الكحلوت: نتطلع الى شراكة حقيقية وعملنا على اعادة عدد من الاطباء

غزة- معا- قال الدكتور عاطف الكحلوت مدير عام الخدمات الطبية التابعة للحكومة المقالة إن مؤسسته استطاعت أن تعمل بكل مسؤولية رغم الحصار المفروض على قطاع غزة والذي طال كل مناحي الحياة بما فيها المؤسسة الصحية.

وأضاف الكحلوت في تصريح صحفي وصل ل"معا" أن الخدمات الطبية وعلى الرغم من النقص الحاد في الأدوية والمهمات الطبية ومنع إدخال الأجهزة الطبية إلا أن مؤسسته استطاعت تقديم الخدمة الصحية لأكثر من مليــون مراجع منذ 2008م، كما عملت على فتح العديد من الأقسام لتكون قادرة على تقديم العلاج للمواطنين.

وأوضح الكلحوت أنه وعلى الرغم من الحديث المستمر عن إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع إلا أن 130 صنفا من هذه الأدوية لا زال رصيدها صفر في المستودعات ولم يصل منها اي شيء للقطاع منذ نحو عامين، كما أن العديد من المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج لا زالوا يجدون صعوبةً بالغة في الخروج للعلاج ما يعرض حياة العديد منهم للخطر.

وقال:" إن الحصار لم يكن وحده المعيق عن العمل خلال الأعوام الأربعة الماضية فقط، بل إن العدوان الإسرائيلي واستهداف طواقم الإسعاف والعيادات كان معيقاً آيضا، حيث استشهد 12 من أبناء الخدمات خلال الأعوام الأربعة فيما أصيب 14 منهم، كما تضررت عيادة حجازي لأكثر من ثلاث مرات لاعتداءات، مؤكداً أن هذا العدوان يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة".

وحول المصالحة الوطنية قال: "نحن نتطلع لشراكة وطنية حقيقية وقد كان لنا السبق في هذا المجال حيث أننا ومنذ اللحظة الأولى للانقسام دعونا إلى ضرورة إبعاد العمل الصحي عن السياسة وطالبنا بضرورة عودة الأطباء لأماكن عملهم من أجل خدمة شعبنا، وعملنا على إعادة عدد من الأطباء خلال الأشهر الماضية".

وأضاف أن من بين المليون مراجع الذين ترددوا على الخدمات الطبية خلال الأعوام الأربعة الماضية 80% من العسكريين وذويهم الذين استنكفوا عن العمل.

كما عملت الخدمات على فتح أبواب مستشفياتها وعياداتها لجميع أبناء شعبنا بدون استثناء، وحرصت على تسهيل إخراج التأمين الصحي للجميع وبدون استثناء من أجل تسهيل الخدمات الصحية لأبناء شعبنا.

ودعا الكحلوت إلى ضرورة البدء الفوري في إرسال الأدوية إلى القطاع من أجل إنهاء حالة الإنقسام بشكل كامل.