الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العربي: سنستمر ببيع الغاز لاسرائيل وسنلتزم بالمعاهدات ضمنها كامب ديفيد

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 17:01 )
القدس - معا - قبيل التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية في القاهرة أجرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية حوارا مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي تضمن أسئلة حول العلاقات بين الحكومة المصرية التي تمخضت عن الثورة وبين السلطة الفلسطينية والفصائل الأخرى.

السؤال الأهم كان حول نجاح الخارجية المصرية في إقناع حماس بالتوقيع على الاتفاقية بهذه السرعة وهو ما فشل في تحقيقه مدير المخابرات المصرية الأسبق عمر سليمان خلال سنوات.

يقول العربي في معرض رده على السؤال إن الحكومة المصرية التي لا يتجاوز عمرها شهرين أوضحت منذ اليوم الأول رغبتها في "فتح صفحة جديدة مع جميع دول العالم." وبناء عليه تم الاتصال بحركة حماس والتأكيد على الرغبة بعقد اتفاقية مصالحة بين الفصائل الفلسطينية كي تصبح جاهزة للدخول في مفاوضات مع إسرائيل.

ويتابع العربي: "حين قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى هنا أخبرتها أنني أرغب بان تستأنف- ليس عملية السلام فأنا لا أحب تسميتها "عملية سلام" فهي عملية وليس سلاما. ما نريده هو التوصل إلى السلام... ونريد وحدة البيت الفلسطيني التي تصب في مصلحة الطرفين، وفي مصلحة إسرائيل."

وردا على سؤال حول المصالحة وأنها ستحول دون تحقيق أي اتفاق مع إسرائيل، أجاب العربي بالنفي دون تردد. وتساءل من سيفاوض إسرائيل مؤكدا أنها منظمة التحرير الفلسطينية وليس حماس. وتابع قائلا إن الفلسطينيين قبلوا بأمور عدة منها حكومة تكنوقراط والتي قد يرأسها سلام فياض، ومن ثم ستجرى انتخابات وقد لا تفوز حماس. ثم أبدى العربي استغرابه حول موقف الحكومة الأمريكية التي لم تتحمس للاتفاق الفلسطيني في البداية ثم أصبحت تنظر إليه بعدائية.

وعلى الفور أشار مراسل الواشنطن بوست إلى أن حركة حماس على قائمة "الإرهاب" الأمريكية، فسارع الوزير المصري إلى تذكيره بأن جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية كان يعتبر "إرهابيا" في نظر البريطانيين، وكذلك نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، ومثلهم رؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين مناحيم بيغن ويتسحاق شامير وبيغن كان من أكبر الإرهابيين وكان المسئول عن تفجير فندق الملك داوود، وشامير كان المسئول عن اغتيال الكونت برنادوت، ومع ذلك عمل كل من بيغن وشامير من أجل السلام لاحقا، فليسمح لأصحاب قضية أن يروا النور في نهاية النفق ويدخلوا في السلام.

وحول موقف الحكومة المصرية من إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في أيلول القادم، قال العربي إن مصر تدعم بشدة إقامة دولة فلسطينية وتحاول الضغط على كل الأصدقاء وعلى الأوروبيين على أمل أن يعترفوا بدولة فلسطين.

المراسل سارع إلى تذكير العربي بأن مشكلة حماس أنها لا تقبل إسرائيل، فأجاب الوزير بأن في كل حكومات العالم تيارات يسارية، ويمينية، وماركسية وما إلى ذلك مشيرا إلى أن حركة حماس تقبل بالمفاوضات مع إسرائيل. ثم عاد العربي ليؤكد أن مصر ترغب بأن يعترف أكبر عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما ألمح في العام الماضي على أنه يرغب برؤية دولة فلسطينية في أيلول.

أما عن العلاقات المستقبلية بين إسرائيل ومصر، وردا على سؤال حول ما يشاع عن رغبة غالبية المصريين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، فأجاب الوزير المصري باختصار أن مصر سوف تلتزم بكافة الاتفاقيات والمعاهدات التي دخلتها بما في ذلك اتفاقية كامب ديفيد.

لم يغفل الصحفي الأمريكي المخضرم أن يسأل العربي إن كانت مصر ستفتح الحدود مع غزة، فكان الجواب بأن مصر ستحاول أن تخفف معاناة قطاع غزة بأن تزودها بكل ما يحتاج إليه أهل القطاع، "وهذا في غاية الأهمية بالنسبة لنا، فالأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي طالما طلبا ذلك منا."

أما في موضوع بيع الغاز المصري لإسرائيل، فأجاب وزير الخارجية بأنه بناءً على الاتفاقية المبرمة بين الجانبين سيستمر توريد الغاز فهذه مسألة تجارية ولكن ربما يعاد النظر في سعر الغاز.