الشوا: أي إخلال في تنفيذ اتفاقية المصالحة خطير
نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 15:06 )
غزة -معا- اعتبرت النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني راوية الشوا أن تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية من كفاءات مهنية وترك الدور السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية من شأنه أن يساعد هذه الحكومة على التعامل مع العالم، وعليها البدء الفوري والفاعل في إنجاز مهامها.
وأضافت أن التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية في القاهرة، فرصة تاريخية أمام الشعب الفلسطيني بكل قواه وشرائحه لطيّ صفحة الانقسام المرير، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يأتي في مناخ محلي وإقليمي مُواتٍ لنجاح المصالحة أكثر من المرات السابقة، إلاّ أن ذلك يعتمد على التنفيذ الفعلي لبنود الوثيقة على الأرض من قبل حركتي فتح وحماس، ومجابهة التهديدات الإسرائيلية وخاصة ما يتعلق بالوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشددة على أن أي إخلال في تنفيذ اتفاقية المصالحة سيؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها فالشعب الفلسطيني لم يعد قادراً على تحمّل تبعات وويلات الانقسام.
وقالت الشوا إن نجاح الثورة المصرية والوضع الراهن في سوريا والحراك الشعبي الفلسطيني وفشل عملية التسوية بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس والانحياز الأمريكي لإسرائيل دفعت الفصيلين الكبيرين على الساحة الفلسطينية للإسراع في التوقيع على وثيقة المصالحة لأن استمرار الانقسام في مثل هذه الظروف والتطورات المتلاحقة يضع الفصيلين في مأزق كبير أمام الجماهير الفلسطينية والعربية التي نفضت عن نفسها غبار سنوات طويلة من الخوف والعجز واللامبالاة.
ونوهت النائب الشوا إلى أن حضور وفد من الاتحاد الأوروبي بقيادة كاترين آشتون حفل التوقيع مؤشر إيجابي على المرحلة القادمة، داعية دول العالم كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم عرقلة إتمام المصالحة الفلسطينية ومطالبة إسرائيل بالكف عن تهديداتها للشعب الفلسطيني ومنعها من اتخاذ إجراءات سلبية ضد السلطة الفلسطينية، خاصة وأن إسرائيل كشفت عما بداخلها بشكل فاضح عقب الأنباء المفاجئة التي تحدثت عن المصالحة قبل بضعة أيام وهي التي كانت تدّعي أنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الضفة الغربية بدون غزة وتستخدم هذه الورقة ضد الرئيس أبو مازن.