الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا يحدث للبنية التحتية الاستراتيجية الاسرائيلية ؟

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 06/05/2011 الساعة: 18:14 )
بيت لحم- معا- وضع مصدر أمني اسرائيلي رفيع المستوى تلوث الوقود في اسرائيل واغلاق مطار تل ابيب امام حركة الاقلاع امس الخميس ضمن سلسلة " الاخطاء" والاحداث غير المفهومة حتى الان التي اصابت البنية التحتية الاستراتيجية الاسرائيلية مثل تلوث المياه الذي اصاب شبكة المياه في "كريات موتسكين" قبل عدة ايام وادى الى قطع مياه الشرب عنها.

واضافت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة ان الاجهزة والجهات الامنية الاسرائيلية دخلت على خط التحقيق بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها الجهات المدنية وذلك لمعرفة مصدر التلوث الذي اصاب شبكة ومخازن الوقود في مطار تل ابيب.

ووفقا للمصادر الامنية لا يوجد حتى الساعة أي مؤشر على وقوع عمل "تخريبي" مقصود من قبل جهات معادية ومع هذا تؤكد الجهات الامنية ان حادثة الامس ليست يتيمة وانما انضمت الى سلسلة من الحوادث التي اصابت البنية التحتية الاستراتيجية ما يعني ضرورة اشعال الضوء الاحمر امام الجهات المعنية.

"ورغم الضرر القاس الذي لحق بالرحلات الجوية الدولية والتي تعتبر بحد ذاتها جزءا من البنية التحتية الاستراتيجية وحقيقة ان قسم الحراسات التابع للشاباك هو المسؤول عن حماية الطائرات لم يتم تشغيل غرف الطوارئ في الاجهزة الامنية للتعامل مع ما جرى يوم امس، اوضحت هآرتس.

واضافت الصحيفة ان التزويد المنتظم بالوقود يقع على عاتق وزارة البنية التحتية الوطنية لكن تزويد الوقود في اوضاع الطوارئ يقع على عاتق وتحت مسؤولية سلطة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الجيش فيما تقع مسؤولية حماية الطائرات على كاهل جهاز الشاباك بتوجيه من مجلس الامن القومي وحتى الان لم يتضح وجود خطط اسرائيلية للتعامل مع أي خلل قد يصيب البنية التحتية الاستراتيجية المدنية المركزية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر امني رفيع قولها يوم امس الخميس ان قضية تلوث الوقود تنضم الى سلسلة من الاحداث والحوادث التي اصابت البنية التحتية ولم تحدد اسبابها حتى الان مثل قضية تلوث المياه في "كريات موتسكين" والضرر الخطير الذي اصاب شبكة هواتف سيلكوم قبل عام ونصف والتي ادت الى شل الاتصالات في غالبية الاجهزة الخلوية التابعة للشبكة لاكثر من 12 ساعة.

واضاف المصدر الامني بان هذه الحوادث يجيب ان تثير الاهتمام والتفكير لدى الجهات المعنية حتى معرفة الاسباب الحقيقية.

تُعتبر وحدة حماية المعلومات العاملة ضمن جهاز الشاباك الجهة المسؤولة عن حماية البنية التحتية الاستراتيجية من خطر الاصابة بعمليات " تخريب " معادية، ولكن ووفقا لاقوال مسؤولين كبار على علاقة بهذا المجال فان عمليات من هذا النوع قد لا يتم اكتشافها بسرعة ويمكن ان تستمر لاسابيع او اشهر.

واخيرا وصلت تداعيات تلوث الوقود في الطائرات المدنية على قواعد وطائرات سلاح الجو رغم ان الاخير يتزود بالوقود من خلال شبكة منفصلة تماما عن الشبكة المدنية حيث يصل الوقود لجميع المطارات المدنية من مخازن الوقود في حيفا فيما يصل لقواعد ومخازن سلاح الجو من ميناء اشدود لكن هذ لم يمنع سلاح الجو من اجراء فحوصات فورية اثبتت حسب اقوال المصادر الامنية خلو خزانات الوقود العسكرية من التلوث.