الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم للياسر.. والياسين

نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 11:29 )
يوم للياسر.. والياسين
بقلم: بدر مكي
تجمعنا في وزارة الشباب ننتظر التوقيع على اتفاقية المصالحة بين رفاق الدرب.. كانت المشاعر جياشة.. كانت الأغنية تصدح من تلفزيون فلسطين.. «فلسطينيين.. فلسطينيين. اليوم اليوم».. ونحن دائما فلسطينيون حتى النخاع.. لم يعد لدي تحفظ على نافذة الوطن على العالم.. تلفزيون فلسطين.. الاغاني الوطنية.. وكلمات الكبير فينا محمود درويش «على هذه الارض ما يستحق الحياة».. الحركة الرياضية والشبابية.. كانت دوما تلفظ الانقسام.. وها هي اليوم تؤكد حرصها على نجاح الاتفاق.. لان المستفيد الاول شعبنا.. والخاسر هو الاحتلال.. ذاك الجلاد.. الذي فوجئ بالمصالحة بل اصابه الذهول والصدمة من اصرار الفلسطيني على وأد الانقسام الى غير رجعة بإذن الله.. ويار نار كوني بردا وسلاما على الفلسطينيين.

اعاد تلفزيون فلسطين الحيوية والحياة الى وجوهنا وقد كادت الدموع تفر من عيوننا.. ونحن نشاهد مراحل من تاريخ شعبنا ونضاله من اجل الحرية والاستقلال.. وكان لا بد ان يمر من امام عيوننا تلك اللحظات التاريخية من حياة رمز نضالنا الوطني ياسر عرفات ورفيق دربه الشيخ الجليل احمد ياسين.

وكم من مرة كرمت الحركة الرياضية شهداءها البررة اخت الرجال.. دلال المغربي.. وعمر القاسم.. ابو جهاد.. الرنتيسي والياسين.. كلهم عبدوا الطريق الى زهرة المدائن.. التي تنتظر بشغف ذاك الشبل الذي يحمل العلم فوق المآذن والاسوار وابراج الكنائس.. وشهداء فلسطين.. وامهاتنا في الداخل والشتات.. واسرانا البواسل.. الذين ينتظرون بزوغ شمس الحرية.. وتفتح ابواب المعتقلات والسجون على مصراعيها.. ونغني «علي الكوفية» و «يا رافعين العلم.. علو العلم لفوق».

علينا وضع التناقض الثانوي بيننا جانبا.. والتركيز على التناقض الرئيسي مع الاحتلال.. الذي يحتاج الى ارادتنا جميعا للخلاص منه.

انه يوم وطني.. بكل المقاييس.. بانتظار ايلول.. يوم الاستحقاق الكبير.. نحو الدولة والاستقلال الناجز.. وآن الاوان ان نبكي فرحا.. ولطالما بكينا على فراق الاحبة بفعل رصاص الكيان.. ولننزع من قلوبنا الغل والحقد والانتقام.. ولنزرع في ارضنا ومائنا وسمائنا.. بساتين من التسامح والوحدة الوطنية الحقة القائمة على الاحترام المتبادل ونبذ الاقصاء والاستماع للرأي الآخر.. والقتال من اجل القدس والثوابت.. وهذه والله.. فلسطين التي نريد.