استمرار الإجراءات التصعيدية في الجامعات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 07/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 01:41 )
بيت لحم- معا- أعلن الناطق الإعلامي باسم مجلس الاتحاد وأمين سره الدكتور موسى عجوة أن المجلس قرر استمرار في إجراءاته النقابية المعلن عنها مسبقا إضافة إلى خطوات جديدة من ضمنها إقامة خيمة اعتصام أمام مجلس الوزراء والقيام بمسيرة باتجاه مجلس التعليم العالي يوم الاثنين الموافق 16-5-2011 .
وكان مجلس اتحاد النقابات في الجامعات الفلسطينية عقد اجتماعا طارئا له في رام الله برئاسة الدكتور امجد برهم رئيس المجلس بحضور رؤساء النقابات في جامعة الخليل، بوليتكنيك فلسطين، بيت لحم، النجاح الوطنية، القدس، العربية الأمريكية، الأزهر والإسلامية لتدارس آخر المستجدات المتعلقة بمطالب الاتحاد والإجراءات النقابية المزمع اتخاذها نظرا لاستمرار مجلس التعليم العلي في تعنته تجاه هذه المطالب واستمراره في المراوغة بدلا من التجاوب والتعامل البناء بهدف حل ألازمه المتفاقمة والحفاظ على المسيرة الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية.
وحمل موسى عجوة في بيان رسمي وصل "معا" نسخة منه، "مجلس التعليم العالي وإدارات الجامعات المسؤولية عن تفاقم ألازمه"، مؤكدا "الاستمرار في التنصل من مسؤولياتهم اتجاه قضايا وتطلعات عشرة آلاف عامل في الجامعات الفلسطينية"، وقال عجوة إن مجلس الاتحاد "طالب بإقالة مجلس التعليم العالي الحالي واستبداله بكفاءات مهنية ووطنية من كافه قطاعات المجتمع الفلسطيني ومن الشخصيات الاعتبارية القادرة على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه".
كما وقرر مجلس الاتحاد أيضا ان تكون أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء (9+10+11 – 5- 2011 ) أيام إضراب شامل مع عدم تواجد كافة العاملين في الجامعات على أن يعقد يوم الاثنين 9-5-2011 اجتماع للهيئة العامة للاتحاد (لأعضاء الهيئات الإدارية لنقابات الجامعات) اضافة لاعتصام أمام مجلس الوزراء يتخلله عقد مؤتمر صحفي للاتحاد، مع التأكيد على منع إجراء أي تعويض للدوام في أي صورة كانت بما في ذلك أيام العطل في الجامعات حتى التوصل إلى اتفاق حول مطالب كافة العاملين، إضافة إلى ذلك فقد قرر الاتحاد مقاطعة العاملين في الجامعات لفعاليات حفلات التخرج.
من جهة أخرى فقد أعلنت الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في الجامعات وقوفها إلى جانب العاملين في الجامعات ودعمها لمطالبهم المشروعة داعية مجلس التعليم العالي إلى ضرورة الإسراع في حل الأزمة حرصا على مسيرة الجامعات الأكاديمية والوطنية.
وعبر الدكتور امجد برهم رئيس مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية عن استهجانه لموقف مجلس التعليم العالي الذي وصفه "بغير المسؤول والمتمثل في الاستمرار في سياسة التجاهل بل والتعنت تجاه مطالب العاملين، إذ قام مجلس التعليم العالي وبعد قرابة شهر ونصف من الأزمة بتقديم عرض مرفوض قطعا من قبل العاملين في الجامعات نظرا لأنه لا يفي بالحد الأدنى من إنصافهم".
كما واستنكر الدكتور موسى عجوة البيان الذي صدر عن مجلس التعليم العالي على لسان أمين سره الدكتور غازي ابوشرخ لما فيه على حد وصفه من "الافتراءات والمغالطات التي نسبت لمجلس اتحاد النقابات داعيا إياه ومجلس التعليم العالي إلى توخي الدقة والحقيقة في تصريحاتهما الإعلامية وإلى المبادرة بالعمل البناء بدلا من التلاعب في الألفاظ والاستمرار في سياسة المماطلة والتسويف وإعطاء الوعود دون تنفيذ أي شيء ملموس على ارض الواقع".
وفي سياق آخر فقد أكد مجلس اتحاد النقابات في اجتماعه الطارئ رفضه القاطع لأية حلول تكون على حساب الحركة الطلابية في الجامعات والتزامه بالوقوف مع أبنائه الطلبة في صف واحد من اجل الحفاظ على مؤسسات التعليم العالي وعلى الحركة الطلابية والنقابية كجزء من المشروع الوطني العام.
وبدوره حيا مجلس اتحاد النقابات اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ودعاهما إلى تجسيد الوحدة الوطنية على ارض الواقع بما يضمن ألمحافظة على الثوابت الوطنية مجددا مبايعته للرئيس محمود عباس وأشاد بمواقفه الثابتة من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما وحيا مجلس اتحاد النقابات صمود كافة العاملين في جامعات بيرزيت، النجاح الوطنية، القدس، بيت لحم، الخليل، بوليتكنيك فلسطين، العربية الأمريكية، الأزهر والإسلامية، وشكرهم على وقوفهم إلى جانبه مؤكدا لهم استمراره في نضاله النقابي المشروع حتى تحقيق كافة مطالبهم.