ورش عمل: ما يجري من تحضير للانتخابات المحلية من استعدادات غير كاف
نشر بتاريخ: 09/05/2011 ( آخر تحديث: 09/05/2011 الساعة: 16:31 )
رام الله -معا- اعتبر مئات المواطنين بأن ما يجري من تحضيرات واستعدادات للانتخابات المحلية غير كافية ، وتولد شعور بعدم الثقة والشك بإجرائها رغم قرار الحكومة بذلك ، وأن العملية الانتخابية تتطلب استعدادا وعملا أكثر جدية من كافة الأطراف ذات العلاقة ، خاصة الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ولجنة الانتخابات المركزية .
واجمع المشاركون بضرورة البدء بعملية تثقيف وتوعية الناخبين من أجل تعزيز المشاركة بمختلف مراحل العملية الانتخابية ، جاءت ذلك خلال تنظيم عدد من الورش في إطار مشروع "تعزيز المشاركة في الانتخابات المحلية " بالتعاون مع مركز الديوان الثقافي في قراوة بني زيد ومركز الهدف في بلعين وبلدية العبيدية.
وأعرب المواطنون عن خيبة أمل من عدم إكتراث الأحزاب والقوى السياسية حتى اللحظة في الحراك الاجتماعي المتواضع نسبيا ، رغم اقتراب موعد الانتخابات المحلية، وأن التحضيرات الجارية لم ترتق إلى مستوى العملية الانتخابية ولا متطلباتها اللوجستية والمعلوماتية والإجرائية والقانونية ، وهذا ما يملي على الأحزاب والقوى السياسية القيام بواجبها الوطني لزيادة الحراك الاجتماعي والتفاعلي مع العملية الانتخابية ، إضافة لذلك بين المشاركين أن المؤشرات حتى اللحظة غير مشجعة لبلوغ نسبة مشاركة مقبولة في الانتخابات.
وبين المشاركون أن هناك محاولات عديدة من بعض القوى لتقويض العملية من خلال بناء تحالفات عشائرية وحزبية لفرض مرشحين غير أكفاء ، إضافة لمنع قيام تحالفات وتفاعلات اجتماعية حقيقية لاختيار المرشحين على أساس البرامج الانتخابية القابلة لتنفيذ،الأمر الذي يؤثر سلبا على المشاركة الفاعلة والحقيقية في العملية الانتخابية.
ووجه المشاركون لوما واضحا للإعلام الفلسطيني الذي لم يبدأ حتى اللحظة بالدور المطلوب من حيث البرامج والتغطية ولا بالدور الأساسي في عملية التوعية والتثقيف والإرشاد للناخبين والمرشحين على حد سواء وهذا من شأنه أن يؤثر سلبيا على التفاعل والحراك الشعبي الجدي حول الانتخابات ونسبة المشاركة فيها.
وخرجت هذه اللقاءات والورش بعدد من التوصيات أهمها:
ضرورة أن تأخذ القوى والأحزاب السياسية دورها في تثقيف وتوعية الناخبين وزيادة الحراك الشعبي حول الانتخابات بوسائل وطرق حضارية تبين فيها البرامج الانتخابية الخلاقة. ورفض تدخل بعض القوى السياسية التي تسعى إلى تقويض العملية الانتخابية سواء بعدم المشاركة او بفرض مرشحين غير مقبولين اجتماعيا وضرورة أن تأخذ وسائل الإعلام دورها الحقيقي وبشكل فاعل في العملية الانتخابية لزيادة التفاعل الشعبي حول الانتخابات. ورفض أي تدخلات سياسية وأمنية من شأنها التأثير على العملية الانتخابية، وضرورة التوقيع على ميثاق شرف يضمن المشاركة للجميع بدون أي مضايقات أو تهديدات مباشرة أو غير مباشرة تمس نزاهة وديمقراطية العملية الانتخابية .