بلدية تفوح تستعد لإطلاق عملية التخطيط التنموي الاستراتيجي

الخليل -معا- بلدية تفوح وبالمشاركة مع المجتمع المحلي والمؤسسات القاعدية الشبابية والثقافية والنسوية يعقدون سلسلة من ورش العمل بعنوان " التخطيط الاستراتيجي التنموي لبلدة وبلدية تفوح"، بالشراكة مع مؤسسة "صندوق تطوير وإقراض البلديات ووزارة الحكم المحلي والتعاون ألاماني GTZ" الدولية. بإشراف الاستشاري مركز التعليم المستمر– جامعة بير زيت.

نمر محمود خمايسه رئيس البلدية، ورئيس لجنة التخطيط التنموي الاستراتيجي، شكر الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة في هذه الورش، وذكر في كلمته الافتتاحية في الورشة التعريفية الأولى، أن البلدية تسعى إلى إعداد خطة إستراتيجية تنموية شاملة للبلدة، إيمانا منها بالمسؤولية وأهمية التخطيط الشامل، وضرورة مواكبة التطورات والحاجات المتنامية لبلدة تفوح، ورغبة منها في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال المشاركة الفاعلة من قبل المؤسسات القاعدية (الاجتماعية والثقافية والشبابية والنسوية والخدماتية والقطاع الخاص بكل فئاته).

كما تناولت الورشة توضيح لمفهوم التخطيط التنموي الاستراتيجي وعدة ركائز لابد من الاعتماد عليها في عملية إعداد خطة إستراتيجية لبلدة وبلدية تفوح منها :تحديد الأهداف وصياغة البرامج حسب الأولويات والموارد والإمكانات والفرص المتاحة والمعوقات المحتملة فلسطينيا، وقابلية التحقيق خلال فترة زمنية مدروسة، الحرص على أن تكون الخطة شاملة في توفير الخدمات لجميع فئات المجتمع وقطاعاته المتنوعة، مع مراعاة الإمكانات المتاحة والمعوقات، ومعالجة الأزمات وإيجاد البدائل؛ لتحقيق التنمية الشاملة، وقابلية الخطة للتنفيذ حسب السياسات والإجراءات المعدّة لها، وقدرتها على التعامل مع الأزمات والطوارئ، وقابليتها لمراحل التقييم حسب خطط المستويات الإدارية المختلفة وموازنة الهيئة المحلية، وضرورة مراقبة ومتابعة مدى تحقيق التطبيق الإستراتيجي للأهداف والغايات ومدى نجاحها باستخدام جميع المستويات الإدارية حسب المعلومات المتوفرة من أجل اتخاذ الإجراءات التصحيحية وحل المشكلات، وضرورة اتصال الخطة وانسجامها مع الخطط الوطنية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وخطط الوزارات والمديريات في المحافظات، والمؤسسات الداعمة وذات العلاقة، وان تنبع الخطة من خلال تبادل الآراء وتفاعلها من قبل المؤسسات القاعدية، وقطاعات المجتمع المدني، للوصول إلى التطوير والتنمية وفق المتطلبات المتنامية للسكان، وتحقيق المصلحة العامة، من خلال تجنيد اللجان المتخصصة والكوادر الفاعلة والمؤثرة، وقابلية الخطة للنقد والمساءلة من قبل الأفراد والمؤسسات القاعدية والمجتمع المحلي، بارتكازها على الأسلوب الإداري غير التقليدي (عمل الفريق) وبإشراك الآخرين في صياغة الأهداف وتطويرها ومتابعة تحقيقيها.

وأشار مدير المشروع الاستشارية جوان جبران من التعليم المستمر جامعة بير زيت أن الهدف من المشروع وأهميته بالنسبة لبلدة وبلدية تفوح (الخطة الإستراتيجية) خلق ثقافة جديدة (أن تعرف ما تريد وتعمل لما تريد ضمن رؤى وأهداف واضحة).

وتم تحديد لجان العمل الأساسية ( لجنة التخطيط الاستراتيجي، وفريق التخطيط الأساسي، ولجنة البناء المؤسسي ) وتوزيع المهام والمسؤوليات في ورشة العمل الثانية.

وفي الورشة الثالثة، تم أقرار الإطار العام للخطة مع إجراء بعض التعديلات وأحالتها للجنة التخطيط الأساسي والمجلس البلدي لإقرارها.

وكلك ناقش المشاركون في ورشات العمل في الفترة 16/4 - 05-5 تحليل وحشد وتشكيل لجان أصحاب العلاقة والجان العمل التخصصية ووضع آليات للتواصل مع أصحاب العلاقة والتحضير وعرض خطة التنفيذ وإقرارها من لجنة التخطيط الاستراتيجي، والعمل على الدعوة لاجتماع عام مع المجتمع المحلي واللجان المختلفة لإطلاق عملية التخطيط في احتفال رسمي في بلدة تفوح تحت رعاية الحكم المحلي والمؤسسات ذات العلاقة، وفي ختام الورشة شكرت بلدية تفوح، الحضور ومشاركتهم ومساهمتهم في إنجاح ورشات العمل التي استمرت طيلة الفترة الماضية .