الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع وأبو مرزوق يتبادلان الاتهامات في دمشق والموقف من المبادرة العربية يرجئ حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 08:08 )
دمشق - معا- تبادل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع (ابو علاء) ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» موسى ابو مرزوق في دمشق امس الاتهامات في شأن مسؤولية «التراجع» عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وفي حين حمّل ابو مرزوق الرئيس محمود عباس مسؤولية تجميد تشكيل حكومة وحدة بسبب «تراجعه عن وعوده واشتراطه قبول المبادرة العربية»، مؤكدا ان «حماس لن تقبل المبادرة من دون تحفظات».

نقل مصدر فلسطيني عن قريع قوله خلال لقائه امس الامين العام لـ «الجبهة الديموقراطية» نايف حواتمة ان هناك "عراقيل لتعطيل ورقة عباس و (رئيس الوزراء اسماعيل) هنية وتراجعاً عن بنود اساسية ومطالبة بشطب الموافقة على مبادرة السلام العربية وبنود اخرى".

جاء ذلك على هامش زيارة قريع لدمشق التي استهدفت اساساً السعي لدى المسؤولين السوريين لـ «ممارسة ضغوط» على قيادة «حماس» لإقناعها بقبول المبادرة العربية وبنود اخرى في البرنامج السياسي المشترك لحكومة الوحدة الوطنية.

لكن ابو مرزوق اكد لصحيفة الحياة اللندنية "لدينا تحفظات جوهرية على المبادرة العربية... ما تم الاتفاق عليه هو وثيقة الوفاق الوطني، والمطالبة بغير ذلك، هو تراجع اساسي. تعرضنا لمدة شهرين الى ضغوط كبيرة وتلويح باجراء استفتاء قبل التوصل الى وثيقة الوفاق، ونحن متمسكون بها».

وسئل عن قول قريع ان «حماس» مسؤولة عن «التراجع»، فأجاب: «ان فتح ترفض ان تكون وثيقة الوفاق هي الاساس لحكومة الوحدة. ابو مازن تراجع عن وعوده لهنية. هناك ضغوط اميركية واوروبية وعربية لانزال سقف مبادرة الوفاق الوطني والقبول بالمبادرة العربية غير المقبولة اصلا من اسرائيل واميركا.

ونحن لدينا تخفظات جوهرية عليها». وزاد: «حماس لا تعترض على تطبيق المبادرة العربية. لكن من الصعب ان نقبل من دون تحفظات بنود المبادرة المتعلقة بشرعية الاحتلال. المطلوب قبول المبادرة العربية من دون تحفظات وهذا غير ممكن».

وبعد لقائه الاسد، اجرى قريع اتصالا هاتفيا بالرئيس عباس لاطلاعه على نتائج اللقاء، وقال قريع: «نعمل معاً لتجاوز كل المخاطر. لا علم لي بوجود تجميد سوى ما يتعلق بسفره (عباس) الى نيويورك. ونحن متمسكون بالاتفاق على حكومة الوحدة».

وعقد قريع لقاء طويلا مع نائب الرئيس فاروق الشرع تخللته مأدبة غداء، واشار الى ان الاوضاع الفلسطينية تعيش «ازمة حقيقية. ازمة داخلية وعنوانها الوضع الامني والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والفلتان الامني الموجود». وقالت مصادر فلسطينية قريبة من «حماس» لـ «الحياة» امس انه «كان متوقعا الا تستقبل دمشق قريع.

لماذا لا يأتي الرئيس عباس؟ هو يجول كل العالم ولا يأتي الى دمشق». ومن المقرر ان يعقد اليوم في مكتب المجلس الوطني الفلسطيني اجتماع بين قريع وقادة المنظمات، قبل توجهه الى بيروت. وقال ابو مرزوق ان قريع لم يتصل حتى مساء امس في شأن عقد لقاء منفرد مع قيادة حماس.