دائرة الحكام .. مهنية العمل والاداء
نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 14:45 )
بقلم: عصام الاطرش
حقيقة ، يجب علينا في البداية ان نشكر دائرة الحكام ، متمثلة برئيس الدائرة السيد محمود خليفة ، وكل اعضاء الدائرة ، الذين اثبتوا ان دائرة الحكام تسير في الاتجاه المطلوب والصحيح ، وتسير بخطى ثابتة نحو تاسيس نظام تحكيمي على اعلى مستوى ، كل هذا لا يمكن ان يتحقق الا بارادة قوية وصارمة نابعة من ارادة الاتحاد الفلسطيني ، وارادة اللواء جبريل الرجوب ، تلك الارداة التي ارادت للرياضة الفلسطينية التقدم نحو الامام دون الالتفات لكل الصغائر من اناس لا يريدون لهذا البلد المضي قدما .
ما اثار اعجابي من دائرة الحكام ، ذلك التخطيط المتناهي في تعيين الحكام في المرحلتين الاخيرتين من عمر الدوري ، فعلى الرغم من صعوبة هذه المرحلة ، نتيجة التنافس على اللقب ، والتنافس للهروب من شبح الهبوط ، الا ان دائرة الحكام ، افرزت حكاما على درجة عالية من الكفاءة والخبرة ، ليكونوا رجال هذه المرحلة ، ولم تكتفي عند هذا الحد ، فقد الغت دائرة الحكام فكرة الطواقم المحددة ، وعملت على خلط الطواقم من مختلف المحافظات ، استنادا الى معيار الكفاءة ، ومعيار الملائمة لتلك المباراة ، هذه الفكرة شكلت منعطفا هاما للعملية التحكيمية في فلسطين ، وخصوصا في هذه المرحلة من عمر الدوري ، فالدقة في التعيينات كانت موجودة وحاضرة ، وهذا ما ادى الى نجاح مباريات المرحلة قبل الاخيرة ، وانا متاكد من نجاح الدائرة في المرحلة الاخيرة للدوري ، والمراحل المتبقية من كاس المحترفين ، مستندا في ذلك الجزم الى المهنية التي تعمل بها دائرة الحكام ، فقد وضعت العواطف جانبا ، ووضعت نصب اعينها المصلحة الوطنية ، التي تطلب ضرورة خلط الطواقم .
لن نتحدث في هذا الصدد عن كل ماحققته دائرة الحكام من انجازات ، فظاهرة الحكام المستجدون التي بدات تظهر جليا ، هي من الظواهر الابجابية لدائرة الحكام ، وسيكون لنا وقفة طويلة مع هذه الظاهرة .
هذه الانجازات التي تحققها دائرة الحكام لا يمكن لها ان تتحقق من دون استراتيجية ادارية يقف خلفها السيد محمود خليفة ، الذي يبرهن حاليا انه اهلا لهذه المهمة ، وانه في طريقه الى تحقيق الكثير للتحكيم الفلسطيني..