الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطوباسي يثمن دور الجنود المجهولين بالدفاع عن إنسانية المواطن

نشر بتاريخ: 08/05/2011 ( آخر تحديث: 08/05/2011 الساعة: 17:03 )
طوباس- معا- تم الاحتفال اليوم الاحد، في قرية بردلا بالأغوار الشمالية باليوم العالمي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بحضور د.مروان طوباسي محافظ طوباس والاغوار الشمالية ود. يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الدولي في فلسطين وبمشاركة جورجيو فيراريو ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في فلسطين.

وحضر الاحتفال بيدرو شيرار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في فلسطين الى عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس ود.جمال دراغمة رئيس فرع جمعية الهلال الاحمر في طوباس والمقدم بلال الحالوب مدير المخابرات والمقدم محمد عطيوي قائد محور طوباس وطارق عمير مدير عام الحكم المحلي وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ورؤساء المجالس المحلية بالاغوار ومتطوعي الهلال الأحمر بالمحافظة.

ونقل المحافظ طوباسي في بداية الاحتفال تحيات الرئيس للحضور، مؤكدا شكر سيادته لكل طواقم الهلال الاحمر والصليب الاحمر الذين قال بانهم "جنود مجهولين"، يدافعون عن انسانية المواطن وسيادة الوطن، مترحما على من قدموا حياتهم في سبيل هذا العمل التطوعي لخدمة وطننا فلسطين وعلى رأسهم مؤسس الهلال الأحمر في فلسطين الراحل د. فتحي عرفات، مضيفا انه ورغم الحيادية وعدم التحيز في عمل طواقم الهلال الاحمر في تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية فان قوات الاحتلال تعيق عملهم، بل وتستهدف طواقمهم بشكل مباشر خلافا للاتفاقيات الدولية لعملهم بالأراضي.

وأشاد المحافظ بجهود جمعية الهلال الأحمر فرع طوباس على الجهود العظيمة التي يقومون بها في ظل ما تعانيه المحافظة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية من قتل للإنسان ومصادرة للأراضي وهدم للمنازل وحرق للأراضي لصالح الأهداف الاستيطانية والإحلال السكاني في الأغوار الشمالية مؤكدا على الدور المهم الذي يقوم به متطوعو الهلال الأحمر في إنقاذ حياة السكان والتخفيف من معاناتهم في ظل ما تمارسه قوات الاحتلال من انتهاكات لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا على أن الأغوار هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

بدوره، اكد طارق عمير ان اختيار قرية بردلا بالاغوار الشمالية لتكون مركز الاحتفال بهذا اليوم يؤكد على تمسك الفلسطيني بأرضه رغم اجراءات الاحتلال، معتبرا ما يدور بالاغوار حرب غير تقليدية تستنزف مقومات الحياة من المواطنين، مشددا على الدور الهام الذي تقوم به جمعية الهلال الاحمر كمؤسسة وطنية انسانية بالتخفيف عن المتضررين من ابناء الشعب الفلسطيني.

واستعرض فيراريو طبيعة عمل جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر بالعالم والتي تتخذ من العمل التطوعي والخدمة الإنسانية الاربحية مبدأ أساسيا بالعمل، مشيرا الى ارقام واحصائيات لعدد المتطوعين بالعالم الذي وصل كما ذكر الى 13 مليون متطوع من بينهم نصف مليون متطوع بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، مضيفا ان جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر تقدم الى جانب الخدمات الصحية والانسانية دعما ماديا للمتضررين من الكوارث الطبيعية والصراعات والحروب، ويعمل المتطوعون في ظروف خطيرة حيث فقد 15 شخصا حياتهم خلال الانتفاضة الثانية خلال تأديتهم لمهامهم الإنسانية في الاراضي.

واكد على اهمية دور المتطوعين في بناء الثقة بين ابناء المجتمع وبث روح التعاون والاحترام بينهم وعلى دور المتطوعين في فلسطين في تحقيق العدالة وامال الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام وحق تقرير المصير.

وشكر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر "بيدرو شيرار" جمعية الهلال الاحمر والمسؤولين عن الاحتفال بدعوتهم للبعثة للمشاركة بهذا الاحتفال في قرية بردلا، الذي يرمز للمعاناه الفلسطينية، مؤكدا على وجود طواقم الهلال الاحمر والصليب الاحمر في المقدمة لخدمة المتضررين من الكوارث والحروب والنزاعات وخاصة بالاراضي الفلسطينية، موجهة التحية لعائلات من قضو وهم على راس عملهم لينقذو حياة اخرين، مشيرا الى ان اللجنة الدولية تنفذ من خلال جمعية الهلال الاحمر عدة برامج تهدف الى تقديم الرعاية الصحية والتوعية باهمية العمل التطوعي والعمل المشترك لخدمة ابناء هذا الشعب، مؤكدا على الجهود المتواصلة لتوفير الدعم المادي والمعنوي لمن هم بحاجة لها.

وتطرق الى الوضع المعيشي بالاغوار الشمالية ووجود مناطق عسكرية ومناطق رماية تعرض حياة الناس للخطر وتعيق حصول السكان على الخدمات الاساسية، مؤكدا على مواصلة عمل طواقم الهلال الحمر رغم خطورة الوضع.

وفي كلمة د. الخطيب استذكر نشأة الصليب الاحمر على يد مؤسسها هنري دونان المولود في الثامن من ايار عام1828 والذي اتخذ كيوم عالمي للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر، مشير ان ما يميز هذه المؤسسة هو رسالتها العظيمة التي تقوم على مبدا العمل التطوعي لتقديم الخدمات الانسانية.

وأشار الخطيب ان اقامة هذا الاحتفال في منطقة الاغوار الشمالية المستهدفة يؤكد ان جمعية الهلال الاحمر هي مؤسسة وطنية تمثل رمزا من رموز السيادة، كون الاتحاد الدولي يعترف بجمعية الخلال الاحمر الفلسطيني، واضاف الخطيب ان جمعية الهلال الاحمر ستبدا غدا بالعمل ببرنامج العيادة المتنقلة بالاغوار الشمالية لتقديم الخدمات الصحية لاهالي المنطقة التي يمنع الاحتلال من اقامة مشاريع وعيادات لخدمة سكانها.

وفي نهاية الاحتفال تم تقديم دروع للرعاة والضيوف وطواقم الهلال تقديرا على جهودهم في خدمة المؤسسة والوطن.