الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردا على المصالحة- اسرائيل تشرع بخطوات انتقامية في القدس !

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 14:05 )
القدس -معا- حذر الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من ان هناك مؤشرات ودلائل قوية تؤكد شروع سلطات الاحتلال بترجمة موقفها العدواني الرافض لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي في اجراءات وخطوات عدوانية خطيرة في حق القدس بمواطنيها ومقدساتها وأرضها.

وكشف الدكتور خاطر ان اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال صادقت خلال الايام الماضية على اكبر واخطر مشروع استيطاني يستهدف حي الشيخ جراح ، مؤكدا ان هذا المشروع الذي يحمل رقم 29465 يهدف الى بناء 386 وحدة استيطانية على مساحة (8000م) اضافة الى كنيس ومدرسة دينية وروضة اطفال .

وبين الدكتور حسن خاطر ان هذا المشروع الذي يمر في مرحلة اللمسات الأخيرة ويقوم على تنفيذه الملياردير اليهودي "آرييه كينج" بالتعاون مع جمعية اليهود اليمنيين سيترتب عليه تشريد ما يقرب من 300 مواطن مقدسي هم كل اللذين كانوا يرابطون في "جورة النقاع " بالحي المذكور على مدار السنوات الماضية.

وحذر الدكتور خاطر من خطورة هذا المشروع الذي سيكون واحدا من مجموعة مشاريع وبؤر استيطانية خطيرة في المنطقة تضم المشروع الذي سيقوم على "ابنية الوكالة" ويضم 200 وحدة استيطانية اضافة الى مشروع فندق شيبرد الذي سيضم 23 وحدة استيطانية وكذلك مشروع كرم المفتي الذي سيضم 180 وحدة استيطانية ، محذرا من ان هذه الشبكة الاستيطانية السرطانية ستؤدي الى ضرب الوجود العربي في الجهة الشمالية من المدينة المقدسة والامعان في عزلها عن تواصلها العربي من هذه الناحية الحساسة .

وأوضح الدكتور خاطر ان المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح تعرضوا لعملية احتيال وخداع كبيرة من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تمثلت في سلسلة قرارات واحكام قضائية صادرة عما يسمى بالمحكمة المركزية الاسرائيلية حولت بموجبه هذا المكان الذي هو في الاساس وقف ذري لعائلتي "معو السعد وحجازي" الى ما يسمى "بحارس املاك الغائبين" الذي قام بدوره بالغاء عقود الايجار للمواطنين وحول ملكية الاراضي الوقفية الى الجمعيات الاستيطانية .

وفي نفس السياق حذر الدكتور حسن خاطر من الاجراءات الجديدة التي اعلنتها سلطات الاحتلال والمتمثلة في قيامها بخطوة مفاجئة تتمثل بتحديد يوم الاربعاء القادم 11/5/ موعدا للنظر بكافة القضايا المتعلقة بهدم منازل حي البستان بصورة جماعية ، مؤكدا ان مثل هذه الخطوة الانتقامية تهدف الى توجيه ضربة قاضية لسكان هذا الحي الذي تسعى سلطات الاحتلال الى اجتثاث مبانيه ومواطنيه والسيطرة على اراضيه ومساحات اخرى ملاصقة له تبلغ في مجموعها حوالي (350000م2 ) بهدف بناء حدائق توراتية تحت مسمى "حدائق الملك داود" .

وحذر الدكتور حسن خاطر من ان الاستهانة بهذه المخططات التي اصبحت اليوم موضوعة موضع التنفيذ من شأنه ان يؤدي فعلا – لا قولا – الى تقطيع اوصال المدينة المقدسة وعزل البلدة القديمة والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها عزلا تاما عن تواصلها العربي من جميع الجهات ، من الجنوب في حال هدم حي البستان ومن الشرق في حال استكمال مخطط راس العمود واقامة الحديقة الدينية رقم (6) ومن الشمال من خلال مستوطنات الشيخ جراح والبؤر الاستيطانية الأخرى .

وقال الدكتور خاطر انه وبعد انهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية اصبحت امكانية مجابهة هذه المخططات على المستوى الفلسطيني والعربي اكثر من أي وقت مضى ، وان استمرار ردات الفعل الضعيفة ازاء هذه الخطى الاسرائيلية المتسارعة لم تعد تجدي شيئا ولم تعد كافية باي شكل من الاشكال في ردع تمادي الاحتلال وجرائمه غير المحدودة.