عملنا بصمت ليحل الوئام وتعود الفرحة للسلة بعد المصالحة وإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 15:30 )
بقلم: خضر ذياب – رئيس الاتحاد المركزي لكرة السلة وعضو المجلس الاعلى للشباب.
منذ تسلمنا مهامنا في الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة عملنا لنكون جسدا واحدا وحرصنا ان تكون الكلمة واحدة ونهج الوطن ما حتم علينا لنعمل للكل الفلسطيني ومراعاة كل الظروف والإمكانيات.
لقد عملنا جاهدين منذ سنوات واستصدرنا لإخوتنا الحكام التأشيرات اللازمة لمشاركة حكام غزة في الدورة الدولية بالإمارات فما كان من الحصار الظالم ان منع حكامنا من المشاركة في هذه الدورة ووقتها استطاع الحكم عنان دراغمة ان يسجل اسمه ضمن قائمة الحكام الدولية كأصغر مشارك بالدورة.
ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الرعاية الكاملة من أسطورة الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الذي امن تكاليف سفر وإقامة الحكام بالإمارات والذين كان ينقصهم انضمام الإخوة من المحافظات الجنوبية.
وجاء عملنا المتواصل من اجل الرقي بكرة السلة الفلسطينية وتأهيل وتطوير حكامنا العاملين فما كان الا ان فرضنا حضورنا في بطولة كأس العالم والتي نظم على اثرها اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وجرت الانتخابات للاتحاد الدولي وكان حضور فلسطين مميزا عندما شاركنا باول وفد رياضي من المدربين والصغار ورئيس الاتحاد، وعملنا على إقامة دورة دولية للحكام في فلسطين من خلال تحدثي مع رئيس اللجنة الدولية للاتحاد الدولي الخبير كوتليبا وطالت الفترة او قصرت الا اننا نجحنا بحمد الله ان استضفنا كوتليبا في اول دورة دولية للحكام في فلسطين والتي كنا نأمل ان يكون حكامنا المميزين من المحافظات الجنوبية ضمن تشكيلة الحكام التي شاركت بالدورة الا ان إجراءات الحصار الظالم والإغلاق المحكم على القطاع الصامد حال دون مشاركتهم للمرة الثانية .
وقد تميزنا في هذه الدورة بان انضم لقائمة الدوليين أصغير الحكام الدوليين قاطبة الحكم الدكتور الواعد إبراهيم عثمان ابن الواحد والعشرين ربيعا لنسجل للعالم اجمع إننا شعب يستحق الحياة ويعشق الرياضة ونبدع فيها.
ولحرصنا على النهج الوحدوي وللعمل على الكل الفلسطيني تابعنا بشغف وبانتماء حقيقي من اجل إشراك حكامنا في دورة الدراسات الدولية في اربيل التي تقام على هامش بطولة غرب اسيا للناشئين.
وكانت اتصالاتي مع اتحاد غرب اسيا والاتحاد العراقي والاخوة الحكام واعضاء الاتحاد في المحافظات الجنوبية ونظرا للجهود الكبيرة التي بذلناها في هذا المضمار فقد حصلنا على التأشيرات اللازمة لاشتراك حكامنا قبيل الدورة بأسبوع ليتمكن حكامنا من الترتيب من اجل المغادرة عبر معبر رفع والحدود المصرية وقد حبست أنفاسنا عندما علق الإخوة الحكام على المعبر المصري لمدة زادت عن خمس ساعات يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي.
إلا ان الإرادة والعزيمة والتأشيرات الجاهزة وتذاكر الطيران التي أمنها الاتحاد المركزي كانت هي الميسر لسفر الحكام الى مصر والذين قضوا فيها خمسة أيام متكفلا الاتحاد المركزي بكافة نفقات هؤلاء الحكام.
ليصل بعدها حكامنا من مطار القاهرة الى مطار الملكة عليا ومن ثم الى مطار اربيل ليلتحق حكامنا الدارسين في هذه الدورة وتابعتهم انا واعضاء الاتحاد أولا بأول من لحظة وصولهم الساعة الثالثة صباحا وحتى انتهاء دورتهم والتي بشرنا منذ الصباح بان الخبير كوتليبا قد امتدح حكامنا وبشرهم بالنجاح فارتأينا التمهل والتريث حتى يكون ذلك اسما على مسمى وليكون ذلك حقيقة واقعة من خلال إدراج أسماء حكامنا الدوليين ضمن قائمة الحكام الدوليين الدولية وإعطائهم بطاقاتهم الخاصة.
فمبارك لهذا الاتحاد الذي عمل بصمت ودفع الكثير من اجل ان يتحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره ولم يلتفت الى فلان ولا علان الذين كان همهم عدم دفع المال لكن اثرنا ان نشارك لاعبينا وحكامنا بهذه الاستحقاقات لما يتمتع به حكامنا من تميز وإرادة فهنئا لهذا الاتحاد الذي يعمل أعضاءه بصمت الرجال وليس بالفقاعات الإعلامية إنما نعمل من اجل الوطن الذي تجسدت في يوم نجاح هؤلاء الحكام الذين نرفع رأسنا عاليا بهم فهئنا لرياضتنا الفلسطينية وهنئا لربانها ولرئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس الذي يعمل جاهدا ليولي الرياضة الفلسطينية وما اخذنا هذا النهم بالعمل الا من مسيرته المظفرة التي يعمل بها دوما على إنهاء الانقسام ووحدة الصف وهذا ما تحقق وعلى اقلامنا الواعدة ان تفي حكامنا بما يستحقوه.