الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرات الجدار في الضفة تشيع الانقسام .. اعتقالات وعشرات الاصابات

نشر بتاريخ: 06/05/2011 ( آخر تحديث: 06/05/2011 الساعة: 20:11 )
رام الله -معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي طفلا اليوم، واصابت العشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، اثر قمع الاحتلال للمسيرة الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين، والتي جاءت دعما للمصالحة الفلسطينية.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ناصيف الديك عضو الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع في المسيرة اليوم نعش كبير كتب عليه "تشييع جثمان الانقسام الى مثواه الأخير" ورفع هذا النعش شخص جسد شخصية الرئيس محمود عباس، وشخص آخر جسد شخصية خالد مشعل، وسط ترحيب جميع المشاركين بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس، مطالبين القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني ترجمة هذه الاتفاقية الى اقوال وتطبيقها على أرض الوقع وان تكون مقاومة الشعب الفلسطيني موجهة ضد الاحتلال.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمة، ورايات صفراء عليها صور القائد النائب مروان البرغوثي.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملوا حاجز بشري من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية من الجدار لمنع المتظاهرين من الدخول الى الاراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية الممزوجة باللون الازرق، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية ، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية ، نحوهم من جميع الاتجاهات، ما أدى اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، واعتقال الطفل اياد رائد الخطيب (15عاما).

مسيرة نعلين تؤكد على ضرورة حماية المصالحة

أحتشد المئات من أهالي نعلين بالقرب من جدار الفصل المقام على أراضيهم غرب رام الله وأقاموا صلاة الجمعة هناك.

وخلال خطبة الجمعة أكد الشيخ صلاح محمد تايه على ضرورة حماية المصالحة وأثنى على حركتي فتح وحماس لتوقيعهما على الاتفاق الذي تم في القاهرة برعاية مصرية.

وعن التهديدات الاسرائيلية دعا الشيخ تايه المواطنون الى عدم الاكتراث لهذه التهديدات وقال "ان من مصلحة اليهود ان نكون متفرقين وان تصالحنا يضرهم ويغيظهم".

وبعد الانتهاء من الصلاة توجه المتظاهرون ومعهم العشرات من المتضامنين الأجانب في مسيرة حاشدة نحو جدار الفصل, ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واعلام حركتي فتح وحماس مع بعضها للتأكيد على الوحدة الوطنية ولتطبيقها واقعاً على الأرض كما قالوا، وهتفوا جميعاً للمصالحة وحيا المتظاهرين الاسرى والجرحى الذين أصيبوا خلال المواجهات مع الاحتلال.

وعند وصول المتظاهرين الى بوابة الجدار التي يتظاهر عندها المتظاهرين قمعت قوات الاحتلال المسيرة بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وقام الجنود باطلاق الرصاص الحي في الهواء وذلك لتفريق المتظاهرين وأندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الأمر الذي أدى الى اصابة العشرات من المتظاهرين.


اعتقالات في قرية المعصرة

قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم مسيرة المعصرة الاسبوعية جنوب بيت لحم اعتقلت عددا من المتظاهرين.

واعتقلت قوات الاحتلال محمود حسين زواهرة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومه الجدار في قرية المعصرة، كما اعتقلت متضامنين اجنبيين واقتادتهما الى جهه مجهولة، خلال قمع مسيرة المعصرة الاسبوعية التي نظمتها اللجنة الشعبيه بمناسبة المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام.

هذا وانطلقت المسيرة من القرية بمشاركة العشرات من الاهالي والمتضامنين الاجانب والاسرائيليين الذين حملوا فيها نعش الانقسام في اشارة رمزيه الى انهاء صفحه الانقسام وطي الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني ونضالاته.

وهتف المتضامنون بشعارات الوحدة الوطنية ورفعوا اللافتات كتب عليها نموت جائعين ولن نركع في اشارة الى اولوية المصالحه على الضغوطات الاسرائيلية , في المقابل كانت قوات الاحتلال تغلق مداخل القرية وقامت بالاعتداء على المتظاهرين بالايدي , وفرضت طوقا عسكريا على القريه ومنعت المتظاهرين من الوصول لاراضيهم .

|128415|
|128414|

قمع مسيرة النبي صالح

قمعت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان بشكل عنيف، ما ادى الى اصابة كل من الفتاة وفاء وجيه التميمي في قدمها بقنبلة غاز اضافة الى استنشاقها كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع واختناقها ، كما واصيب المتضامن الاجنبي يانيف فينيق بقنبلة غاز اخرى في قدمه ايضا ناهيك عن عشرات حالات الاختناق .

اضافة الى ذلك احترق منزل المواطن فخري التميمي بعد دخول قنابل الغاز الى داخله ما ادى الى اختناق من بداخله من نساء واطفال واحتراق محتوياته كما القيت قنبلة غاز اخرى داخل منزل المواطن محمود التميمي بعد ان حطمت احدى شبابيكه ، وفرضت قوات الاحتلال طوقا امنيا مغلقا على قرية النبي صالح واغلقت البوابات المحيطة بالقرية وانتشر عشرات الجنود في الشوارع ووسط القرية وعلى مدخل مسجد تميم الداري واعتلى الجنود ديوان القرية ومقام النبي صالح وحولوهما الى ثكنات عسكرية وحاولوا اقتحام منزل المواطن حلمي التميمي مهددين بتفجير بابه بسبب رفض اصحاب المنزل السماح لهم بالدخول .

اضافة الى ذلك لاحقت قوات الاحتلال عشرات المتضامنين الاجانب في شوارع القرية بغية اعتقالهم بحجة ان قرية النبي صالح هي منطقة عسكرية مغلقة مفروض عليها حظر التجوال الا ان ذلك لم يمنع المتظاهرين من مواصلة مسيرتهم واعتصامهم في مناطق مختلقة من القرية .

وفي بيان رسمي لها دعت حركة المقاومة الشعبية ( انتفاضة ) الى الاسراع في تنفيذ بنود اتفاق القاهرة وتعزيز الوحدة الوطنية واقعا ومضمونا وتوحيد الجهد الشعبي والسياسي لمواجهة الاحتلال ، كما دعت الحركة الى الالتفاف مع مطالب الحركة الوطنية الاسيرة ومع خطواتها النضالية التي تم خوضها في الثالث من ايار كبرنامج تكتيكي يسعى من خلاله اسرانا لتحقيق مطالبهم العادلة .