الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فدا- يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء مأساة كافة مبعدي المهد

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 11:49 )
بيت لحم- معا- طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) في بيان صادر عنه اليوم في الذكرى العاشرة لحصار كنيسة المهد وإبعاد 39 مواطنا إلى أوروبا وقطاع غزة؛ المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري لإنهاء مأساة كافة مبعدي كنيسة المهد الذين أبعدتهم حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عشر سنوات إلى أوروبا وقطاع غزة كعقاب فردي وجماعي ونفسي لهم ولعائلاتهم؛ خلال عملية السور الواقي التي حاصرت خلالها حكومة الاحتلال كنيسة المهد 40 يوما وارتكبت خلالها في قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية أبشع المجازر التي عرفها التاريخ.

وأكد لؤي المدهون عضو المكتب السياسي أن سياسة الإبعاد التي تنتهجها حكومة الاحتلال هي سياسة عنصرية تتنافي وتتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية لاهاي سنة 1907 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 واتفاقية جنيف الرابعة سنة 1949 اضافة للبروتوكوليين الإضافيين لاتفاقيات جنيف لسنة 1977 والاتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان لعام1950 وملحقاتها والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لسنة 1966 والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان 1969 والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لعام 1979 وقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية وللنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أن هذه السياسة لا زالت مستمرة عبر الترحيل القسري والتطهير العرقي في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس والأراضي المهددة للمصادرة لصالح جدار الفصل مشيرا أن استمرار حكومة الاحتلال لهذه السياسة "العنصرية" جاءت نتاجا لسياسة الصمت التي ينتهجها المجتمع الدولي، محذرا من تصعيد حكومة الاحتلال من انتهاجها لسياسة الإبعاد بعد إصدارها قبل عام للقرار 1650.

وطالب المدهون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته عبر الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من اجل العدول عن سياسة الإبعاد والترحيل القسري للفلسطينيين والسماح بعودة مبعدي كنسية المهد إلى ديارهم وعوائلهم الذين يعانون فرقة أبنائهم منذ عشرة أعوام، مؤكدا انه لا يوجد قانون في العالم يمنع أي مواطن من العودة إلى موطنة ومسقط رأسه.

وأكد المدهون أن الشعب الفلسطيني سيواصل التصدي والوقوف أمام سياسة الإبعاد والترحيل القسري مشيدا بالفعاليات الوطنية والشعبية التي تنطلق لمواجهة مصادرة الأراضي والترحيل القسري للمواطنين في القرى المهددة بالمصادرة لصالح الجدار الفاصل وتهويد المقدسات.

وابرق التحية لمبعدي كنسية المهد مؤكدا أن الحراك الشعبي سيتواصل لدعم قضيتهم حتى يعودوا إلى ديارهم مشيدا بصمودهم طيلة العشر سنوات بعيدا عن عوائلهم .