الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: السلطة مصممة على الارتقاء بالرعاية الصحية وجودتها وتحقيق التميز

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 17:20 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن السلطة الوطنية مصممة على الاستمرار في بذل كل جهد ممكن للارتقاء بالأداء الصحي وتعزيز الجودة والوصول إلى التميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية، وبما يمكن من تقليل نسبة الخطأ أثناء تقديم العلاج للمرضى، بالإضافة إلى الارتقاء بدور المؤسسات الصحية وقدرتها على تقديم أفضل الخدمات لشعبنا.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر الوطني الصحي الثالث، تحت شعار "لنعمل جميعاً على أن لا تموت امرأة وهي تهب الحياة"، والذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في مدينة رام الله، بحضور وزير الصحة د.فتحي أبو مغلي، وممثلة صندوق الأمم المتحدة باربرا جورجي، وعدداً من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.

وأشار فياض إلى أن نسبة النساء الوفيات خلال فترة الحمل والولادة هي نسبة عالية نوعاً ما، وهي مشكلة عالمية، وقال "في كل دقيقة تموت امرأة بسبب الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة في العالم، وفي كل عام يفقد العالم نصف مليون امرأة لأسباب تتعلق بالرعاية الصحية وإمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية".

وأضاف رئيس الوزراء إلى أن نسبة وفيات الأمهات مرتفعة في فلسطين والتي تبلغ 32 حالة من كل 100 ألف حالة، وقال " هذه نسبة مرتفعة في فلسطين بالقياس مع الهدف الذي نصبو إليه أن لا تموت امرأة واحدة، ولكنها منخفضة في نفس الوقت بالنسبة لما هو سائد في معظم الدول النامية".

وعبر فياض عن أمله أن يتحقق هدف الأنظمة السياسية والصحية في العالم في أن تنخفض نسبة الأمهات الوفيات بنسبة 75% في العام 2015، وقال "طموحنا يجب أن يكون اكبر من ذلك، وأرى مرة أخرى في الهدف من تخفيض هذه النسبة إلى من 32 إلى 16 بحلول عام 2015 هدفاً طموحاً، و يتعين عليه إسهام كل من له علاقة في هذا الموضوع، وعلى كافة المستويات الرسمية والأهلية"، وأضاف "نحن كفلسطينيين لا يمكن أن نستهدف إلا الأفضل وعلينا أن نستمر ببذل كل ما هو ممكن و للوصول إلى الهدف المبتغى".

وشدد فياض على أن يتضمن المؤتمر الرابع في العام القادم بند مراجعة ما تم اتخاذه من إجراءات باتجاه تقييم أين نحن على مسار تحقيق ما هو مبتغى بشان تخفيض هذه النسبة بحلول عام 2015، وقال "ليس هناك الكثير من الوقت بين الآن وعام 2015، إذا ما أردنا أن نقلل هذه النسبة إلى النصف وباتجاه تحقيق هذا الهدف".

وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لكل من شارك في أعمال المؤتمر الوطني الصحي الثالث في فلسطين، وأشار إلى أهمية اختيار عنوان المؤتمر، وقال "يسعدني ويشرفني أن أشارككم هذه المناسبة كما يسعدني اختياركم لعنوان هذا المؤتمر علينا جميعا أن نعمل لكي لا تموت امرأة واحدة بحلول عام 2015، فهو عنوان موفق والتزام هام، وهذا يشكل تحدي كبير لنا وللعاملين بالقطاع الصحي مباشرة وفي مختلف القطاعات الرسمية والأهلية وكافة من يعملون بهذا المجال"، وأضاف "أرى فيه التزاماً طموحا عندما نتحدث عن تخفيض نسبة وفيات الأمهات لدرجة النصف في عام 2015 وهو عام استحقاق بالنسبة للأهداف الألفية التنموية، ونتحدث عن ما لا يزيد عن أربعة أعوام من الآن"، ولهدفنا الأساس بانجاز مشروعنا الوطني واستحقاق 2011 والمتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وولادة دولة فلسطين المستقلة كامل السيادة على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة .

كما تقدم رئيس الوزراء بالتحية والتقدير لكافة العاملين بالقطاع الصحي في فلسطين، ووزارة الصحة والمستشفيات والعيادات والمرافق الصحية المختلفة المدارة من قبل وزارة الصحة، وقال "الخدمة والرعاية الصحية هي خدمة تقدمها الكثير من مؤسسات المجتمع المدني أيضا بكفاءة وباقتدار، وهذه مناسبة للتعبير عن تقديرنا العميق لما تبذله مؤسسات العمل الصحي في فلسطين بكامل قوامها على المستويين الرسمي والأهلي من أطباء وممرضين وطواقم إدارية وفنية وفي كافة المجالات لما يقومون به من جهد كبير يوميا، وعلى الالتزام الذي يبذلونه للنهوض بالواقع الصحي في فلسطين للوصول إلى ما هو أفضل".

وكان رئيس الوزراء وفي وقت لاحق قد شارك في حفل توزيع جوائز حرية الصحافة في مدينة رام الله، وجدد التزام السلطة الوطنية بضمان حرية الصحافة والرأي والتعبير والعمل الصحفي بكافة أشكاله ومكوناته، ودعا الصحفيين وكافة العاملين في مجال الإعلام إلى مزاولة عملهم بحرية.