الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث يصف خطوات حماس بالمرتبكة والاحمد يدعو لاستخدام الاسنان لفك العقدة المستعصية لتجنب الغرق في حرب اهلية

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 20:54 )
بيت لحم- معا- تتسع يوما بعد يوم شقة الخلاف داخل البيت الفلسطيني حول سبل الخروج من المازق الصعب الذي تعيشه الساحة الفلسطينية وحل العقدة المستعصية ليتسنى من ثم حدوث اختراقات في جدار الحصار الدولي المالي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ سبعة اشهر .

وفي حين يرى البعض بانه ما زال بالامكان فك العقدة بالاصابع يرى اخرون انه بات ضروريا فكها بالاسنان.

فقد حذر رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد من حرب اهلية ظهرت نذرها امام المجلس التشريعي اليوم اذا لم يصر الى توافق وطني حول وثيقة الوفاق التي تعرضت الى خرق عبرتصريحات رئيس الوزراء كما قال.

وطالب الاحمد في حديث خاص لوكالة " معا" الرئيس باستخدام صلاحياته لوقف التدهور ومنع الفتنة الداخلية التي تلوح نذرها في الافق , واضاف " نحن بحاجة الى حل العقدة بالاسنان عبر استخدام الرئيس صلاحياته الدستورية والقانونية لاننا سائرون الى حرب اهلية وفتنة داخلية وخير دليل ما مثله الموقف اليوم امام التشريعي".

وحذر الاحمد من تفكك المجتمع الفلسطيني جراء ما وصفه" بالتعنت الحمساوي " و" الفكر التسلطي والارهابي" لفرض الراي على الاخر بالقوة.

واضاف "ان الاوان للرئيس عباس ومؤسسات المجتمع المدني وكافة القوى الفلسطينية ووسائل الاعلام لتقوم بدورها بالاشارة الى المخطيء لثنيه عن خطئه ".

واكد الاحمد الا حل الا بالاتفاق او الذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية لكي يختار الشعب سلطة واحدة لاسلطتين برأسين كما هو الحاصل الان .

واتهم الاحمد وزير الداخلية بعدم " تحريك ساكن" ازاء ما وصفه بعمليات الاغتيال واطلاق النار التي تحدث خاصة ما حدث في اغتيال العميد التايه ومرافقيه الاربعة من قبل اشخاص قال انهم معروفون لديه وبالاسماء مشيرا الى ان ذلك يكشف سير الحالة الفلسطينية نحو الهاوية.

وانتقد الاحمد بشدة ما وصفه بـ" عصابات التسلح " التي تظهر ليل نهار في غزة والضفة وهو ما يحمل نذر خطر يهدد المجتمع الفلسطيني برمته بعد ان فشلت السلطة في توفير الحماية للمواطنين كما قال.

وحمل الاحمد رئيس الوزراء مسؤولية تجميد تشكيل حكومة الوحدة بسبب ما صدر عنه من تصريحات " غير مبررة لا تعترف بالاتفاقات الدولية وبمنظمة التحرير ".

من جانبه قال النائب الدكتور نبيل شعث في حديث خاص لوكالة معا "ان حكومة الوحدة الوطنية هي الوصفة المناسبة لحل العقدتين الداخلية والخارجية باعتبارها تسهل على حماس ممارسة سياسة خارجية من خلال الحكومة ومنظمة التحرير من خلال برنامج واضح ومحدد".

واضاف شعث "ان حركة فتح خطت خطوات مهمة وكبيرة في الوقت الذي تبدي فيه حماس تخوفا واضحا من فكرة الحكومة الوطنية بانها ستاخذ منها ما كسبته في الانتخابات , وحماس داخليا لم تتوصل بعد الى حقيقة فهم برنامج حد ادنى يكسب الدعم الدولي ".

وقال شعث ان الرئيس جمد حكومة الوحدة لحين عودته معربا عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاق مع عودة الرئيس باعتباره المخرج الوحيد للازمة الحالية.

وتابع قائلا" المهم ان نتفق فيما بيننا لان الاتفاق هو الفيصل بيننا وبين دول العالم اما امريكيا فسيتم الضغط عليها ونحن قادرون على استرجاع الموقف الاوروبي على الاقل والمعونة العربية ولكن المهم ان نتفق على موقف ولا نتراجع عنه كما حصل بهدف اقناع جمهورك وتضييع الجمهور الدولي ".

ووصف شعث خطوات حماس بالمرتبكة بسبب ما وصفه بغياب الوعي السياسي لديها , واضاف " ليس هناك احد يطالب حماس بان تعترف باسرائيل او تتنازل عن مواقفها فالمهم هو كيف نتصرف لتوجيه المصلحة الوطنية وليس مصلحة اخرى ولكن غياب الوعي السياسي لحماس دفعها الى الارتباك".

واستبعد شعث ان يلجا الرئيس الى انتخابات جديدة باعتبارها مضيعة للوقت وتعيد الامور الى نفس الوضع الحالي في ظل تدهور الاوضاع الفلسطينية الداخلية .

ودعا شعث حماس ان تتخذ مواقف صريحة وواضحة ان هي ارادت ان يحكم الاخرون معها حيث ان لديهم برامج ومواقف يمكن خلق قواسم مشتركة حولها.