مساعدة ريتشارد فولك تلتقي مختصين بقضية الأسرى في غزة
نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 09:25 )
غزة- معا- التقت نكي سياباوش المساعدة الخاصة لـ " ريتشارد فولك " المقرر الخاص للأمم المتحدة خلال زيارة لها إلى غزة مساء أمس الأربعاء بوفد من المختصين بقضية الأسرى في قطاع غزة.
وشمل الوفد الباحث المختص بقضايا الأسرى أ.عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى، و أ.رفيق حمدونة مدير عام جمعية الأسرى والمحررين " حسام " وممثل حركة فتح فى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وأ.رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ونضال الصرافيتي والد الأسير علي الصرافيتي وعضو لجنة أهالي الأسرى وأطلعوها على أوضاع المعتقلين في سجون الإحتلال ومشاكلهم ومشاكل عائلاتهم.
وقد تحدثت"سياباوش " عن العراقيل التي توضع في وجه السيد " ريتشارد فولك" اسرائيلياً والحيلولة دون لقاء المختصين فى غزة والضفة الغربية، وعن دور المقرر الخاص للأمم المتحدة في موضوع المعتقلين وخاصة في موضوع الأطفال، وعن لقاء ريتشارد فولك بوزير الأسرى عيسى قراقع في العاصمة الأردنية عمان قبل أيام قليلة، والمذكرة التي قدمها أ.عبد الناصر فروانة في وقت سبق اللقاء والتي تضمنت الإحصائيات وأبرز الانتهاكات والمأمول من الأمم المتحدة ومن" ريتشارد فولك " بشكل خاص.
وفي بداية اللقاء رحب فروانة بالسيدة سياباوش وشكرها على اهتمامها بملف المعتقلين، ومبادرتها للدعوة لهذا اللقاء، وتحدث عن أبرز الانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات وخاصة الأطفال وما يتعرضون له من تعذيب وابتزاز واجراءات تعسفية ، وتصاعد استهدافهم في الفترة الأخيرة، وكذلك معاناة أطفال الأسرى مستحضراً قصة الشهيدة " عبير السكافي ".
وتطرق فروانة إلى قضية احتجاز " اسرائيل " لجثامين الشهداء ، وطالب بتبني الأمم المتحدة للقرار الفلسطيني بالتوجه لمحكمة لاهاي لاستصدار فتوى أو رأي استشاري لتحديد المركز القانوني للأسرى الفلسطينيين من محكمة لاهاي، من خلال إدراج هذا الموضوع على جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف في شهر حزيران القادم لاقراره وإحالته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمقرر عقدها في شهر سبتمبر من هذا العام.
ولفت حمدونة انتباه" سياباوش" بطلبه من المقرر الخاص للأمم المتحدة بتبني مشروع تأهيل للأسرى الأطفال المحررين وأطفال الأسرى، وطالب بإعادة النظر في الشهادات المشفوعة بالقسم والذي قدمها بنفسه مرات سابقة وكانت ذات العلاقة بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.
كما تطرق إلى أهمية تحديد الوضع القانوني للأسرى وما سيترتب عليه من استحقاقات مهمة، وما سيفرزه ذلك من تحديد آليات واشكال العمل لإنتزاع حقوقهم وفقا للتعريف الدولي.
من ناحيته تطرق حمدونة لثلاث محاور رئيسية يكون فيها الشعب الفلسطينى عامة والأسير الفلسطينى خاصة ضحية وهى التعامل بموجب قوانين الطوارئ فى دولة تدعى الديمقراطية وتطرق للثمن الذى يدفعه الأسير الفلسطينى فى كل تفاصيل حياته جراء التعامل بهذه القوانين المخالفة للديمقراطية ولمبادىء حقوق الإنسان، وتطرق لنظرة إسرائيل السلبية باتجاه المؤسسات الدولية وعدم اكتراثها وانصياعها للمواثيق والاتفاقيات التى تصدر عنها ، ولنظرة إسرائيل السليبة وعدم اعترافها بمشروعية النضال و اعتبار كل أسير فلسطينى أو عربى مجرم وأياديه ملطخة بالدماء، وطالب بموقف واضح من كل هذه المحاور لانقاذ حياة الأسرى فى السجون.
وشرح نضال الصرافيتي معاناة الأسرى فى السجون جراء منع الزيارات، والمعيقات التي تضعها " اسرائيل " في ايصال الكنتينا فى ظل اجبار الأسرى على اعتمادهم على أنفسهم فى كل احتياجاتهم ، وعدم وصول الملابس والأغطية والأحذية، وتطرق لوفاة أمهات الأسرى وأبناءهم فى ظل المنع من الزيارات وانقطاع التواصل فيما بين الأسرى وذويهم خاصة أهالي أسرى قطاع غزة .
وفى نهاية اللقاء أثنى الجميع على ايجابية اللقاء وأهمية القضايا التي طرحت، فيما وعدت السيدة " سياباوش " بنقل مضمون اللقاء للسيد ريتشارد فولك " المقرر الخاص للأمم المتحدة ومناقشة كل النقاط معه والتعامل مع كل القضايا التى طرحت .