الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلسة استثنائية للكنيست ضد مشاركة بركة والطيبي والصانع في المصالحة

نشر بتاريخ: 09/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 00:02 )
جلسة استثنائية للكنيست ضد مشاركة بركة والطيبي والصانع في المصالحة
القدس -معا- من المقرر ان تعقد الكنيست الاسرائيلي جلسة خاصة لها بعد غد الاربعاء بطلب من حزب اسرائيل بيتنا بقيادة افيغدور ليبرمان، وذلك ضد مشاركة النواب العرب احمد الطيبي ومحمد بركة وطلب الصانع في حفل المصالحة الذي اقيم في القاهرة.

وقال النائب اليميني دافيد روتم من اسرائيل بيتنا ورئيس لجنة القانون والدستور ان حزبه سيطالب باتخاذ اجراءات فعلية ضد النواب الثلاثة "الذين اجتمعوا مع قيادات وصفها بـ"الارهابية من حماس" مخالفين القانون بشكل فظ".

واضاف: "يجب رفع الحصانة عنهم ومحاكمتهم وعدم الاكتفاء بسحب جواز سفرهم او ما شابه لأن ما فعلوه لا يغتفر".

اما الوزير يولي ادلشطاين وزير الاعلام الاسرائيلي فوصف مشاركة النواب بالمصالحة "بانها تخطي صارخ للخطوط الحمراء وخيانة للدولة علانية".

وكان النواب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ود. أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، وطلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي، وأيضا النائب السابق واصل طه، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي قد شاركوا في حفل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، بمشاركة أجنبية وعربية وفلسطينية واسعة.

وقد حظي النواب بحفاوة استقبال حار واهتمام خاص بمشاركتهم من مختلف الشخصيات الأجنبية والعربية والفلسطينية، نظرا لما يمثلونه، وعلى ضوء حملة التحريض العنصرية ضدهم من نواب اليمين ومسؤولين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، والتي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية.

والتقى النواب خلال الحفل بالعديد من الشخصيات، ومن بينها وزير خارجية تركيا احمد أوغلو، ورئيس المؤتمر الإسلامي، وشخصيات مركزية مصرية وعربية وغيرهم.

تصاعد التحريض العنصري

فقد قال رئيس طاقم ردود الفعل في حزب الليكود الحاكم، عضو الكنيست أوفير أكونيس "إن مشاركة أعضاء كنيست عرب في مراسيم احتفالية لمنظمة إرهابية ترفض كيان دولة إسرائيل، تشكل تخطيا لخط أحمر آخر، ويضع أمانتهم أمام علامة سؤال، كما في المرات السابقة، فأيضا في هذه المرّة حسم النواب العرب موقفهم لما هو ضد إسرائيل، ومؤيد لمنظمات الإرهاب". كما وصف.

وأعلنت النائبة ميري ريغيف من حزب الليكود، أنها تقدمت بطلب إلى الكنيست لرفع الحصانة عن النواب الثلاثة، وإلغاء امتيازات ثانوية عنهم، فيما دعا النائبان دافيد روتم وميخائيل بن آري من زعماء عصابات المستوطنين، إلى طرد النواب الثلاثة من الكنيست، "وإرسالهم إلى برلمان حماس في غزة".

وقال النائب يعقوب كاتس رئيس كتلة "هئيحود هليئومي" البرلمانية إنه، "تظهر وصمات في جسم الكنيست الذي عليه أن يكون هيئة تحضيرية ونموذجا لمملكة إسرائيل، ولهذا على الكنيست أن يخرج من داخله الخونة والقتلة والمتعاونون مع من يريدون إبادة إسرائيل".

وقال النائب آرييه إلداد، "إنني آمل أن يبقوا (النواب الثلاثة) هناك، ولا يعودوا إلى البلاد، فمن الجيد أن يتعرف شعب إسرائيل بشكل جيد على ممثلين عرب إسرائيل في الكنيست ويفهم بشكل قاطع لا لبس فيه، أنهم مؤيدي حركة حماس ويتماثلون مع أسوأ أعدائنا".

بركة: هذا تطبيق لاجندتنا السياسية

هذا وقال النائب محمد بركة، بعد انتهاء الحفل:" إننا نعتز بالمشاركة في هذا اليوم الذي دعونا له منذ أن تفجرت الأزمة الفلسطينية الداخلية، وأكدنا مرارا أنه لا يمكن دفع مسيرة التحرر الفلسطينية إلى الأمام من دون رأب الصدع الفلسطيني الذي أنهك قوى الشعب، وقد عملنا على مدى السنوات الماضية على رأب الصدع بوسائل وقنوات عدة، وأيضا على المستوى الشعبي ليضغط نحو الوحدة".

وقال بركة:" كنا حاضرون شخصيا في حفل الاستقبال، ولكن أيضا صوتنا الثائر كان على منصة الحفل، حينما دعا عريف الحفل الرئيس الفلسطيني أبو مازن لإلقاء كلمته، بأبيات شعر القائد الراحل توفيق زياد: "أناديكم اشد على أياديكم".

وردا على حملة التحريض، قال النائب محمد بركة:" لقد لبينا دعوة المشاركة في حفل التوقيع بسرور وحرارة، من منطلق أجندتنا السياسية التي تم انتخابنا على أساسها، فنحن ننتمي للدم والهم الفلسطيني، ونأمل لهذا الاتفاق أن يرى النور على ارض الواقع بتطبيقه بسرعة، أما أولئك الذين يدعون "لمعاقبتنا" و"طردنا"، نكرر لهم ما أقوله دائما من على منصة الكنيست، أننا أصحاب البلاد والوطن، لم نهاجر إليه من أي مكان في العالم، ومن تزعجه هذه الحقيقة، يستطيع ان يريح نفسه بأن يعود إلى من حيث أتى".

الطيبي: نشارك شعبنا الفلسطيني آماله وآلامه

وقال النائب أحمد الطيبي:" إننا نعتز بهذه المشاركة في حفل توقيع الاتفاق، الذي نأمل أن يضع حدا لواحدة من أكثر الحقب ظلاما التي مرت على الشعب الفلسطيني في السنوات الأخيرة"،

واضاف أن إسرائيل تعارض اتفاق المصالحة لأنها المستفيدة الأولى من حالة الانقسام والتشرذم، وحكومة نتنياهو تعتقد أنها أمام مهرب جديد من مستحقات الحل والمفاوضات، ولكن خطابا الرئيس ابو مازن، وخالد مشعل وضعا النقاط على الحروف ويحاصران الموقف الإسرائيلي الرفضي، ولهذا فعلى العالم أن لا يقبل بالذرائع الإسرائيلية ويضغط عليها لدفع المفاوضات نحو الحل الحقيقي.

وأضاف الطيبي قائلا:" إن نواب اليمين يفتحون النار علينا كما هم دائما، ونحن لا نأبه بهذا التحريض، ولا نعمل لهم اي حساب، وسنقوم بكل ما نراه مناسبا، فجوقات التحريض والتهديد والوعيد هي لغة الخطاب الوحيدة التي يجيدها نواب اليمين ومعهم نواب حزب "كديما" الذين يسعون لإثبات أنهم لا اقل يمينية من غيرهم، فهم يريدوننا أن نعمل وفق برامجهم السياسية، وهذا قمة الجنون والهستيريا.".

واضاف د الطيبي نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني نشاركه آماله وآلامه، وانقسامه يؤلمنا ومصالحته تثلج صدورنا. نحن نعي ان هناك ما زالت عقبات شائكة ولكن من يتحمّل المسئولية قادر على تخطيها من اجل ان تكون المصالحة شاملة وعلى الأرض. كما نعوّل على القيادة المصرية كثيراً بهذا الخصوص.

الصانع: نراهن على الوعي والمسؤولية الفلسطينية

وقال النائب طلب الصانع:" إن ما جرى اليوم خطوة هامة وانجاز تاريخي مع ادراكنا لحجم التحديات، ولكننا نراهن على الوعي الوطني والمسؤولية للقيادة الفلسطينية، ونستطيع القول إنه في هذا اليوم قامت الدولة الفلسطينية".

وتابع الصانع:" إن رد الفعل المتشنج لنواب اليمين الإسرائيلي هو الدليل القاطع على أهمية هذه الخطوة، التي قطعت الطريق على حكومة نتنياهو الذي راهن على استمرار الانقسام، ولنا شرف المشاركة في تمثيل شعبنا الذي كان يتألم من حالة الانقسام، كما أن ما قطع الطريق على نتنياهو، كان الخطاب المسؤول للرئيس ابو مازن، الذي اكد أن الشعب الفلسطيني ضحية عنف الاحتلال وجرائمه، وخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي طرح ركائز الموقف السياسي المتناغمة مع المشروع الوطني الفلسطيني".