الرئيس الأندونيسي الأسبق بحر الدين حبيبي يستعرض الخطوات اللازمة لتحقيق رؤية البنك الإسلامي للتنمية حتى عام 1440 هـ (2020
نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 20:41 )
رام الله - معا- صرح الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المتواجد حالياً في سنغافورة على رأس وفد كبير من البنك، للمشاركة في إجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الجارية حالياً في سنغافورة، بأن الرئيس البروفيسور بحر الدين يوسف حبيبي، الرئيس الأسبق لجمهورية أندونيسيا، ونائب رئيس اللجنة العليا لتحديد رؤية البنك الإسلامي للتنمية حتى عام 1440هـ (2020م)، وهي اللجنة التي أدت دوراً محورياً في صياغة تقرير الرؤيا، سيقوم بإلقاء خطاب حول هذه الرؤية في حفل الغداء الذي سيقيمه رئيس البنك يوم غدٍ الثلاثاء، بمناسبة إنعقاد الاجتماعات السنوية للبك الدولي وصندوق النقد الدولي في سنغافورة ..
وأوضح أن البنك الإسلامي للتنمية قد قام مؤخراً، بتحديد رؤية طويلة الأمد، ليهتدي بها البنك في تنفيذ برامج التنمية الاستراتيجية على إمتداد الأعوام الخمسة عشر القادمة، وذلك كجزء من المبادرة الهادفة الى مساعدة البنك على التكيف مع التغيرات وعلى حل القضايا الحرجة التي تواجه الدول الأعضاء والتصدي لتلك التغيرات.. هذا ومن المقرر ان يلتقي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية خلال فترة واحدة تواجده في سنغافورة بالعديد من مسؤولي المنظمات الدولية لشرح رؤية البنك المستقبلية حتى عام 1440هـ (2020م)، وهي استراتيجية واسعة المدى للتصدي للعديد من التحديات، وتحقيق النجاح في إطارها بحلول عام 2020م، ومن ضمن هذه التحديات، تحقيق التنمية البشرية الصحيحة في الدول الأعضاء، وتأمين نمو إقتصادي مستدام وقوي في تلك الدول، وتعزيز السلم والاستقرار، وتعزيز الاحساس بالهوية المشتركة، وإدراك أفراد الامة وترابطها كجسدٍ واحد، وأخيراً وليس آخر العمل من أجل إعادة صورة العالم الإسلامي الى سيرتها الأولى .
وإستناداً الى التحديات الاستراتيجية التى تواجه الدول الاعضاء، وإنطلاقاً من الرؤية المستقبلية للتنمية التي تم وضعها، ححد البنك أهدافاً رئيسة عديدة، حيث يسعى البنك لان يصبح مؤسسة عالمية المستوى تستلهم أعمالها من المبادىء الاسلامية السمحة التي ساعدت على تغيير ساحة التنمية البشرية الشاملة بصورة ملحوظة في العالم الإسلامي ، وبالإضافة الى إدراك الدور الهام الذي يؤديه البنك في المجتمع الدولي من خلال دوله الأعضاء، أكد البنك مجدداً رسالته الهادفة الى تعزيز التنمية البشرية الشاملة وتركيز الاهتمام بالمجالات ذات الأولوية المتمثلة في مكافحة الفقر، والارتقاء بالصحة وتطوير التعليم، وتحقيق رفاه الشعوب ..
وأضاف رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية قائلاً: إن رسالة البنك تتمثل في تعزيز التنمية البشرية الشاملة، وفي التركيز على المجالات ذات الاولوية في مكافحة الفقر وتخفيف حدته، والارتقاء بالصحة، وتطوير التعليم وتعزيزه، وتحقيق الرفاه للشعوب، وهذه قضية لا تماثل القضايا الأخرى، مؤكداً سعادة البنك بأن يكلف بهذه المسؤولية .. وتمشياً مع رسالته، فقد إتخذ البنك مؤخراً مبادرات جديدة عديدة في إجتماعه السنوي الذي إنعقد مؤخراً في دولة الكويت، حيث وافق على إنشاء مؤسسة دولية إسلامية لتمويل التجارة برأس مال يبلغ ثلاثة مليارات دولار أمريكي لتنمية التجارة، وكذلك إنشاء صندوق لمكافحة الفقر، والذي تعهدت المملكة العربية السعودية بأن تساهم بمبلغ مليار دولار أمريكي في رأسماله، كما تعهدت دولة الكويت بالمساهمة بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي، الى جانب دول أعضاء أخرى.
أما في منطقة آسيا فقد خصص البنك مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لمساعدة المتضررين من كارثة الزلزال والمد البحري ( تسونامي) في أندونيسيا، والمالديف، الصومال، وتايلاند، والهند، وسيريلانكا، ويجري إستخدام هذا المبلغ حيث تم تنفيذ مشاريع بتكلفة بلغت نحو 300 مليون دولار أمريكي، ويستخدم أيضاً جزء من هذا المبلغ لصالح عمليات الإغاثة وإعادة إعمار البنية الأساسية، ولا سيما في مجالات التعليم، والصحة والطاقة ، والنقل .
كما وتجدر الاشارة الى اعلان مجلس المديرين التنفيذييين للبنك الاسلامي للتنمية مؤخراً تخصيص مبلغ 250 مليون دولار أمريكي، دعماً للجهود الرامية لإعادة الإعمار في لبنان، وستوجه هذه المساهمة المالية لجهود إنشاء وإعادة إعمار مرافق البنية الأساسية المدمرة، بما فيها المدارس، المستشفيات، شبكات الكهرباء، الطرق، بالاضافة الى مشاريع جديدة في إطار القطاع العام وذلك بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية ..