الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: الاحتلال يشن حملة عنصرية ويتدخل بشكل سافر بالشأن الفلسطيني

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 10:07 )
القدس - معا - صرح عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني انه على دولة الاحتلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود67 قبل شهر ايلول، وخلافاً لذلك ستتعرض للمزيد من الضغوطات الدولية والعزلة الدبلوماسية التي تتصاعد نتيجة استمرار الاحتلال وممارساته وتمسك حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو بالاستيطان الاستعماري غير الشرعي بدل السلام.

وأضاف أن هذه العزلة حتماً ستنتهي بنفس مصير نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا التي وقف العالم أجمع ضده بما في ذلك حلفائه السابقين.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده ليلة أمس بالقدس مع عدد من المتضامنين الأجانب.

وقال دلياني أن حكومة الاحتلال لا تجاري بفكرها وتصرفاتها التغيرات الجذرية التي تحصل في الشرق الأوسط وهي لا تستطيع أن تدفن رأسها في الرمال الى الأبد بينما يحاول العالم فهم واستيعاب هذه التغيرات الايجابية التي تتفاعل في الإطار الديمقراطي الذي طالما نادت به القوى الغربية المساندة لدولة الاحتلال.

وأشار دلياني الى أن العائق الرئيسي أمام اعتراف دولة الاحتلال بالدولة الفلسطينية المستقلة ومجاراة التغيرات في الشرق الأوسط هو الايديولوجية العنصرية المتطرفة التي تُشكل الاطار الفكري لحكومات الاحتلال المتعاقبة وبشكل خاص لحكومة نتنياهو-ليبرمان، أملاً أن يشكل فشل نتنياهو في جولته الأوروبية صحوة لدى حُكام دولة الاحتلال يخرجون منها باستنتاجات مخالفة لتوجههم الحالي المعادي للحقوق الفلسطينية والموقف العالمي المناصر لها.

وحذر دلياني من أن نتنياهو يسعى الى تحقيق دفعة معنوية لمعسكره المتشدد من خلال زيارته للكونغرس المتعاطف معه لكن مثل هذه الدفعات تزول حين يصطدم الكونغرس بواقع سياسي مغاير للأجواء الخيالية التي يعيشها أعضائه بمقرهم في "كابيتول هيل".

كما أكد دلياني الى أن الحملة التي تشنها الأجهزة الدبلوماسية والدعائية الاسرائيلية حول العالم ضد القيادة الفلسطينية بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص على إثر توقيع اتفاق المصالحة الوطنية، لن يكتب لها النجاح وستحمل نتائج عكسية على دولة الاحتلال.

وفسر دلياني هذا بالقول أن الحملة التي تقودها حكومة الاحتلال تعكس روح الاحتلال المفعمة بالاستعلاء والعنصرية، كما أنها تعتبر تدخل سافراً ومنفراً بالشأن الفلسطيني، بالاضافة الى أن موقف حركة حماس الذي أعلنه رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل خلال توقيع وثيقة المصالحة من حيث اقتناع حركته بالدولة على حدود عام 67 وقبولها للمفاوضات كوسيلة لتحقيق ذلك يضع حركة حماس ضمن الرؤية الدولية للحل في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تضع حكومة الاحتلال نفسها خارج هذه الرؤية المدعومة بالارادة السياسية الدولية والقوانين والمواثيق الدولية بسبب تمسكها بالاستيطان الاستعماري لأرضنا وبالتالي رفضها لمبدأ الدولتين على حدود 67 كأساس لحل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط الأولى.