى استحداث بطاقة جديدة في ملاعبنا و للاعبينا الصغار تحمل اللون الأخضر وهي بطاقة اللعب النظيف و حسن السلوك و احترام الفريق و الخصم و الحكام و الجماهير .

حينها فقط نكون قد وصلنا بلاعبينا إلى أن اللاعب ليس فقط من يسجل هدف بل هو الذي يزيد على ذلك بأخلاقه و روحه الرياضية التي تجعله محط إعجاب جميع جماهير اللعبة .