السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب: حكومة الوحدة الوطنية قادرة على إنهاء الحصار المفروض على الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 17/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 00:17 )
معا-أعرب مستشار الأمن القومي للرئيس الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب عن إعتقاده بإستطاعة حكومة الوحدة الوطنية التي تم الإتفاق عليها بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء إسماعيل هنية إنهاء الحصار الدولي المفروض على
الفلسطينيين .

وشدد الرجوب على قدرة الحكومة الجديدة على إحياء التعاطف الدولي لنضال الشعب الفلسطيني وإستخلاص حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة
الفلسطينية وعاصمتها القدس .

وأكد الرجوب - فى تصريح نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية "الاحد" - أن هذه
الحكومة الوطنية سوف تنهي أزمة الصراع السياسي الداخلي خاصة بين فتح وحماس والتي ظلت العلاقة بينهما متوترة منذ الإنتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة والتي فازت فيها حماس.. مشيرا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ستكون قادرة على العودة من جديد إلى مائدة المفاوضات مع إسرائيل .

وفيما يتعلق بالخلافات بين فتح وحماس حول المشروع السياسي للحكومة أوضح الرجوب أنه تم الإتفاق على أسس المشروع السياسي للحكومة الوطنية والذي يعتمد على ركيزتين أساسيتين وهما وثيقة الأسرى التي تم الإتفاق عليها في يوليو الماضي والمبادرة العربية للسلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية في بيروت عام 2002، والتى تدعو إلى إنسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي التي إحتلتها في 5 يونيو 1967 مقابل التطبيع الكامل مع إسرائيل وإحلال سلام شامل في المنطقة .

أما فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل أوضح مستشار الأمن القومي للرئيس
الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب أن الجانبين قد إتفقا على أن منظمة التحرير
الفلسطينية هي التي تقود المفاوضات مع إسرائيل .

وحول اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس أبو
مازن قال الرجوب إن هذا اللقاء يجب أن يتم بسرعة لإحياء عملية السلام من جديد
معربا عن إعتقاده بأن خريطة الطريق ما تزال حلا مناسبا ولائقا كمرجعية لعملية
السلام في الشرق الأوسط مؤكدا أنه لا يتفق مع الذين يروجون بأن خريطة الطريق قد ماتت.

وأضاف أن المشكلة ليست في خريطة الطريق أو غيرها لكن المشكلة تكمن في عدم وجود إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي وأن خريطة الطريق ستظل خطة سياسية لائقة لعملية السلام إذا توفرت الإرادة السياسية باعتبار أن خريطة الطريق تحتوي على العديد من النقاط الإيجابية التي أجمع عليها الفلسطينيون ووافق عليها الجانب الإسرائيلي .. داعيا فى الوقت نفسه إلى تطبيق خريطة الطريق بحزم واحترام جميع بنودها .

واشارالرجوب إلى أن حرب لبنان أعطت درسا مهما لإسرائيل بأنه لا يمكن تركيع
الشعبين اللبناني والفلسطيني عن طريق الحرب وأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل أزمة الشرق الأوسط لافتا إلى أن نتائج الحرب اللبنانية سوف تترك آثارها على توجهات الحكومة الإسرائيلية التي دعاها لكي تتعلم الدرس بالعودة بدون شروط لمفاوضات جادة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط .