السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى المقالة: الاحتلال يعتقل أكثر من 280 مواطناً خلال نيسان

نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 10:20 )
غزة- معا- أفادت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان /ابريل المنصرم سياسة الاعتقالات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية، حيث اعتقلت ما يزيد عن 280 مواطناً من بينهم 65 مواطناً في محافظة الخليل لوحدها.

وأكدت الوزارة أنها رصدت خلال ابريل الماضي، ما يزيد عن 553 عملية اقتحام ومداهمة، اعتقل خلالها الاحتلال أكثر من 280 مواطناً فلسطينياً من بينهم 36 طفلاً ، ومحامية من أراضي 48.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الاحتلال اعتقل خلال الشهر المنصرم 36 طفلاً ما دون الـ18 عاما وأصغرهم الطفلين " رؤوف العباسي"13 عامًا, و الطفل "لؤي الرجبي"14 عامًا ، وفى الوقت الذي أفرجت سلطات الاحتلال ،عن المحامية المقدسية "شيرين عيساوي "بعد اعتقال دام قرابة عام، اعتقلت المحامية " سهير أيوب" من مدينة عكا ، واتهمتها بمساعدة الأسرى ونقل رسائل إلى ذويهم ، إضافة إلى 3 آخرين من المحامين وهم "منذر محاجنة" و" خالد محاجنة" و" منذر الحاج".

إبعاد أسير:
أشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت الشهر الماضي الأسير "ماهر عبد الله عودة" (48) عاماً من عين يبرود إلى ماليزيا ، وذلك بعد أن فشل جهاز مخابرات الاحتلال في انتزاع اعتراف منه، وعرض عليه الإبعاد ورفضه الأسير أكثر من مرة، وتمت عملية الإبعاد دون علم مسبق من أهل الأسير، والذين علموا بالأمر من خلال اتصال وصل إلي زوجة الأسير من مدير السجن، وقال لها: "لقد تم إبعاد زوجك إلى ماليزيا".

اقتحام عورتا:
وتطرق التقرير إلى حملة الاعتقالات الشرسة التي نفذتها سلطات الاحتلال في قرية عورتا جنوب شرق نابلس ، حيث تواصلت خلال نيسان للشهر الثاني على التوالي ، ولم يسلم بيت أو شارع أو حقل أو مسجد من علميات التفتيش و التخريب، حيث اعتقلت سلطات أكثر من 70 امرأة و80 رجلا ونقلتهم إلى معسكر حواره قرب نابلس، وكان من بين المعتقلين نساء تزيد أعمارهن عن السبعين عامًا وأطفالا دون سن 18عام ، ومرضى، ومعاقين، وقامت باستجواب المعتقلين والتحقيق معهم وأفرجت عن معظمهم بعد عدة ساعات، فيما حولته البعض الأخر إلى الاعتقال .

انتهاكات مستمرة:
وقال الأشقر أن إدارات سجون الاحتلال واصلت ممارساتها القمعية وانتهاكاتها ضد الأسرى خلال ابريل الذي شهد العشرات من الفعاليات التضامنية مع الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حيث نفذت الوحدات الخاصة عملية اقتحام كبيرة لقسم "10" سجن إيشل، وقامت باقتحام غرف الأسرى والتفتيش فيها بحجة وجود أجهزة خلوية مهربة وأحضرت قوة أكبر للاقتحام واعتدت على الأسرى بالضرب المبرح بالهراوات ورش الغاز المسيل والقنابل الصوتية مما أدى إلى إصابة 5 أسرى بكسور ورضوض ، وتم نقلهم إلى عيادات السجن ، وكذلك اصابة30 أسير ، باختناقات نتيجة رش الغاز وتم نقل أكثر من 30 أسير إلى زنازين العزل الانفرادي، وكما قامت إدارة السجن بإغلاق القسم ومصادرة كافة الأجهزة الكهربائية من غرف الأسرى وتحويل القسم إلى زنازين .

فيما فرضت إدارة سجن أوهليكدار عقوبات جماعية على الأسرى، تمثلت بمنع زيارات ذويهم لمدة شهرين متتاليين.

كذلك أقدمت الوحدات الخاصة في سجن نفحة على اقتحام غرف الأسرى في قسم (10) وقامت بعملية تفتيش واسعة، وقلبت غرفهم رأساً على عقب،و استمرت ل 8 ساعات.

وقامت شرطة سجن عوفر بالاعتداء على الأسير محمود فيصل ثوابتة بالضرب المبرح والشتائم على مرأى ومسمع ضابط السجن، كذلك فرضت إدارة سجن هشارون عقوبات على الأسيرات بعد أن قمن بإرجاع وجبات الطعام، وتمثلت العقوبات برفض جميع الطلبات التي تم تقديمها بشهر نيسان وتم تقليص مدة الخروج إلى ساحة السجن "الفورة" إجبارهن بخلع الجلباب ولبس ملابس السجن البرتقالية خلال توجههن للمحاكم، كما تم مصادرة الأطعمة والأغطية التي بحوزتهن، ومنع الأسيرات من إخراج أي شيء معهن أثناء لقاء المحامي حتى الورقة والقلم .

وأقدمت إدارة سجن جلبوع على نقل عدد من قيادات الأسرى كخطوه تعسفية وعقابيه بحقهم، ومن بين الأسرى الذين تم نقلهم، "كتيبة مسلم"، و"عبد العظيم عبد الحق"، و"محمد طبيلة"، و"قصي حمدية"، و" احمد رضوان"، و" مهراج شحادة" و "محمد الخطيب ".

كما طالت تلك الإجراءات أهالي الأسرى، فقامت سلطات الاحتلال بإرجاع أهالي الأسرى من محافظة طولكرم عن الحواجز أثناء توجههم لزيارة أبنائهم في سجن مجدو و ريمون ، بالرغم من أن الأهالي يحملون تصاريح وتذاكر تسمح لهم بالزيارة.

تحويل إلى العزل:
وواصلت إدارات السجون سياسة نقل الأسرى إلى قبور العزل الانفرادي خلال نيسان حيث أقدمت على عزل الأسير الضرير "عبادة سعيد بلال" من مدينة نابلس فى عزل سجن بئر السبع لمدة ستة شهور علماً أنه فاقد البصر بشكل كامل.

وكذلك أقدمت على نقل الأسيرين "ضرار ابوسيسى" من غزة وهو موقوف، والأسير "مراد عبد الله ابوركاب" من الزوايده محكوم بالسجن 27 عام، إلى العزل الانفرادي ، دون إبداء أسباب لهذا العزل .

كذلك عزلت الأسير محمود فيصل ثوابتة من سجن عوفر، وعزلت إدارة سجن نفحة الصحراوي الأسير المقدسي تيسير سليمان عقاباً على مقال كتبه ونشر في وسائل الإعلام ، ومن جهة أخرى أصدرت محكمة بئر السبع حكماً ي بالسجن الفعلي لمدة 13 عاماً على الأسير" يوسف محمد فياض"، من سكان خان يونس جنوب القطاع .

تواصل الإهمال الطبي:
وبين الأشقر أن استمرار الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي خلال الشهر الماضي أدى إلى تدهور صحة العديد من الأسرى منهم الأسير" قاسم جواد طالب" في سجن مجدو، حيث يحتاج إلى إجراء عملية جراحية في الكبد، ، وتماطل سلطات الاحتلال بإجراء العملية له.

فيما تراجعت صحة الأسير"يحيى حافظ شريدة "من مدينة طوباس ، بسبب رفض إدارة السجون علاجه، حيث يعاني من عدة أمراض ولا يقوى حتى على تناول الطعام، حيث يعيش على العصائر والسوائل فقط ، وتفاقمت حالته سوءًا مؤخرا وخاصة بعد دخوله إضراب عن الطعام

كذلك الأسير عبد السلام بني عودة من طمون والمحكوم 28 سنة والقابع في سجن شطة. فيما اعتقل الاحتلال المواط" نعمان سليم عواد"40 عاما من بيتونيا غرب رام الله وهو يعاني من فشل كلوي حاد .

فيما اعتقلت الأسير الجريح "حاتم عبد الرزاق التلاحمة" "45 عاما" من الخليل، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح إضافة إلى تعرضه للضرب الشديد بعد الاعتقال وتم نقله على أثرها إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.

ربع قرن في الأسرى:
وأفاد التقرير ان قائمة الأسرى الذين امضوا ما يزيد عن ربع قرن فى سجون الاحتلال ارتفعت خلال نيسان الى 41 اسيراً، بعد ان انضم إليها خمسة أسرى جدد ، أربعة منهم من القدس ، وهم الأسير على بدر مسلمانى ، ومعتقل منذ 27-4-1986، والأسير" فواز كاظم بختان"، معتقل منذ 29-4-1986 ، والأسيران " خالد احمد محيسن" و"عصام صالح جندل" وهما معتقلان منذ 30-4-1986 ، بينما الأسير الخامس من قطاع غزة وهو" إبراهيم مصطفى بارود"49 عام ، ومعتقل منذ 9/4/1986 .

ودعت وزارة الأسرى كافة المؤسسات الرسمية والشعبية والفصائل الفلسطينية ووسائل الإعلام إلى دعم ومسانده إضراب الأسرى المتدرج عن الطعام، والذي بدأ الثلاثاء بإضراب 4 سجون، وسيتصاعد خلال الأسابيع القادمة ، والمشاركة فى كافة الفعاليات التي ستنظم للتضامن مع الأسرى.